مثل البشر

كلٍّ مشى بالدرب همّه يهمّهمثل البشر يا هم فيني تهمّي
أحدٍ وصله الرزق لا حد فمّهواحدٍ على عسرٍ وضيقٍ ونشمي
واحدٍ ترك أمه تناديه ، يمّهماتت تحرّى منه : لبيه أمي
واحدٍ غصب مربوط بيته بعمهواحدٍ حرام يقول في بيت عمّي
واحدٍ نزل دمعه لأطراف كمّهحتى دموع العين تذرف وتدمي
لو سج فكره .. لو تناسى وذمّهالحب مو أعمى ترا الحب يعمي
الحب نعمه للمشاعر ونقمهوالقرب يروي بينما البعد يضمي
كم هو سبا المشتاق من نور .. عتمهكم حوّل الذكرى غيومٍ تسمّي
كم من صدى صوتٍ ينادي بإسمهرد للصدى يازين هالصوت وإسمي
كم مرةٍ شافه تسرّع وضمّهوقفّل يدينه فاق من حلم وهمي
طب طب على قلبه وخلاه يمّهما كل ماتبغيه يازين تمّي
وجدي كما اللي غص في نص كلمهمتعشّقه بعيار خمسين وترمي
دمّي وسلاحه أو سلاحي و دمّهان صاب أو ادوش يادمّه يا دمّي
كلٍ مشى بالدرب همه يهمّهمثل البشر يا هم فيني تهمّي
كتبها الشاعر شاكر الشرهان

ليت عيني تشاهد

طلَعتْ على أمَل الفؤاد مقاصدُفي نسجها بقصيدة أنا ساهدُ
كم من رجاءٍ في غرامي زاحماًدمع الرجاء على عيوني حاشدُ
هٰذي قصيدة حب من لا يقرضُإلا بـسهـدٍ فيه أجرًا قاصدُ
يشتاق قلبي في الـسُهاد محمداًيا ليت عيني في المنام تـشاهدُ
صلّى الإلٰه على الحبيب المصطفٰىسلِّـمْ عليه وصَلِّ يا مَنْ حامدُ
هو زَُهرة النور المُنير فـتَنفحُهو منهل العطشٰى وفيه مواردُ
هو لؤلؤٌ هو جوهـرٌ هو أجملُهو نبضتي في مُهجتي هو رائدُ
فبِحُبِّهٖ أقْـضِيْ حـياتي رانماوبِـنُورهٖ ظُلَمَ الأنامِ أُطارِدُ
وقصيدتي ليست تُعادل شأنَهُإني عرضتُ محبتي فأناشد
يا رب شـرّفـني أرَ الرؤيا لهإنْ لـمْ تُشَـرِّفْـنِي إلٰى مَـنْ عامدُ
فالحمد للّٰه الحميد مُداوِماًإنّي لأثبت في رضاك وساجدُ
كتبها الشاعر حسن محمد عبد الله

