كلٍّ مشى بالدرب همّه يهمّه | مثل البشر يا هم فيني تهمّي |
أحدٍ وصله الرزق لا حد فمّه | واحدٍ على عسرٍ وضيقٍ ونشمي |
واحدٍ ترك أمه تناديه ، يمّه | ماتت تحرّى منه : لبيه أمي |
واحدٍ غصب مربوط بيته بعمه | واحدٍ حرام يقول في بيت عمّي |
واحدٍ نزل دمعه لأطراف كمّه | حتى دموع العين تذرف وتدمي |
لو سج فكره .. لو تناسى وذمّه | الحب مو أعمى ترا الحب يعمي |
الحب نعمه للمشاعر ونقمه | والقرب يروي بينما البعد يضمي |
كم هو سبا المشتاق من نور .. عتمه | كم حوّل الذكرى غيومٍ تسمّي |
كم من صدى صوتٍ ينادي بإسمه | رد للصدى يازين هالصوت وإسمي |
كم مرةٍ شافه تسرّع وضمّه | وقفّل يدينه فاق من حلم وهمي |
طب طب على قلبه وخلاه يمّه | ما كل ماتبغيه يازين تمّي |
وجدي كما اللي غص في نص كلمه | متعشّقه بعيار خمسين وترمي |
دمّي وسلاحه أو سلاحي و دمّه | ان صاب أو ادوش يادمّه يا دمّي |
كلٍ مشى بالدرب همه يهمّه | مثل البشر يا هم فيني تهمّي |
قصائد الزوار
قصائد زوار الموقع والتطبيق, نمكن الجميع من إضافة قصائدهم وأبياتهم الشعرية مع حفظ حقوقهم الفكرية.
ليت عيني تشاهد
طلَعتْ على أمَل الفؤاد مقاصدُ | في نسجها بقصيدة أنا ساهدُ |
كم من رجاءٍ في غرامي زاحماً | دمع الرجاء على عيوني حاشدُ |
هٰذي قصيدة حب من لا يقرضُ | إلا بـسهـدٍ فيه أجرًا قاصدُ |
يشتاق قلبي في الـسُهاد محمداً | يا ليت عيني في المنام تـشاهدُ |
صلّى الإلٰه على الحبيب المصطفٰى | سلِّـمْ عليه وصَلِّ يا مَنْ حامدُ |
هو زَُهرة النور المُنير فـتَنفحُ | هو منهل العطشٰى وفيه مواردُ |
هو لؤلؤٌ هو جوهـرٌ هو أجملُ | هو نبضتي في مُهجتي هو رائدُ |
فبِحُبِّهٖ أقْـضِيْ حـياتي رانما | وبِـنُورهٖ ظُلَمَ الأنامِ أُطارِدُ |
وقصيدتي ليست تُعادل شأنَهُ | إني عرضتُ محبتي فأناشد |
يا رب شـرّفـني أرَ الرؤيا له | إنْ لـمْ تُشَـرِّفْـنِي إلٰى مَـنْ عامدُ |
فالحمد للّٰه الحميد مُداوِماً | إنّي لأثبت في رضاك وساجدُ |
ذكر البعيد
ذِكر البعِيد يُذيب القلْب مِن ولهٍ | وَكُل ذِكْرى تَراهَا تُدخِل الكَـدَرَا |
بَعْد الذِي كان مِن هَزْلٍ وَمِن لَعِبٍ | فآه الزَّمَان بدَا عن نَابِه كَـشَرا |
مَعالِم الدَّار هُدَّت مِن قواعدهَا | فَكَان مِنهَا الذِي أوليَتُه حَذَرَا |
ضَاقَت عليْنَا فَكنَّا مِن ظُلامتهَا | لَا نسْتطيعُهَا صبْرًا ، بالغتْ خَطَرًا |
