وجدتُكَ أعطيتَ الشجاعةَ حقّها | غداةَ لقيتَ الموتَ غيرَ هَيوبِ |
إذا قُرِنَ الظنُّ المصيبُ من الفتى | بتجربةٍ جاءا بعلمِ غيوب |
وإنّكَ، إن أهديتَ لي عيبَ واحدٍ | جديرٌ إلى غيري بنقل عيوبي |
وإنّ جيوبَ السردِ من سُبُلِ الرّدى | إذا لم يكن من تحتُ نُصح جيوب |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
إني لأستحيي وإني لفاخر
إنّي لأَسْتَحْيِي وَإنّي لَفَاخِرٌ | عَلى طَيّءٍ بِالأقْرَعَيْنِ وَغالِبِ |
إذا رَفَعَ الطّائيُّ عَيْنَيْهِ رَفْعَةً | رَآني على الجَوْزَاءِ فَوْقَ الكَوَاكبِ |
وَمَا طَيّءٌ إلاّ قَبَائِلُ أُنْزِلتْ | إلى أهْلِ عَيْنِ التّمْرِ من كلّ جانبِ |
فهذي حُدَيّا النّاسِ فَخْراً على أبي | أبي غالِبٍ مُحْيي الوَئِيدِ وَحاجِبِ |
وَإنْ أنَا لمْ أجْعَلْ بِأعناقِ طَيّءٍ | مَوَاقِعَ يَبْقى عارُها غَيرَ ذاهِبِ |
فَمَا عَلِمَتْ طائِيّةٌ مَنْ أبٌ لهَا، | ولَوْ سَألَتْ عَنْ أصْلِها كلَّ ناسِبِ |
لعمرك لا يفارق ما أقامت
لَعَمْرُكَ لا يُفَارِقُ ما أقامَتْ | فُقَيْماً لُؤمُهَا أُخْرَى اللّيالي |
وَلَيْس بِزَائِلٍ عَنْهُمْ لحِينٍ | وَلَوْ زَالَتْ ذُرَى صُمّ الجِبَالِ |
وأنْكَرَهُمْ فَتِينُ المَاءِ لَمّا | رَآهُمْ يَمْرُسُونَ على المَحَالِ |
وَأقْداماً لَهُمْ جُرْداً قِصَاراً | قَلِيلاً أخُذُهُنّ مِنَ النّعَالِ |
رب رام من بني ثعل
ربَّ رامٍ من بني ثعلٍ | مُتلِجٍ كَفَّيهِ في قُتَرِه |
عارض زوراء من نشم | غَيرُ باناةٍ عَلى وَتَرِه |
قد أتتهُ الوحشُ واردة ً | فَتَنَحّى النَزعُ في يَسَرِه |
فرماها في فرائصها | بِإِزاءِ الحَوضِ أَو عُقُرِه |
بِرَهيشٍ مِن كِنانَتِهِ | كَتَلَظّي الجَمرِ في شَرَرِه |
راشه من ريش ناهضة | ثُمَّ أَمهاهُ عَلى حَجَرِه |
فَهْوَ لاَ تَنْمي رَمِيّتُهُ | مالُهُ لا عُدَّ مِن نَفَرِه |
مُطْعَمٌ للصَّيْدِ لَيْسَ لَهُ | غَيرُها كَسبٌ عَلى كِبَرِه |
وخليلٍ قد أفارقه | ثُمَّ لا أَبكي عَلى أَثَرِه |
وَابنِ عَمٍّ قَدْ تَرَكْتُ لَهُ | صَفوَ ماءِ الحَوضِ عَن كَدَرِه |
وَحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُناً | وَحَديثٌ ما عَلى قِصَرِه |
وَبنُ عَمِّ قَدْ فُجِعْتُ بِهِ | مِثْلِ ضَوْءِ البَدْرِ في غُرَرِهْ |
ألا أيها الناهي عن الورد ناقتي
ألا أيّهَا النّاهي عَنِ الوِرْدِ نَاقَتي | وَرَاكِبَها سَدّدْ يَمِينَكَ للرُّشْدِ |
فَأيَّ أيَادي الوَرْدِ فيهِ التي التقَتْ | تَخافُ عَليْنَا أنْ نُحْلَّقَ بالوِرْدِ |
أكَفُّ ابنِ لَيْلى أمْ يدٌ عَامِرِيّةٌ | أمِ الفَاضِلاتُ النّاسِ أيدي بَني سعدِ |
رأيت بلالا يشتري بتلاده
رَأيْتُ بِلالاً يَشْتَرِي بِتِلادِهِ | مَكَارِمَ فَضْلٍ لا تَنَالُ فَواضِلُهْ |
هُوَ المُشْتَرِي مَا لا يُنَالُ بما غَلا | مِنَ المَجدِ، والمَنضُولُ رَامٍ يُناضِلُهْ |
وَمَنْ يَطّلِبْ مَسْعاةَ مَا قَدْ بَنى له | أبُوهُ أبُو مُوسى تَصَعّدْ أوائِلُهْ |
رَأيْتُ أكُفّاً قَصّرَ المَجدُ دُونَها | وَكَفّا بِلالٍ فِيهِمَا الخَيرُ كامِلُهْ |
هُما خَيرُ كَفّيْ مُستَغاثٍ وَغٍيرِهِ | إذا ما بَخِيلُ القَوْمِ عَرّدَ نَائِلُهْ |
يُطِيعُ رِجَالٌ نَاهِياتٍ عن العُلى | وَيَأبى بِلالٌ ما تُطَاعُ عَوَاذِلُهْ |
فتىً يهَبُ الجُرْجُورُ، تحتَ ضُرُوعِها | بَناتُ دَجُوجيٍّ، صِغارٌ جَواثِلُهْ |
جَرَى مِنْ مَدىً فوْقَ المئِينَ فلم تجدْ | لَهُ إذْ جَرَى منهُنّ فَحْلاً يُقابِلُهْ |
وَجَاءَ، وَما مَسّ الغُبَارُ عِنَانَهُ | مُلِحّاً على الشّأوِ البَعِيدِ مَناقِلُهْ |
فدُونَكَ هَذي يا بِلالُ، فَإنّهَا | إلَيْكَ بما تَنْمي الكَرِيمَ أوائِلُهْ |