جمالها رباني

جمالها رباني وأخلاقها جعلتني أعانيأنتي كل الجمال الذي يدور في أذهاني
انتي الطير الذي يعيش في أغصانيفاذا ازداد خوفي فأنتي أماني
أنتي شمعة في الليل والوانيأنتي بيت دافئ من البرد اواني
قصيدة للشاعر أحمد غانم

إن ابن يوسف محمود خلائقه

إنّ ابنَ يُوسُفَ مَحْمُودٌ خَلائِقُهُسِيئانِ مَعرُوفُهُ في الناسِ وَالمَطَرُ
هُوَ الشِّهابُ الّذي يُرْمى العَدُوُّ بِهوَالمَشْرَفيُّ الّذي تَعصَى بهِ مُضَرُ
لا يَرْهَبُ المَوْتَ إنّ النّفسَ باسِلَةٌوَالرّأيُ مُجتَمعٌ وَالجُودُ مُنتَشِرُ
أحْيَا العِرَاقَ وَقَدْ ثَلّتْ دَعَائِمَهُعَمْيَاءُ صَمّاءُ لا تُبْقي ولا تَذَرُ
قصيدة للشاعر الفرزدق

ما قبل عودتها

عادتْ بعودتِها روحي إلى ذاتيفزالَ حُزني وعادتْ لي اِبتِسَامَاتي
وكُـنـتُ أكـتبُ شِـعراً قـبلَ عـودتِهاليـستْ يَـدِي، إنَّـما خَـطتهُ أنَّـاتي
رِفـقـاً بـقـلبِ مُـحـبٍ عـاشـقٍ ولهٍفـالـبُعدُ بـعدَ وصالٍ مـوجهُ عاتي
فَـرشُّكِ الـملحَ في جُرحي يُعذبنيالـملحُ هَـجرُكِ، والـتَفريطُ مأساتي
طـيفُ اِبـتِعادكِ عـنْي كادَ يَـقتُلُنيألا تـريـنَ نحولي وانـطـفاءاتي
فـكلُ أغـنيةٍ في الـحُبِ نـسمعُهاوكـلُ لحـنٍ حـزيـنٍ كانَ آهـاتي
أنـتِ الـشفاءُ لـداءٍ لا دواءَ لـهُمـنْ لي سـواكِ خبيرٌ في مُداوتي
إني أتوقُ لـقـربٍ لا انـتهاءَ لهُلا بعـدَ فـيهِ، ولا هُـجرانَ مولاتي
إن كان لـلحبِ مـيقاتٌ نلوذُ بـهِفـإن حـبكِ أسـمَى كُـلَ أوقاتي
تاللهِ مـا حُـبـنا ذنـبٌ ولا زللٌفالحبُ أطـهرُ شيءٍ في الدياناتِ
هـل ينَفَدُ الصبرُ، هذا ما يؤرقنيكم أكرهُ البعدَ كم أخشَى النهاياتِ
يومُ اللقاءِ عـصيٌ بيـننا، وأناإني أراهُ قـريـباً،، إنـــهُ آتِ
إن كان يـسعى إلى تـفريِقنا أحدٌفــسوفَ يـجـمعُنا ربُ الـسمواتِ
قصيدة للشاعر عمر البدوي