يُحيطنَا الحُزن مُذ صِرنَا عَوائِدهُ | إِنَّا يتامى وثُقل اليُتمِ قد شطَرَا |
حَتَّى تِرائَا لَنَا وَقت الحِمى رَجُلٌ | بِحسْن وَجهِهِ أَجلَى الظُّلم والبَطَرَا |
الطَّبع طَبعُ عَلِيٍّ وارتسامَتُهُ | مِن آل هَاشِم سادَ البدو والحَضَرَا |
إِنَّ كان حَربٌ تَعالَى شَأْن جَحفَلِه | يُردِي وعيْنَاه نارًا تَقدَحُ الشَّرَرَا |
وَلضعِيف وللْمسْكين حاميهم | عَطفَ الأُمومة يَأتِي غِيثُه مَطَرًا |
يُنيلَنَا مَسحَةً فَوْق الرُّؤوسِ بِهَا | نَلقَى الإله وطودُ الذَّنب قد غُفِرَا |
هَبْ أنَّ خَلقِي تُرَابٌ تَحت مَـقَدمَهِ | لَكَان رِيحي بِذَا دُون الورى عَطِرًا |
تُصيب طَيِّب مِسْكٍ عِند حَاملِه | وَنافِخُ الكيرِ تَـلـقَى عِندهُ الضَّرر |
أنِخ بِرَحلِك مَا صحَّ الجدَال بِه | فَكُل من قال لَم يُولَد أتى عَـثَـر |
ذَا سَيِّد البيْد لَا ذاك المُحمد لا | تَشابُه الإسم لَا يُدنِيه مُفتَخَرًا |
يُصَاحِب الوحش برًّا فِي تَرَحُّلِه | وزاده الحمْد والتَّسْبيح مُذَّكِـرَا |
يَخُوض فِي أَمرِه من لَيْس يعرِفهُ | لو كان يدريهِ حقًّا كان قد ظَهَـرَ |
هُويَّة المرءِ تَرسُوا فِي عَقائِده | إِنَّ زُعزِع العَـقـل شكًّا عَزمُه عُقِرَ |
فسايِرِ النَّاس فِي أحوالهم رَشدًا | مِن غَير ضَعف وَزكِِّي النَّفْس مُصطَبِرًا |
فَـلَيِّن النَّـبـتِ يُـثـنَى مَا أُميلَ بِه | وَقاسِي العُود إِنَّ أثنَيتَهُ انكسَرَا |
فَأمَر آل رَسُول اللَّٰه لَيس بِذي | يَسُرٍ لمَن ظَنَّه يُسرَا ، ولَا عَسِرًا |
فَاعمَل لِنفسك أن جاء الخبِيث إِذَا | أَرَاد نَـبـش شُكُوكٍ فـاذَّكِر صَقَـرَا |
أُسَـيّـد البِيد خُذْنِي يَابْن خاتمِهَا | أَرجُوك وَصلًا فما فِي الصَّدر قد فُطِرَا |
يومًا على قِمم الكثْبان كُنْتَ بِه | ذَلولُكَ الرِّيح تَصبوَا البيتَ مُنتَظَرًا |
جَنَاحُ جِبريل ظِلٌّ فَوق رَحلِكُمُ | وَكَّل ذِي مَنطِقٍ مِن أَمرِكم بُـهِـرَ |
تُعيد لِلدِّين حقًّـا كان غَاصِبـُـهُ | أَسَاس قَتل بنِيكُم والنَّسَا قَـهَـرًا |
بِراية الحَق تَعلوَا فِي صُوارِمِكُم | تَمْحُون كُفـرًا وشِركًا فِي الورى وطَرًا |
سألتك اللَّه ذِكرًا حِين أذكُرُكم | وأسأل اللَّه فِيكم نَصرَه ظَفرًا |
أَكارِمَ النَّاس فالأقدَار غَائِـبـةٌ | وبالخواتيم حقًّا أَمرُها قُـدِرَ |
مَفاخِرُ الدِّين قَـلَّـت حِين غَيبتِكُم | وعند ذِكرِك بات الدِّين مُفتخِرًا |
