على غلاف أسطورة

ينام المغنّي على أسطوانة
يخبيء أقماره في الخزانة
وينسى زمانه
وينسى مكانه
ويحلم خارج أرض اللغات
وكان مغنّيك يحترف الابتسام
ويؤمن بالسيف
إن كان غمد السيوف عقيدة
ويحتقر الحبّ
إن كان مسألة في قصيدة
وكان ربابة كل الخيام
أراد مرايا جديدة
فلم يجد الصورة المقنعة
أراد ميادين واسعة
فتاهت بها الزوبعة
وحن إلى قيده
كي يفّر من الظلّ و القبّعة
دعيه يقل ما لديه
من الصمت و التجربة
لقد صدئت شمسه المتعبة
ونام على أسطوانة
وخبأ أقماره في خزانة
قصيدة محمود درويش

بي اليوم ما بي من هيام أصابني

بِيَ اليَومَ ما بي مِن هَيامٍ أَصابَنيفَإِيّاكَ عَنّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا
كَأَنَّ دُموعَ العَينِ تَسقي جُفونَهاغَداةَ رَأَت أَظعانَ لَيلى غَوادِيا
غُروبٌ أَثَرَّتها نَواضِحُ مُغرَبٍمُعَلَّقَةٌ تُروي نَخيلاً صَوادِيا
أُمِرَّت فَفاضَت مِن فُروعٍ حَثيثَةٍعَلى جَدوَلٍ يَعلو فِناً مُتَعادِيا
وَقَد بَعُدوا وَاِستَطرَدوا الآلَ دونَهُمبِدَيمومَةٍ قَفرٍ وَأَنزَلتُ جادِيا
قصيدة قيس بن الملوح

يا من تجلت فالعباد عبادها

يَا مَنْ تَجَلَّتْ فالْعِبَادُ عِبَادُهَالِلهِ مَا فَعَلَتْ بِهِمْ عَيْنَاكِ
شَبَّهتِ نَفْسَكِ بِالزُّمُرُّدِ فازْدَهِيبَيْنَ الْحُلِيِّ بِأَنَّهُ حَاكاكِ
فِيهِ مَخايِلُ مِنْ سَناكِ بَعِيدةٌفإِذا دنوْتِ فمَنْ لهُ بِسَناكِ
شهِدَ العُدولُ بِأَنَّكِ الأَوْلى وَمَاقالوا سِوَى حَقٍّ فأَنتِ كذاكِ
رِيعُوا بِوَجْهِ الشَّمْسِ جَلَّلَهُ الدُّجَىيَفْتَرّ ثَغْراً عَن نَدًى ضَحَّاكِ
فُتِنُوا بِسِرٍّ فِي ابْتِسَامِكِ ساحِرٍلَمْ يَجْلُهُ لِلنَّاظِرِينَ سِوَاكِ
وَجَدُوا بِهِ رُوحَ الجَمَالِ وأَدْرَكُوامَعْنَى هَوى يَسْمُو عَنْ الإدْرَاكِ
Khalil Gibran Poem

جمعت إلى البأس لين الطباع

جمعت إلى البأس لين الطباعوفي السيف لين وفيه المضاء
فكن قائدا أو فكن شاعرافحدك في حالتيه سواء
شعر جبران خليل جبران

إذا ما بدا الحجاج للناس أطرقوا

إذا ما بَدا الحَجّاجُ للنّاسِ أطْرَقُواوَأسكَتَ مِنهُمْ كلُّ مَن كان يَنطِقُ
فَما هُوَ إلاّ بَائِلٌ مِنْ مَخافَةٍوَآخَرُ مِنْهُمْ ظَل بالرّيقِ يَشْرَقُ
وَطارَتْ قُلوبُ النّاسِ شَرْقاً وَمغَرِباًفَما النّاسُ إلاّ مُهجِسٌ أوْ مُلَقلِقُ
شعر الفرزدق

ألا ليت شعري ما تقول مجاشع

ألا لَيتَ شعرِي ما تَقُولُ مُجاشِعٌإذا قال رَاعي النِّيبِ أوْدى الفَرَزْدقُ
ألَمْ أكُ أكْفِيها وَأحْمي ذِمَارَهاوأَبْلُغُ أقْصى ما بِهِ مُتَعَلَّقُ
وإني لَممّا أُورِدُ الخَصْمَ جَهْدَهُإذا لمْ يكُنْ إلاّ الشّجَى وَالمُخَنَّقُ
شعر الفرزدق