ارتوي من ذاكرتي سيدتي

اِرْتَوِي مِنْ ذَاكِرَتِي سَيِّدَتِيفَأنَا مَازِلْتُ أَذْكُرُ أَشْيَائِي
كُلّ حَدَثٍ حَدَثَ بَيْنَنَاأَذْكُرُهُ دُوُنَ جُهْدٍ وَعَنَاءِ
وَلِهٌ فِي عِشْقِكِ سَيِّدَتَِيأُجَاهِدُ بَيْنَكِ بِسَخَاءِ
أُلَمْلِمُ شَتَاتَ قِصَّتناأَرْفُضُ أعْيَانَ نِسَاءِ
ومِسْكِينٌ إِنْ بَقِيَتْ جُرُوحِييدْمِينَ مِنْ فَرْطِ لِقَاءِ
قصيدة للشاعر رشوان حسن

تجافي آمان قلبي وتنافي

تُجَافِي آمَانُ قَلْبِيَ وتُنَافِيحُبَّهُ لَهَا إِنَّهُ يُحِبُّ فَمَا تُنَافِي
عَذَّبَنِي بِحُبِّهِ الصَّادِق لَكِوَدَوَّنَهُ بِحِبْرِهِ فِي الصِّحَافِ
إِنْ بَحَثْتِي فِي كُلِّ جَوْفٍلَنْ تَجِدِي مِثْلهُ فِي الأَجْوَافِ
قصيدة للشاعر رشوان حسن

انقلاب

عَلى قَدْرِ نَزْفِيْ، قَدْ أَخُطُّ قَـصَائِدِيْأنَا أَكتُبُ القَـصَائِدَ التي تُـخَاطِـبُ
وَ عِـندِي مِنَ الشِّعرِ لِيْ، كَالضَمَائِدِوَ عِـندِي مِنَ الـشِّعـرِ، مَا قَدْ يُـحَارِبُ
فَلَا تَـحْسَبَـنَّنِيْ بِـشِعـرِيْ، كَأَعْـزَلٍإِنِ الحَرفُ ثَارَ، فَلَا مَنْ يُـغَالِبُ
فَحَـتّى وَإِنْ جَارَ جُرحي، فَإِنَّنِيْعَلَيْهِ لَثَائِـرٌ، بِـشِعرِيْ لَقَالِـبُ
قصيدة للشاعر موسى عبدالله

الشعر من فمي إليها يغادر

الشِّعْرُ مِنْ فَمِي إِلَيْهَا يُغَادِرُفَلَيْتَ مَا بَيْنَنَا بِالحُبِّ عَامِرُ
فَلاَ ذَكَرْتُ مَحْجُوبَةَ الدَّارِ وَلَاقُلْتُ شِعْرًا وَقِيْلَ هَذَا شَاعِرُ
أَمِنْ حُبِّهَا القَدِيمِ أَمْ ذِكْرَاهَاأَمْ لِقَاهَا حَنَّتْ إِلَيْهَا المَشَاعِرُ
مَتَى حَنَّتْ مَشَاعِرِي تَذَكَّرْتُهَامُلِئَتْ بِهَا مِنْ تَذَكُّرِي الدَّفَاتِرُ
أَهِيمُ لِلِقَاهَا فَتَحْجِبُ نَفْسَهَاظُلْمًا فَالهُيَامُ سُلْطَانٌ جَائِرُ
ظَلَلتُ فِي هُيَامِي عُمْرًا أُمَنِّيالعُمْرَ القَادِمَ بِلَعَلَّ الحُبَّ عَابِرُ
مَنَّيتُ النَّفْسَ بِالمُسْتَحِيلِ فَمَاكُنْتُ أُدْرِكُ أَنَّ الحُبَّ حَاضِرُ
مَرَضٌ عَافَاكَ المَعْبُودُ مُلَازِمٌمِنَ الأَطِبَّةِ لَمْ تُصْنَعْ لَهُ عَقَائِرُ
وَجُرْحٌ لَأَدْمَاهُ قَوْلُ العَوَاذِلِأَمَمْنُونٌ لَوْلَا أَنَّ التَّكَتُّمَ سَاتِرُ
تَغَمَّدَ الحُبُّ عَنْ عَيْنِ العُذَّلِوَلَكِنَّ الحُبَّ لِلنَّفْسِ ظَاهِرُ
صَابَتْ مَحْبُوبَةً وَعَاذِلَ حِيرَةٌفَالقَلْبُ بِاللَّامُبَالَاةِ مُتَظَاهِرُ
أَشْكَيْتُنِي هَمِّي فَنَفْسِي مِنْمَحْبُوبَةٍ لَمْ يُجْبَرْ لَهَا خَاطِرُ
فَأَرَانِي أُرَاعِي خَوَاطِرِي لِيفَمَا جَبَرَ الخَوَاطِرَ لِي جَابِرُ
آسَفَتْنِي نَفْسِي حِيْنَ ذَكَرْتُهَافَلَمْ يَقُمْ بِالقُرَى لِحُبِّهِ ذَاكِرُ
فَلَا أَدْرِي أَأَلْتَمِسُ لِقَصَائِدِهَاعُذْرًا حِينَ يَقُومُ لَهُنَّ عَاذِرُ
فَعِنْدَ تَذَكُّرِهَا تُحِيطُ بِالفِكْرِذِكْرَيَاتٌ تُسَاقُ إِلَيهِنَّ مَعَاذِرُ
كَانَ مَسْتُورًا هُيَامِي بِغِمْدِهِلَمْ يُلْقِي عَلَيْهِ العَذْلَ مُعَاصِرُ
فَلَمَّا خُلِعَ عَنْهُ ثَوْبُ التَّغَمُّدِرَمَتْ عَلَيْهِ أَبْصَارَهَا النَّوَاظِرُ
يُلَامُ فِي حُبِّ زَهْرَة فُؤَادٌحَمَلَ اللَّوْمَ وَزَهْرَة آذَار تُكَابِرُ
مُحْتَارٌ أَنَا مَا بَيْنَ أَمْرَينِ فَلِيفُؤَادٌ مَلْهُوفٌ وَعَقْلٌ يُصَابِرُ
يُشْقِي العَقْلَ قَرِيبٌ غَادِرٌوَيُعَذِّبُ القَلْبَ حُبٌّ مُجَاوِرُ
لَمَحْتُهَا لَدَى بَيْتِ اللهِ ذَاهِبَةًوَقَلْبِي أَيْنَمَا ذَهَبَتْ يُسَافِرُ
قَضَيْتُ لِرُؤْيَتِهَا الَّيْلَ سَاهِرًايَأخُذنِي مِنْ لَيْلِهَا أَوَّلٌ وآخِرُ
كَأنِي وَعَدْتُ مَحْجُوبَةً وَعْدًاإِذَا لَمَحْتُهَا فَإِنَّ طَرْفِيَ سَاهِرُ
وَلَمْ أُمَنِّي يَوْمًا النَّفْسَ بِهَا وَلَاخَلَوْتُ بِطَيْفِهَا فَالحُبُّ طَاهِرُ
سَطَّرْتُ الَّذِي بِي وَلَمْ أَكْتَرِثبَعْدَ اليَوْمِ لَنْ تُخْفَى السَّرَائِرُ
تُكَبَّرُ فِي عَيْنِ العُشَّاقِ الأَمَانِيوَتُصَغَّرُ فِي أَعْيُنِهِمْ المَخَاطِرُ
لَا تَسْألَانِي قَدْ عَرَفْتُ مَا بِكُمَاتَقُولَانِ لَوْ غَمَّدْتَ أَفَأنْتَ خَاسِرُ
سَيُجِيبُ حَتْمًا يَا سَائِلَيَّ عَنْأَمْرِهَا الَّذِي بِقَصَائِدِهَا يُسَامِرُ
فَحُبِّي إِلَيْهَا مَا دُمْنَا وَإِلَى أَنْتَتَشَقَّق عَنْ كُلِّ العُشَّاقِ المَقَابِرُ
قصيدة للشاعر رشوان حسن