تناهيد عاشق

قلبي المُعَنَّى في جمالكِ حَدّقافجنى التعاسةَ والندامةَ والشقا
لو كانَ يدّْري أنَّ ذاكَ مَآلُهُما كانَ أَسْهَبَ بالغرامِ وحلّقا
أنتِ التي أشقـيتِني وأنا الذيبهواكِ مأسورٌ على وضَحِ النقا
وأضَعـتِني حينَ الفراقِ كسرتِنيلو كانَ قلبي كالجِبالِ لما بقى
وطعـنتِني بـيديكِ ثُمَّ تَركتِنيما كانَ في الحُسبانِ أنْ أتمزّقا
كأس الـمشقةِ و العناءِ سَـقيتنيما ذُقـتُ طعماً للسعادةِ مُـطلقا
حتى أرتويتُ بهولِ غاراتِ الأسىكم فاضَ دمعي في الخدود تَرقرقا
ما كُنتُ أبكي كُنتُ أغسِلُ خيبتيليعودَ قلبي بعدَ هجركِ مُـشرِقا
وبـحـثتُ عـني ثمَّ ما ألـفيتُنيقد ضعتُ مُذ قلبي لوهمكِ صَدّقا
حـتى وصلتُ إلى الـنتيجةِ أننيكم كُنتُ في دربِ المحبةِ أحْـمَقا
سَـتدورُ دائرةُ الـزمانِ وتـشربيكأس المرارةِ مثلما قـلبي انـسقى
لكنني أخطأتُ حتماً حينماأبقـيتُ قلبي في هواكِ مُعلقا
كتبها الشاعر عمر البدوي في 25 أبريل 2023م

سأعود

قدْ مرَ قلبي فـي الـغرامِ وسلّمافلتَقبلي قلباً لعينيكِ انتمى
أنتِ الـمليحةُ مِنذُ أنْ وافـيتِنيأصبَـحتِ طِـباً للجُروحِ وبلـسما
ها كـنتُ ضمآناً وأنتِ سـقيتنيما كُنـتِ ماءً كُـنتِ بـئراً زمـزما
فلتعزِفي لحـنَ الـحياةِ وغَـرديلي أجـملَ الأنـغـامِ كي أتـرنما
عـقلي يفتشُ دونَ أي إجابةٍقـد خانهُ الـتفكيرُ حتى استَسلما
مـتصفحاتُ الـبحثِ عِـندَ سؤالِهاعجزت و جوجل تاهَ يسألني لِمَ؟
غادرتِني وهجرتِني .. لِمَ هَكذا ؟!أبقـيتِني صَبّـاً بـبابكِ دونِ ما !
الويلُ لـلحُسادِ هُـمْ منْ فـرّقواهُـم أحـرقوا قـلبي وقـلبكِ يا لمى
سأعـودُ حَرمتُ الرحيلَ فـإنهُمن فارقَ الجـناتِ ذاقَ جهنَّما
سأعـودُ نـثراً أو أعـودُ قصيدةًحاشا لقـلبٍ عاشقٍ أنْ يُهزما
قصيدة للشاعر عمر البدوي

