يَا لَهُ فِـي الرِّجَالِ مِنْ رَجُلِ | خَافِقِ القَلبِ سَاهِدِ المُقَلِ |
يَلْعَبُ الوَجْودُ فِي جَوَانِحِهِ | لِعْبَ رِيحٍ هَبَّتْ عَلَى شُـعَلِ |
رَقَّ رُوحًـا ورَقَّ عَـاطِـفَـةً | فَـهُمَا فِــيـهِ عِـلَّةُ العِلَلِ |
عَـلَّـمَ الـماءَ أَنْ يَئِنَّ كَـمَـا | لَـقَّـنَ الـطيرَ نَـوْحَـةَ الثَّكَلِ |
يَعْشَقُ الـحُسْـنَ فَـهْوَ خَمْرَتُهُ | وَهْــوَ مِنْهَا كَالشَّارِبِ الثَّمِلِ |
يَـتَـغَنَّـى بِالـشِّــعْـرِ مُبْتَسِمًا | وَيُـغَــنِّـي لِلأَعْيُنِ الـنُّجُـلِ |
ذَاعَ فِـي الكَونِ صِيتُهُ وَغَدَا | شِــعْرُهُ فِــيـهِ مَـضْرِبَ المَثَلِ |
مَـعَ هَذَا مَا زَالَ مُمْتَهَنَ الـ | ـــــقَدْرِ رَهْنَ الشَّقَاءِ وَالفَشَلِ |
غَاصَ فِي أَبْحُرِ القَرِيضِ فَمِنْ | كَـامِـــلٍ وَافِرٍ إِلَـى رَمَـلِ |
أَبْــحُــرٍ رَحبَةِ العُبَـابِ وَلَـمْ | يُـغْنِهِ مَـا بِهَا عَنِ الوَشَلِ |
كَـمْ بُيُوتٍ بَنَتْ قَرِيحَتُهُ | بِالمَعَانِي تَـــزْهُـو وَبِالجُمَلِ |
ظَـنَّ فِيهَا الغِنَى فَمَا قَدَرَتْ | أَنْ تَقِيهِ نَـوْمًا عَلَى السُّبُلِ |
أَلْبَسَ الطِّرْسَ مِنْ خَوَاطِرِهِ | حُلَلًا وَهْــوَ مُعْدَمُ الحُلَلِ |
وَتَرَاهُ صِـفرَ اليَدَيْنِ وَكَمْ | نَظَمَتْ كَـفُّهُ عقودَ حُلِي |
أَسْكَرَ النَّاسَ وَهْــوَ بَيْنَهُمُ | فَـاقِدُ الزَّهوِ خَائِبُ الأمَلِ |
هُــمُ يَتْلُونَ آهِ مِنْ طَرَبٍ | وَهْوَ يَتْلُو آهًا مِنَ المَلَلِ |
إِنَّ هَـذَا، وَأَنْتَ تَعْرِفُهُ | شَاعِرُ الأَمْسِ شَاعِرُ الأَزَلِ |
كَـانَ أَشْقَى الوَرَى بِحَالَتِهِ | وَسَيَبْقَى كَـذَا وَلَمْ يَزَلِ |
هُــوَ «أَعْشًى» يَنُوحُ مُكْتَئِبًا | وَ«زهير» يَشْدُو عَلَى الجَمَلِ |
هُــوَ «قَيْسٌ» يُجِنُّ مِنْ وَلَهٍ | وَ«ابْنُ حُجْرٍ» يَبْكِي عَلَى الطَّلَلِ |
حَكَمَ الـدَّهْرُ أَنْ نمَاشيَهُ | فَلَكَ البَعْضُ مِنْ شَقَاهُ وَلِي |
فِي زَمَانٍ يُرْدِي النُّبُوغَ وَلَا | فَـرْقَ بِالشِّعْرِ فِيهِ وَالزَّجَلِ |
شَقِيَتْ حَـالَةُ الأدِيبِ فَهَا | أَنَا أَجْفُو طِرْسِي إِلَـى أَجَلِ |
قُـلْ مَعِي يَا حَلِيمُ مِنْ لَهَفٍ | دَوْلَةُ الشِّعْرِ أَتْعَسُ الدُّوَلِ |
قصائد الزوار
قصائد زوار الموقع والتطبيق, نمكن الجميع من إضافة قصائدهم وأبياتهم الشعرية مع حفظ حقوقهم الفكرية.