انا وانتي والنفس
وتكثم النفس ما في القلب والله يعلم أني بها مغرم و متيم |
وتأبى علي همتي أن أذلها – و أطلب الوصل من التي بها صمم |
أعرضي عني كيف ما بدا لك – فما أنا وأنتي إلا كعابد صنم |
ما الحسن يدوم لك ولا الصبا – ولا صبيحة وجهك العلم |
لاكن ما أملته من وصلك هو هوا – شب في النفس محتكم |
أطلت الهجر مدا طويلا فلكأنما – سأصيح من فرط وجدي مما أكثم |
لا والذي برأ الأنام ماكنت بالذي – بعد شيب الرأس به زخم |
إن هواك لا محالة موهن كبدي – لاكن صبري منه تسقى الهمم |
إن القلب الذي يهواك كسفينة – لم يبقى فيها من بحر هواك سوى الحطم |
الله وحده يعلم كم أحببتك – وكم حلمت بلقياك لاكنه حلم |
لا بد من تغيير الحال للافضل
لَتُغَيِّرُنَّ الحَالَ مِنْ بَعْدِ الَّذِي |
أَمْسَى بِنَا يَا أُمَّةَ الإِسْلَامِ |
وَتَنَدَّمِي يَا أُمَّةً مِمَّا جَرَى |
مَنْ نَوْمِكُمْ عَنْ طَاعَةٍ وَعَلَامِ |
وَتَعَلَّمِي وَتَقَدَّمِي يَا أُمَّةً |
وَتَيَقَّظِي مِنْ شَرِّهِمْ بِسَلَامِ |
فَتَقَاعَسَتْ مِنْ شِهْوَةٍ أَمْسَتْ بِهَا |
كَانَتْ لَهَا مِنْ شُؤْمِهَا بِظَلَامِ |
أَصْغِي إلَيَّ وَكَلِّمِي يَا أُمَّتي |
فَتَقَدِّمِي بِعَزِيمَةٍ وَصِرَامِ |
لَا بُدَّ لِلْعِصْيَانِ مِنْ مِتُرَدَّمِ |
يُمِسِي بِنَا بِغَزَارَةٍ وَحُطَامِ |
كانت هنا صنعاء
كَانَ لِي وّطِنَاً أَمِنَاً وَبِلادَا | فمَلَئتهُ ظُلّماً وَعِثْتْ فَسَادَا |
فضاقَ بي ذَرْعَاً وضيقَ نَفْسَهُ | عَلَيّ فَصِرتْ مَطَارَدَاً وَمُعَادَى |
وِصِرْتُ غريباً خائفاً ومشردا | في غير أرضي أشتكي الإبعادا |
هذا جزائي ماظُلِمّتُ لأنني | بجريرتي لا أستحقُ بلادا |
كانت بلادي جَنّةً سَبَئِيَةً | فخرجتُ أصرخُ ثورةً وجهادا |
كانت نداءتٍ وكنتُ أداتها | واليوم صرت مُنَادَياً ومُنادى |
لو لم يكن ذنبُ ابن أدم مُهْلِكاً | فماالذي ياقومَ أهلكَ عادا ؟ |
كانت هنا (صنعا) بأجمل حُلّةٍ | واليوم صارت شُعْلةً فرمادا |
كانت هنا (عدنٌ) تغني لحنَها | (سيئونُ) في حُللِ الرُبى إنشادا |
واليوم تَعْزِفُ للأسى جُمَلاً | وديّةً تستعطفُ السَيَّافَ الجلادا |
كانت (تَعِزُ) أميرةً في عِزّهَا | بنتَ الثقافةِ تصنعُ الأمجداد |
فأنظر إليها اليوم لاتعجب لها | تبكي وتشكي الجهلَ والأجنادا |
كانت هنا اليَمَنٌ السعيدُ أضعتُها | منّي لِأنِّي لا أستحقُ بلادا |