| أَيا أَبَتي دَعني وَما قَد لَقَيتُهُ | وَلا تَلحَ مَحزونَ الفُؤادِ سَقيما |
| عَديمَ التَشَكّي باكِيَ العَينِ ساهِراً | حَليفَ الأَسى لِلِاِصطِبارِ عَديما |
| كَلِفتُ بِها حَتّى أَذابَنِيَ الهَوى | وَصَيَّرَ عَظمي بِالغَرامِ رَميما |
| يَقولُ أَبي يا قَيسُ عِندي خِلافُها | وَأَكثَرُ مِنها بَهجَةً وَنَعيما |
| ذي أُمُّها كانَت مِنَ الرومِ أَصلُها | وَقَصدي أَنا أَصلٌ يَكونُ كَريما |
| رَضيتُ الَّذي قَد عيتَ يا أَبَتي بِها | وَدَع أَصلَها بَينَ النِساءِ ذَميما |
لقد هتفت في جنح ليل حمامة
| لَقَد هَتَفَت في جُنحِ لَيلٍ حَمامَةٌ | عَلى فَنَنٍ وَهناً وَإِنّي لَنائِمُ |
| فَقُلتُ اِعتِذاراً عِندَ ذاكَ وَإِنَّني | لِنَفسِيَ فيما قَد أَتَيتُ لَلائِمُ |
| أَأَزعُمُ أَنّي عاشِقٌ ذو صَبابَةٍ | بِلَيلى وَلا أَبكي وَتَبكي البَهائِمُ |
| كَذَبتُ وَبَيتِ اللَهِ لَو كُنتُ عاشِقاً | لَما سَبَقَتني بِالبُكاءِ الحَمائِمُ |
يقولون عن ليلى عييت وإنما
| يَقولونَ عَن لَيلى عَيِيتَ وَإِنَّما | بِيَ اليَأسُ عَن لَيلى وَلَيسَ بِيَ الصَبرُ |
| فَيا حَبَّذا لَيلى إِذا الدَهرُ صالِحٌ | وَسُقيا لِلَيلى بَعدَ ما خَبُثَ الدَهرُ |
| وَإِنّي لَأَهواها وَإِنّي لَآيِسٌ | هَوىً وَإِياسا كَيفَ ضَمَّهُما الصَدرُ |
وقال نساء لسن لي بنواصحن
| وَقالَ نِساءٌ لَسنَ لي بِنَواصِحِن | لِيَعلَمنَ ما أُخفي وَيَعلَمنَ ما أُبدي |
| أَأَحبَبتُ لَيلى جِهدَ حُبِّكِ كُلَّهُ | لِعَمرِ أَبي لَيلى وَزِدتَ عَلى الجَهدِ |
| عَلى ذاكَ ما يَمحو لِيَ الذَنبَ عِندَها | وَتَمحو دَواعي حُبِّها ذَنبَها عِندي |
| أَلا إِنَّ قُربَ الدارِ لَيسَ بِنافِعٍ | وَقَلبُ الَّذي تَهواهُ مِنكَ عَلى البُعدِ |
عن إنسان
| وضعوا على فمه السلاسل |
| ربطوا يديه بصخرة الموتى |
| وقالوا: أنت قاتل |
| أخذوا طعامه و الملابس و البيارق |
| ورموه في زنزانة الموتى |
| وقالوا: أنت سارق |
| طردوه من كل المرافيء |
| أخذوا حبيبته الصغيرة |
| ثم قالوا: أنت لاجيء |
| يا دامي العينين و الكفين |
| إن الليل زائل |
| لا غرفة التوقيف باقية |
| ولا زرد السلاسل |
| نيرون مات، ولم تمت روما |
| بعينيها تقاتل |
| وحبوب سنبلة تموت |
| ستملأ الوادي سنابل |
لم أنتظر أحدا
| سأعرفُ مهما ذَهَبْتَ مَعَ الريح كيفَ |
| أُعيدُكَ. أَعرفُ من أَين يأتي بعيدُكَ |
| فذهَب كما تذهب الذكرياتُ إلى بئرها |
| الأَبديَّةِ لن تَجدَ السومريَّةَ حاملةً جَرَّة |
| للصدى في انتظارِكَ |
| أَمَّا أَنا فسأعرف كيف أُعيدُكَ |
| فاذهبْ تقودُكَ ناياتُ أَهل البحار القدامى |
| وقافلةُ الملح في سَيْرِها اللانهائيِّ واذهبْ |
| نشيدُكَ يُفْلِتُ منِّي ومنك ومن زَمَني |
| باحثاً عن حصان جديدٍ يُرَقِّصُ إِيقاعَهُ |
| الحُرَّ. لن تجد المستحيل َ كما كان يَوْمَ |
| وَجَدْتُكُ يوم وَلَدْتُكَ من شهوتي |
| جالساً في انتظارِك |
| أَمَّا أَنا فسأعرف كيف أُعيدُكَ |
| واُذهب مع النهر من قَدَرٍ نحو |
| آخر فالريحُ جاهزة لاقتلاعك من |
| قمري والكلامُ الأخيرُ على شجري جاهزٌ |
| للسقوط على ساحة الترو كاديرو تَلَفَّتْ |
| وراءك كي تجد الحُلْمَ واذهب |
| إلى أَيِّ شَرْقٍ وغربٍ يزيدُك منفىً |
| ويُبْعدُني خطوةً عن سريري وإحدى |
| سماوات نفسي الحزينةِ إنَّ النهاية |
| أُختُ البداية فاذهب تَجِدْ ما تركتَ |
| هنا في انتظارك |
| لم أَنتظِرْكَ ولم أَنتظر أَحداً |
| كان لا بُدَّ لي أَن أُمشِّطَ شعري |
| على مَهَلٍ أُسْوَةً بالنساء الوحيدات |
| في ليلهنَّ وأَن أَتدبَّرَ أَمري وأكسِرَ |
| فوق الرخام زجاجةَ ماء الكولونيا وأَمنعَ |
| نفسي من الانتباه إلى نفسها في |
| الشتاء كأني أَقولُ لها: دَفِّئيني |
| أُدفِّئْكِ يا اُمرأتي واُعْتَني بيديك |
| فنا هو شأنُهما بنزول السماء إلى |
| الأرض أَو رحْلةِ الأرض نحو السماء |
| اُعتني بيديك لكي تَحْمِلاَك يَدَاكِ |
| هُما سَيِّداكِ كما قال إيلور فاذهب |
| أُريدُكَ أو أريدُك |
| لمَ أنتظِرْكَ ولم أنتظر أَحداً |
| كان لا بُدَّ لي أَن أَصبَّ النبيذَ |
| بكأسين مكسورتين وأَمنعَ نفسي من |
| الانتباه إلى نفسها في انتظارك |