طوق الحمامة الدمشقي

في دِمَشْقَ
تطيرُ الحماماتُ
خَلْفَ سِياجِ الحريرِ
اُثْنَتَيْنِ
اُثْنَتَيْنِ
في دِمَشْقَ
أَرى لُغَتي كُلَّها
على حبَّة القَمْحِ مكتوبةً
بإبرة أُنثى
يُنَقِّحُها حَجَلُ الرافِدَيْن
في دِمَشْقَ
تُطَرَّزُ أَسماءُ خَيْلِ العَرَبْ
مِنَ الجاهليَّةِ
حتى القيامةِ
أَو بَعْدها
بخُيُوطِ الذَهَبْ
في دِمَشْقَ
تسيرُ السماءُ
على الطُرُقات القديمةِ
حافيةً حافيةْ
فما حاجةُ الشُعَراءِ
إلى الوَحْيِ
والوَزْنِ
والقافِيَةْ
في دِمَشْقَ
ينامُ الغريبُ
على ظلّه واقفاً
مثل مِئْذَنَةٍ في سرير الأَبد
لا يَحنُّ إلى بَلدٍ
أَو أَحَدْ
في دِمَشْقَ
يُواصل فِعْلُ المُضَارِع
أَشغالَهُ الأُمويَّةَ
نمشي إلى غَدِنا واثِقِينَ
من الشمس في أَمسنا
نحن والأَبديَّةُ
سُكَّانُ هذا البَلَدْ
في دِمَشْقَ
تَدُورُ الحوارات
بين الكَمَنْجَةِ والعُود
حَوْلَ سؤال الوجودِ
وحول النهاياتِ
مَنْ قَتَلَتْ عاشقاً مارقاً
فَلَهَا سِدْرَةُ المنتهى
في دِمَشْقَ
يُقَطِّعُ يوسُفُ
بالنايَ
أَضْلُعَهُ
لا لشيءٍ
سوى أَنَّهُ
لم يَجِدْ قلبَهُ مَعَهُ
في دِمَشْقَ
يَعُودُ الكلامُ إلى أَصلِهِ
اُلماءِ
لا الشِعْرُ شِعْرٌ
ولا النَثْرُ نَثْرٌ
وأَنتِ تقولين: لن أَدَعَكْ
فخُذْني إليك
وخُذْني مَعَكْ
في دِمَشْقَ
ينامُ غزالٌ
إلى جانب اُمرأةٍ
في سرير الندى
فتخلَعُ فُسْتَانَها
وتُغَطِّي بِهِ بَرَدَى
في دِمَشْقَ
تُنَقِّرُ عُصْفْورَةٌ
ما تركتُ من القمحِ
فوق يدي
وتتركُ لي حَبَّةً
لتُريني غداً
غَدِي
في دِمَشْقَ
تدَاعِبُني الياسمينةُ
لا تَبْتَعِدْ
واُمشِ في أَثَري
فَتَغارُ الحديقةُ
لا تقتربْ
من دَمِ الليل في قَمَري
في دِمَشْقَ
أُسامِرُ حُلْمي الخفيفَ
على زَهْرة اللوزِ يضحَكُ
كُنْ واقعياً
لأُزهرَ ثانيةً
حول ماءِ اُسمها
وكُنْ واقعيّاً
لأعبر في حُلْمها
في دِمَشْقَ
أُعرِّفُ نفسي
على نفسها
هنا تحت عَيْنَيْن لوزيِّتَيْن
نطيرُ معاً تَوْأَمَيْن
ونرجئ ماضِينَا المشتركْ
في دِمَشْقَ
يرقُّ الكلامُ
فأسمع صَوْتَ دمٍ
في عُرُوق الرخام
اُخْتَطِفْني مِنَ اُبني
تقولُ السجينةُ لي
أَو تحجَّرْ معي
في دِمَشْقَ
أَعدُّ ضُلُوعي
وأُرْجِعُ قلبي إلى خَبَبِهْ
لعلِّ التي أَدْخَلَتْني
إلى ظِلِّها
قَتَلَتْني
ولم أَنْتَبِهْ
في دِمَشْقَ
تُعيدُ الغريبةُ هَوْدَجَها
إلى القافِلَةْ
لن أَعودَ إلى خيمتي
لن أُعلِّقَ جيتارتي
بَعْدَ هذا المساءِ
على تينة العائلةْ
في دِمَشْقَ
تَشِفُّ القصائدُ
لا هِيَ حِسِّيَّةٌ
ولا هِيَ ذهْنيَّةٌ
إنَّها ما يقولُ الصدى
للصدى
في دِمَشْقَ
تجفُّ السحابةُ عصراً
فتحفُرُ بئراً
لصيف المحبِّينَ في سَفْح قاسْيُون
والنايُ يُكْملُ عاداته
في الحنين إلى ما هُوَ الآن فيه
ويبكي سدى
في دِمَشْقَ
أُدوِّنُ في دفْتَرِ اُمرأةٍ
كُلُّ ما فيكِ
من نَرْجسٍ
يَشْتَهيكِ
ولا سُورَ حَوْلَكِ يحميكِ
مِنْ ليل فِتْنَتِكِ الزائدةْ
في دِمَشْقَ
أَرى كيف ينقُصُ ليلُ دِمَشْقَ
رويداً رويداً
وكيف تزيدُ إلهاتُنا
واحدةْ
في دِمَشْقَ
يغني المسافر في سرِّه
لا أَعودُ من الشام
حياً
ولا ميتاً
بل سحاباً
يخفِّفُ عبءَ الفراشة
عن روحِيَ الشاردةْ
قصيدة محمود درويش