| الوجه بدرٌ ضاءَ في عليائهِ | وسوادُ ثُقبٍ كامِنٌ في عينِها |
| فكَأنّما الكونُ استَدارَ بنَجمَةٍ | قَلَبَتْ موازَينَ الفضاءِ بِحُسنِها! |
الى دمشق
| من أين أبدأ يادمشق ُ بهيامي |
| ويجري الدم ُ لهواك ِ بشرياني |
| ألا..فأوصلينا ياشام ُ طال الهوى |
| وَفاق َالشوقُ قِوىَ التعبيرِ بكلامي |
| أُحاول أنسى وما النسيان ُ في سِعَتي |
| فبعض الشوق لا يمحوهُ نسياني |
| الأ..عاتبينا ياشامُ ففي الهوى |
| تحكي العيوانْ أن عَجَز َ اللسان ِ |
| اطوي البعاد فالأبعادُ زائفةُ ُ |
| والشوق يطوي تضاريس المكانِ |
| ماذا أقول يادمشق عن عشقٍ |
| أشاب النفس من قبلِ الآواني |
| أأشكو أليكِ حزن ً كيف أحمله ُ |
| أم كنتي أنتي يادمشقُ أحزاني |
| أحنُ أليكِ يادمشق ُ مُغترباً |
| أُسلم شوقاً. فمن يأتيك ِ بسلامي |
سيفتح باب إذا سد باب
| سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ | نَعَمْ، وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ |
| وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا | تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ |
| مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ | فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُ |
| فَكَمْ ضِقْتَ ذَرْعاً بِمَا هِبْتَهُ | فَلَمْ يُرَ مِنْ ذَاكَ قَدْرٌ يُهَابُ |
| وَكَمْ بَرَدٍ خِفْتَهُ مِنْ سَحَابٍ | فَعُوفِيت، وَانْجَابَ عَنْكَ السَّحَابُ |
| وَرِزْقٍ أَتَاكَ وَلَمْ تَأْتِهِ | وَلاَ أَرَّقَ العَيْنَ مِنْهُ الطِّلابُ |
| وَنَاءٍ عَنٍ الأَهْلِ مِنْ بَعْدِ مَا | عَلاهُ مِنَ المَوْجِ طَامٍ عُبَابُ |
| إِذَا احْتَجَبَ النَّاسُ عَنْ سَائِلٍ | فَمَا دُونَ سَائِلِ رَبِّي حِجَابُ |
| يَعُودُ بِفَضْلٍ عَلَى مَنْ رَجَاهُ | وَرَاجِيهِ فِي كُلِّ حِينٍ يُجَابُ |
| فَلاَ تَأْسَ يَوْماً عَلَى فَائِتٍ | وَعِنْدَكَ مِنْهُ رِضَى وَاحْتِسَابُ |
| فَلاَ بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَا خُطَّ فِي | كِتَابِكَ، تُحْبَى بِهِ أَوْ تُصَابُ |
| فَمَنْ حائلٌ دُونَ مَا فِي الكِتَابِ | وَمَنْ مُرْسِلٌ مَا أَبَاهُ الكِتَابُ؟ |
| إِذَا لَمْ تَكُنْ تَارِكَاً زِينَةً | إِذَا الْمَرْءُ جَاءَ بِهَا يُسْتَرابُ |
| تَقَعْ فِي مَوَاقِع تردى بِهَا | وَتَهْوَى إِلَيْكَ السِّهَامُ الصّيَابُ |
| تَبَيَّنْ زَمَانَكَ ذَا واقْتَصِدْ | فَإِنَّ زَمَانَكَ هَذَا عَذَابُ |
| وَأَقْلِلْ عِتَابَاً فَمَا فِيهِ مَنْ | يُعَاتِبُ حِينَ يَحِقُّ العِتَابُ |
| مَضَى النَّاسُ طُرّاً وَبَادُوا سِوَى | أَرَاذِل عَنْهُمْ تُجَلُّ الكِلاَبُ |
| يُلاَقِيكَ بِالبِشْرِ دَهْمَاؤُهُمْ | وَتَسْلِيمُ مَنْ رَقَّ مِنْهُمْ سِبَابُ |
| فَأَحْسِنْ، وَمَا الحُرُّ مُسْتَحْسِنٌ | صِيَانٌ لَهُمْ عَنْهُمُ وَاجْتِنَابُ |
| فَإِنْ يُغْنِهِ اللّه عَنْهُمْ يَفرْ | وَإِلاَّ فَذَاكَ فِيْمَا الخَطَا وَالصَّوابُ |
| فَدَعْ مَا هَوَيتَ، فَإِنَّ الهَوَى | يَقُودُ النُّفَوسَ إِلَى مَا يُعَابُ |
| وَمَيِّزْ كَلاَمَكَ قَبْلَ الكَلاَمِ | فَإِنَّ لِكُلِّ كَلاَمٍ جَوَابُ |
| فَرُبَّ كَلامٍ يَمُضُّ الحَشَا | وَفِيهِ مِنَ المَزْحِ مَا يُسُتَطَابُ |
طوفان الحرية
| أنا عِنْدماَ أَوْقَدتُ عاصِفَتي | و أَنَرْتُ للحُرِّيَةِ الدَّربا |
| أَعلنْتُ – و الرّاياتُ خافِقَةٌ | و الصُّبْحُ مثلُ كَتيبَةٍ غَضْبى |
| حُرًّا أعيشُ ولَستُ مُنْكَسِرًا | إنِّي لِشَمْسِكِ أُعلِنُ الحُبّا |
| فالرّاحِلونَ بِأرضِنا زَرَعوا | جُرحًا كَأشْجانِ المَدى رَحبا |
| و النّازَِحونَ يسيرُ حُلْمُهُمُ | كالشَّرقِ يَحمِلُهُ المَدى غَربا |
| و الجّائَِعون إذا ثَوَوْا نَبَتوا | حُلما بِأَفْنانِ النَّدى عَذْبا |
| و لَقَد غَرَستُ بِكُلِّ رابِيَةٍ | أَمَلاً و تَحْتَ طُلولِنا رُعبا |
| و غَدَوْتُ، ها قَوْمِي على أَثَرِي | مِثلَ العَواصِفِ أَقْرَعُ الحَّربا |
قصيدة مستنير
| أنا أصلا مستنير |
| من طلعة أمشير |
| وبصلح بواجير |
| وصنعتي كدا |
| ولزوم الاستنارة |
| ساكن جار الفنارة |
| وبهدى الحيارى |
| بالغصب والرضا |
| وكيدا في الأعادي |
| حتما ومن السعادي |
| هنلعب حادي بادي |
| كٌل على حدا |
| أنا أصلا مستنير |
| وغاوي الدنانير |
| قرارك فين يا بير |
| في النيل ولا الفضا |
لهفي ولهف أبي على رفح
| لهفي ولهفُ أبي على رفحِ | منعت كرايَ وأوجَبَت ترحي |
| آزرتهم بالدمعِ منسفحًا | ودمي لهم أولى بمنسَفِحِ |
| أنكرتُ قبلُ القرْحَ في كبدي | واليومَ أنكرُ غائبَ القُرَحِ |
| نفسي تأوَّهُ بعدما طَرَحَت | ما دونَ آهٍ كلَّ مُطَّرحِ |