يا دار سعادتك أن جاءت فجأة

يَا دَارُ سَعَادَتُكِ أَنْ جَاءتْ فَجأةًالَّتِي زَارَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ غِيَابِ
وَكُنْتُ أَحْسَبُهَا مِنْ فَرْطِ بُعْدِهَالَا تُقْبِلُ وَليْسَ لَهَا مِنْ رَدِّ إِيَابِ
أَمَّا لَمَّا رآهَا قَلْبٌ تَاقَ لِرُؤْيَتِهَارآهَا تَغلِبُهَا بَسْمَتُهَا لَدَىٰ البَابِ
رَأتْنَا فَرَأيْنَاهَا حَالُنَا فِي نَظْرَةٍتَسْبِقُهَا مِنَّا نَظْرَةُ اِسْتِغْرَابِ
عَلَتْنَا حِيْرَةٌ مِنْ فَجأةِ زِيَارَتهَابِغَرَابَةٍ أَوَاقِعًا كَانَتْ أَمْ بِسَرَابِ
رَاحَتْ تَسِيرُ نَحْوَنَا في سَيْرِهَانَبْضٌ لِلْقَلْبِ المُشْتَاقِ المُرْتَابِ
فَسِرْنَا نَحْوَهَا فِي سَيْرِنَا حُبٌيَسْبِقُنَا وشَوْقٌ وبَعْضُ عِتَابِ
أَمَّا لَمَّا مَدّّتْ يَدَهَا لِسَلَامِ يَدٍبِيَدٍ أَحْبَبْتُ فِيهَا دُنُوَّ الإِقْتِرَابِ
فِي بُعْدِهَا قُلُوُبُنَا مَدَائِنٌ مُدَمَّرَةٌفِي إِتْيَانِهَا اِسْتِعْمَارٌ لِكُلِّ خَرَابِ
لَو تَعْلَمُ كَفَانَا مِنَ الدُّنْيَا زِيَارَتُهَالَمَّا أَتَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ اِحْتِجَابِ
قصيدة للشاعر رشوان حسن

وأخذت أعاتبها

تَقُولُ لَا وَأَخَذْتُ أُعَاتِبُهَارَفِيْقُ الحُزْنِ مِنْ تَعَبِ
تَرْفُضُ سَمَايَا وَتُجَادِلهَاطَيْرُ الكَنَارِي فِي صَخَبِ
وَأَحْلاَمُ الحُبِّ تَجْمَعهَايُرَاوِدُهَا عَتَبٌ إِلَىٰ عَتَبِ
قصيدة للشاعر رشوان حسن