| طيف ذِكاركَ يطاردُنِي قد مزَّق ذِكراك جَنَان |
| يا من كنتَ أنيسًا يوما لِلُّبِ الصَّب الولهان |
| كانت لُقياكَ تُعَلِّلُهُ كَي ينسى غَمرة أشجان |
| أحزانٌ باتت تُزهِقُه هَام على إِثرك صديان |
| يرجو خبرًا يَقْفُوا أثرا يَمشي حتى بلادِ الجان |
| في عشْقِكَ قد هام القلبُ عَظُمَ الكَرْبُ على النسيان |
| قد أَزْرَى الدَّهر له جسدًا قد أَوْدَى باللُّبِ الولهان |
| لكن أن يَنْسى يا وَيْلِي أنت الرُّوح مِن الأَبدان |
| إن تُنسى أنت فما يبقى لي في الدنيا سُلوان |
| أنت القلبُ وما يصبوا عِشقُكَ أنت الخَفَقَان |
| تَهْجُرنِي أَنْتَ أَيَا عُمْري مِن وَشيِ كذوبٍ نمَّام |
| إن كان الوشي هو الكفر فالحبُّ نًبْع الإيمان |
| ما غَلب البُعْدُ الحُبَّ ما فَاقَ الكُفْرُ الإيمانَ |
أحلام الوصال
| حلمٌ تناثر في الأفق البعيد، ينتشي بالحب رسول |
| في كل قلب قصيدة، نبضها صادق الوصال |
| غنت الطيور بعذب الألحان، لحنٌ يخفق بالجمال |
| في الروح شوق، وفي النظرات لغة، تنطق بالآمال |
| رسمت على جدار الزمن قصة، لونها مزيج الأطياف والميل |
| كلماتها من نسج الخيال، عنوانها أمل يتجدد ويشع بالجلال |
| على وتر الأحلام أعزف نغمة، غزلت من خيوط الخيال |
| فيها القصائد تنبض حياة، والأبيات تغني بلسان الحال |
| سير الليالي شاهد على الوفاء، في كل مساء يحكي قصة وصال |
| وفي القلوب نارٌ توقد شوقاً، للقاء يطفئ لهيب السؤال |
| ترحل الأيام مخلفةً وراءها، ذكريات تحكي عن العشق الأصيل |
| وفي القلوب حلم يتجدد، بلقاء يجمع الشتات ويهزم الرحيل |
غريق
| أراها تضحك في الصباح وتبتسم |
| وقلبي هنا بالابتسامة يرتسم |
| أقول بأني لن أغادر قبل أن |
| أقول لها عن ما بقلبي من الكلم |
| فيحدث لي شيء من الخوف والخجل |
| وتذهب أقدامي ويملؤني السقم |
| فأبعد عنها وأعلم أني قد أجن |
| أراها تذهب ثم يقتلني الندم |
| ويبكي قلبي قبل عيني كالمطر |
| كأن قلبي غريق في بحر الحمم |
| فيهدأ قلبي بالصديق وقربها |
| ولا يهدأْ قلبي بناس تختصم |
| أحب الناس ورغم أني قد طعنت |
| يراني الناس كالذباب منعدم |
| يحاربني كل العوام بسيفهم |
| أراوغ منهم ما استطعت وأنتقم |
| فأقع جريحا بالأحقاد وبعدها |
| يعالج جرحي بالصديق ويلتأم |
| يعالج أيضا بالحبيب وقربه |
| يعالج قلبي إن رآها تبتسم |
| رقيقة هي ذات حسن دائم |
| جميلة هي بالحجاب تعتصم |
| إذا نطقت بالحسن تنطق دائما |
| إذا قدمت فالنور جاء لكي يعم |
| أصابتني بالسهم فور قدومها |
| إصابتها قد عذبتني فلم أنم |
| أفكر فيها كل يوم بكثرة |
| أفكر فيها إن أصابني الألم |
| أفكر فيها كي أكون محسنا |
| فتأتيني هي كالدواء وكالنعم |
| تعالجني بأريجها وجمالها |
| تخيط قلبي بالمحاسن والكرم |
| أردت دوما أن تكون بقربي |
| أقول لها عن ما بقلبي من الكلم |
حفظ الله مليك المغرب
| قدم السبط إلينا | جاء من خير البقاع |
| بسجلماسة أضحى | صاحب الأمر المطاع |
| له في المغرب ملك | هاشمي في اتساع |
| وله الشمس شعار | قد أحيطت بالسباع |
| حفظ الله مليكَ الـ | مغرب الصلبَ الشجاع |
أنت الفؤاد
| وَيَغِيبُ عَن جَفنِي الكَرَى | وَيَظُلُّ حُبُّكَ مُقْمِرَا |
| وَيَكُونُ يَومِي هَانِئًا | وَيَطُولُ لَيلِيَ أَدْهُرَا |
| وَتَظَلُّ عُمرِيَ بَلْسَمًا | رَغمَ الزَّمَانِ وَمَا جَرَى |
| وَيَظَلُّ ذِكرُكَ شَافِيًا | لِلرُّوحِ سُقْمًا كَاسِرَا |
| وَأَبِيتُ أُهدِيكَ الهَوَى | وَ تَهِيمُ رُوحِي طَائِرَا |
| وَأَظَلُّ أَقسُو فِي هَوَاك | وَتَبِيتُ تَصفَحُ سَائِرَا |
| رُوحِي أُحِبُّكَ مُهجَتِي | أَنتَ الفُؤَادُ وَمَا أَرَى |
مسك الروح
| أَقُوْلُ وَ قَد هَامَ الفُؤَادُ بِحُبِّهَا أَيَا قَلْبُ أَقصِر قَد تَعَاظَمَ دَائِيَا |
| تَعَاظَمَ بُعْدٌ لِلدِّيَارِ وَإِنَّمَا لِقَاءُ الَّذِي أَهوَى شِفَاءٌ لِمَا بِيَا |
| لَأَرجُو تَدَانٍ لِلدِّيَارَ أَقُلْ لَهَا أَيَا دَارَ مَن أَهْوَى عَلَيكِ سَلَامِيَا |
| سَلَامٌ لِمِسْكِ الرُّوحِ مِنْ قَلبِ عَاشِقٍ تَقَطَّعَ شَوقًا مِن هَوَاكُم مَثَانِيَا |
| أَشَاقَكَ قَلبِى لَحْظُهَا وَضِيَائُهُ لِيُسلِيكَ مَا يُردِي وَ يُودِيكَ تَالِيَا |
| عُيُونٌ لِوَرْدٍ مُسكِرَاتٌ وَ إِنَّهَا لَحَورَاءُ كَحلَا ثَاقِبَاتٌ فُؤَادِيَا |
| تُغِيرُ سِهَامٌ قَاتِلَاتٌ لِلَحظِهَا فُؤَادًا وَ فِكْرًا، هَل تَسَاقَطَ رُكنِيَا؟! |
| وَشَعرٍ كَمَوجٍ لِلفَضَاءِ عِنَانُهُ أَسِيرُ حَيَاءٍ أَن يَثُورَ فَيُرْدِيَا |
| وَ كَانَ قَضَاءُ اللَّهِ بِالبُعدِ بُكْرَةً فَأَرجُوا مِنَ الرَّحمَانِ يُمْسِي |