سنموت
فلتفهمي يا هندُ هُم كانوا بداية | لكلِ سوءٍ حلَ ما قـبلَ النهاية |
أعداءُ هـذا الحب كانوا كُلَ يومٍ | يـسـتمتعونَ بنا بلا هـدفٍ وغاية |
فيلمُ إبـتعادكِ أتقنوهُ وهـدَ قـلبي | حـيـنها ثُّم أنـتـهتْ كلَ الحكاية |
وكأنَ حـبكاتِ العـنا حـيكت لنا | سـنموتُ لا مصلٌ يـفيدُ ولا وقاية |
سنموتُ كالأبطال لكن دونَ عرضٍ | بلا كاتبٍ بلا مخرجٍ وبلا رواية |
سـنموتُ قهراً والحسابُ مؤجلٌ | لن يفلحَ المولودُ في رحمِ الوشاية |
جمالها رباني
جمالها رباني وأخلاقها جعلتني أعاني | أنتي كل الجمال الذي يدور في أذهاني |
انتي الطير الذي يعيش في أغصاني | فاذا ازداد خوفي فأنتي أماني |
أنتي شمعة في الليل والواني | أنتي بيت دافئ من البرد اواني |
ما قبل عودتها
عادتْ بعودتِها روحي إلى ذاتي | فزالَ حُزني وعادتْ لي اِبتِسَامَاتي |
وكُـنـتُ أكـتبُ شِـعراً قـبلَ عـودتِها | ليـستْ يَـدِي، إنَّـما خَـطتهُ أنَّـاتي |
رِفـقـاً بـقـلبِ مُـحـبٍ عـاشـقٍ ولهٍ | فـالـبُعدُ بـعدَ وصالٍ مـوجهُ عاتي |
فَـرشُّكِ الـملحَ في جُرحي يُعذبني | الـملحُ هَـجرُكِ، والـتَفريطُ مأساتي |
طـيفُ اِبـتِعادكِ عـنْي كادَ يَـقتُلُني | ألا تـريـنَ نحولي وانـطـفاءاتي |
فـكلُ أغـنيةٍ في الـحُبِ نـسمعُها | وكـلُ لحـنٍ حـزيـنٍ كانَ آهـاتي |
أنـتِ الـشفاءُ لـداءٍ لا دواءَ لـهُ | مـنْ لي سـواكِ خبيرٌ في مُداوتي |
إني أتوقُ لـقـربٍ لا انـتهاءَ لهُ | لا بعـدَ فـيهِ، ولا هُـجرانَ مولاتي |
إن كان لـلحبِ مـيقاتٌ نلوذُ بـهِ | فـإن حـبكِ أسـمَى كُـلَ أوقاتي |
تاللهِ مـا حُـبـنا ذنـبٌ ولا زللٌ | فالحبُ أطـهرُ شيءٍ في الدياناتِ |
هـل ينَفَدُ الصبرُ، هذا ما يؤرقني | كم أكرهُ البعدَ كم أخشَى النهاياتِ |
يومُ اللقاءِ عـصيٌ بيـننا، وأنا | إني أراهُ قـريـباً،، إنـــهُ آتِ |
إن كان يـسعى إلى تـفريِقنا أحدٌ | فــسوفَ يـجـمعُنا ربُ الـسمواتِ |
تناهيد عاشق
قلبي المُعَنَّى في جمالكِ حَدّقا | فجنى التعاسةَ والندامةَ والشقا |
لو كانَ يدّْري أنَّ ذاكَ مَآلُهُ | ما كانَ أَسْهَبَ بالغرامِ وحلّقا |
أنتِ التي أشقـيتِني وأنا الذي | بهواكِ مأسورٌ على وضَحِ النقا |
وأضَعـتِني حينَ الفراقِ كسرتِني | لو كانَ قلبي كالجِبالِ لما بقى |
وطعـنتِني بـيديكِ ثُمَّ تَركتِني | ما كانَ في الحُسبانِ أنْ أتمزّقا |
كأس الـمشقةِ و العناءِ سَـقيتني | ما ذُقـتُ طعماً للسعادةِ مُـطلقا |
حتى أرتويتُ بهولِ غاراتِ الأسى | كم فاضَ دمعي في الخدود تَرقرقا |
ما كُنتُ أبكي كُنتُ أغسِلُ خيبتي | ليعودَ قلبي بعدَ هجركِ مُـشرِقا |
وبـحـثتُ عـني ثمَّ ما ألـفيتُني | قد ضعتُ مُذ قلبي لوهمكِ صَدّقا |
حـتى وصلتُ إلى الـنتيجةِ أنني | كم كُنتُ في دربِ المحبةِ أحْـمَقا |
سَـتدورُ دائرةُ الـزمانِ وتـشربي | كأس المرارةِ مثلما قـلبي انـسقى |
لكنني أخطأتُ حتماً حينما | أبقـيتُ قلبي في هواكِ مُعلقا |
سأعود
قدْ مرَ قلبي فـي الـغرامِ وسلّما | فلتَقبلي قلباً لعينيكِ انتمى |
أنتِ الـمليحةُ مِنذُ أنْ وافـيتِني | أصبَـحتِ طِـباً للجُروحِ وبلـسما |
ها كـنتُ ضمآناً وأنتِ سـقيتني | ما كُنـتِ ماءً كُـنتِ بـئراً زمـزما |
فلتعزِفي لحـنَ الـحياةِ وغَـردي | لي أجـملَ الأنـغـامِ كي أتـرنما |
عـقلي يفتشُ دونَ أي إجابةٍ | قـد خانهُ الـتفكيرُ حتى استَسلما |
مـتصفحاتُ الـبحثِ عِـندَ سؤالِها | عجزت و جوجل تاهَ يسألني لِمَ؟ |
غادرتِني وهجرتِني .. لِمَ هَكذا ؟! | أبقـيتِني صَبّـاً بـبابكِ دونِ ما ! |
الويلُ لـلحُسادِ هُـمْ منْ فـرّقوا | هُـم أحـرقوا قـلبي وقـلبكِ يا لمى |
سأعـودُ حَرمتُ الرحيلَ فـإنهُ | من فارقَ الجـناتِ ذاقَ جهنَّما |
سأعـودُ نـثراً أو أعـودُ قصيدةً | حاشا لقـلبٍ عاشقٍ أنْ يُهزما |