يؤدبك الدهر بالحادثات

يؤدّبك الدهر بالحادثات إذا كان شيخاك ما أدّبا
بدت فتنٌ مثلُ سودِ الغمامِألقتْ على العالم الهيدبا
ومن دونِها اختلفتْ غالبٌوأبْعدَ عُثمانُها جُندُبا
فلا تضحكنّ ابنةُ السّنبسيّفأوجبُ منْ ذاك أنْ تَنْدُبا
إذا عامرٌ تَبِعتْ صالحاًوزجتْ بنُو قرّةَ الحُردَبا
وأردف حسّانُ في مائحٍ،متى هَبطوا مُخْصِبا أجدَبا
وإنْ فرَعُوا جبلاً شامِخاًفليسَ يُعَنَّفُ أنْ يحدَبا
رأيتُ نظيرَ الدَّبَا كثرةًقتيرُهُم كعُيون الدَّبَا
أشعار أبو العلاء المعري

كان الخميس وكل ظني

كان الخميس وكل ظنيأنني في الأربعاء
فحرمت رؤية من أودوراح ميعادي هباء
عذرا أخي فإذا قبلتوأنت خير الأصفياء
لم يرض نفسي أنهاقد أخطأت ذاك الخطاء
هل فرحة في العمر أشهىمن لقاء الأوفياء
عوقبت عن سهوي وقديقسو عقاب الأبرياء
أشعار جبران خليل جبران

كنت في الموت والحياة كبيرا

كنت في الموت والحياة كبيراهكذا المجد أولا وأخيرا
ظلت في الخلق راجح الخلق حتىنلت فيهم ذاك المقام الخطيرا
فوق هام الرجال هامتك الشماءتزهو على وتزهر نورا
عبرة الدهر أن ترى بعد ذاك السجاهفي حد كل حي مصيرا
ما حسبنا الزمان إن طال ما طالمزيلا ذاك الشباب النضيرا
إن يوما فيه بكينا حبيباليس بدعا أن كان يوما مطيرا
شعر جبران خليل جبران

يا ليلة الأنس عودي

يا ليلة الأنس عوديفعيد إلياس عيدي
عهد قديم من الودكان خير العهود
يظل ملء فؤاديفي غيبتي وشهودي
بيت النبوغ وكهفالمجد القديم الجديد
كائن أضفت طريفاإلى الفخار العتيد
ليحيى إلياس وليحيىآله في سعود
أبيات جبران خليل جبران

يا معدن الذهب الذي في لونه

يا معدن الذهب الذي في لونهللشمس مسحة بهجة ورواء
يا مدني الأرب البعيد منالهولقد أقول منيل كل رجاء
يا مرخصا من كل نفس ما غلاحاشا نفوس العلية النبلاء
إن ألهتك الناس كن عبدا هناواخضع لهذي الشيمة الشماء
وزن التي دفعت ضلالك بالهدىوسواد مكرك باليد البيضاء
Khalil Gibran Poem

ألا يا بني غسان من ولد يعرب

ألا يا بني غسان من ولد يعربوأجدادكم أجدادي العظماء
أخوكم وقد أضحى غريبا بزيهأعاد له السمت الأصيل رداء
قفوا وانظروني في العباءة رافلامهيبا وبي في مشيتي خيلاء
تروا كيف تكسو ربة الفضل عاطلاوكيف يكون المجد وهو كساء
بها قصب تخشى العيون بريقهوصوف رقيق حيك منه هباء
جزى الله كل الخير من أنعمتبها وهل عند مسؤول سواه جزاء
قصيدة جبران خليل جبران