طيف ذِكاركَ يطاردُنِي قد مزَّق ذِكراك جَنَان |
يا من كنتَ أنيسًا يوما لِلُّبِ الصَّب الولهان |
كانت لُقياكَ تُعَلِّلُهُ كَي ينسى غَمرة أشجان |
أحزانٌ باتت تُزهِقُه هَام على إِثرك صديان |
يرجو خبرًا يَقْفُوا أثرا يَمشي حتى بلادِ الجان |
في عشْقِكَ قد هام القلبُ عَظُمَ الكَرْبُ على النسيان |
قد أَزْرَى الدَّهر له جسدًا قد أَوْدَى باللُّبِ الولهان |
لكن أن يَنْسى يا وَيْلِي أنت الرُّوح مِن الأَبدان |
إن تُنسى أنت فما يبقى لي في الدنيا سُلوان |
أنت القلبُ وما يصبوا عِشقُكَ أنت الخَفَقَان |
تَهْجُرنِي أَنْتَ أَيَا عُمْري مِن وَشيِ كذوبٍ نمَّام |
إن كان الوشي هو الكفر فالحبُّ نًبْع الإيمان |
ما غَلب البُعْدُ الحُبَّ ما فَاقَ الكُفْرُ الإيمانَ |