ذكر البعيد

ذِكر البعِيد يُذيب القلْب مِن ولهٍوَكُل ذِكْرى تَراهَا تُدخِل الكَـدَرَا
بَعْد الذِي كان مِن هَزْلٍ وَمِن لَعِبٍفآه الزَّمَان بدَا عن نَابِه كَـشَرا
مَعالِم الدَّار هُدَّت مِن قواعدهَافَكَان مِنهَا الذِي أوليَتُه حَذَرَا
ضَاقَت عليْنَا فَكنَّا مِن ظُلامتهَالَا نسْتطيعُهَا صبْرًا ، بالغتْ خَطَرًا
يُحيطنَا الحُزن مُذ صِرنَا عَوائِدهُإِنَّا يتامى وثُقل اليُتمِ قد شطَرَا
حَتَّى تِرائَا لَنَا وَقت الحِمى رَجُلٌبِحسْن وَجهِهِ أَجلَى الظُّلم والبَطَرَا
الطَّبع طَبعُ عَلِيٍّ وارتسامَتُهُمِن آل هَاشِم سادَ البدو والحَضَرَا
إِنَّ كان حَربٌ تَعالَى شَأْن جَحفَلِهيُردِي وعيْنَاه نارًا تَقدَحُ الشَّرَرَا
وَلضعِيف وللْمسْكين حاميهمعَطفَ الأُمومة يَأتِي غِيثُه مَطَرًا
يُنيلَنَا مَسحَةً فَوْق الرُّؤوسِ بِهَانَلقَى الإله وطودُ الذَّنب قد غُفِرَا
هَبْ أنَّ خَلقِي تُرَابٌ تَحت مَـقَدمَهِلَكَان رِيحي بِذَا دُون الورى عَطِرًا
تُصيب طَيِّب مِسْكٍ عِند حَاملِهوَنافِخُ الكيرِ تَـلـقَى عِندهُ الضَّرر
أنِخ بِرَحلِك مَا صحَّ الجدَال بِهفَكُل من قال لَم يُولَد أتى عَـثَـر
ذَا سَيِّد البيْد لَا ذاك المُحمد لاتَشابُه الإسم لَا يُدنِيه مُفتَخَرًا
يُصَاحِب الوحش برًّا فِي تَرَحُّلِهوزاده الحمْد والتَّسْبيح مُذَّكِـرَا
يَخُوض فِي أَمرِه من لَيْس يعرِفهُلو كان يدريهِ حقًّا كان قد ظَهَـرَ
هُويَّة المرءِ تَرسُوا فِي عَقائِدهإِنَّ زُعزِع العَـقـل شكًّا عَزمُه عُقِرَ
فسايِرِ النَّاس فِي أحوالهم رَشدًامِن غَير ضَعف وَزكِِّي النَّفْس مُصطَبِرًا
فَـلَيِّن النَّـبـتِ يُـثـنَى مَا أُميلَ بِهوَقاسِي العُود إِنَّ أثنَيتَهُ انكسَرَا
فَأمَر آل رَسُول اللَّٰه لَيس بِذييَسُرٍ لمَن ظَنَّه يُسرَا ، ولَا عَسِرًا
فَاعمَل لِنفسك أن جاء الخبِيث إِذَاأَرَاد نَـبـش شُكُوكٍ فـاذَّكِر صَقَـرَا
أُسَـيّـد البِيد خُذْنِي يَابْن خاتمِهَاأَرجُوك وَصلًا فما فِي الصَّدر قد فُطِرَا
يومًا على قِمم الكثْبان كُنْتَ بِهذَلولُكَ الرِّيح تَصبوَا البيتَ مُنتَظَرًا
جَنَاحُ جِبريل ظِلٌّ فَوق رَحلِكُمُوَكَّل ذِي مَنطِقٍ مِن أَمرِكم بُـهِـرَ
تُعيد لِلدِّين حقًّـا كان غَاصِبـُـهُأَسَاس قَتل بنِيكُم والنَّسَا قَـهَـرًا
بِراية الحَق تَعلوَا فِي صُوارِمِكُمتَمْحُون كُفـرًا وشِركًا فِي الورى وطَرًا
سألتك اللَّه ذِكرًا حِين أذكُرُكموأسأل اللَّه فِيكم نَصرَه ظَفرًا
أَكارِمَ النَّاس فالأقدَار غَائِـبـةٌوبالخواتيم حقًّا أَمرُها قُـدِرَ
مَفاخِرُ الدِّين قَـلَّـت حِين غَيبتِكُموعند ذِكرِك بات الدِّين مُفتخِرًا
كتبها الشاعر حسين رشيد العليان

انا وانتي والنفس

وتكثم النفس ما في القلب والله يعلم أني بها مغرم و متيم
وتأبى علي همتي أن أذلها – و أطلب الوصل من التي بها صمم
أعرضي عني كيف ما بدا لك – فما أنا وأنتي إلا كعابد صنم
ما الحسن يدوم لك ولا الصبا – ولا صبيحة وجهك العلم
لاكن ما أملته من وصلك هو هوا – شب في النفس محتكم
أطلت الهجر مدا طويلا فلكأنما – سأصيح من فرط وجدي مما أكثم
لا والذي برأ الأنام ماكنت بالذي – بعد شيب الرأس به زخم
إن هواك لا محالة موهن كبدي – لاكن صبري منه تسقى الهمم
إن القلب الذي يهواك كسفينة – لم يبقى فيها من بحر هواك سوى الحطم
الله وحده يعلم كم أحببتك – وكم حلمت بلقياك لاكنه حلم
كتبها الشاعر يوسف الرايس

لا بد من تغيير الحال للافضل

لَتُغَيِّرُنَّ الحَالَ مِنْ بَعْدِ الَّذِي
أَمْسَى  بِنَا   يَا  أُمَّةَ  الإِسْلَامِ
وَتَنَدَّمِي   يَا   أُمَّةً  مِمَّا  جَرَى
مَنْ نَوْمِكُمْ عَنْ طَاعَةٍ وَعَلَامِ
وَتَعَلَّمِي وَتَقَدَّمِي يَا أُمَّةً
وَتَيَقَّظِي مِنْ شَرِّهِمْ بِسَلَامِ
فَتَقَاعَسَتْ مِنْ شِهْوَةٍ أَمْسَتْ بِهَا
كَانَتْ لَهَا مِنْ شُؤْمِهَا بِظَلَامِ
أَصْغِي إلَيَّ وَكَلِّمِي يَا أُمَّتي
فَتَقَدِّمِي بِعَزِيمَةٍ وَصِرَامِ
لَا بُدَّ لِلْعِصْيَانِ مِنْ مِتُرَدَّمِ
يُمِسِي بِنَا بِغَزَارَةٍ وَحُطَامِ
كتبها الشاعر مروان علاونه

كانت هنا صنعاء

كَانَ لِي وّطِنَاً أَمِنَاً وَبِلادَافمَلَئتهُ ظُلّماً وَعِثْتْ فَسَادَا
فضاقَ بي ذَرْعَاً وضيقَ نَفْسَهُعَلَيّ فَصِرتْ مَطَارَدَاً وَمُعَادَى
وِصِرْتُ غريباً خائفاً ومشردافي غير أرضي أشتكي الإبعادا
هذا جزائي ماظُلِمّتُ لأننيبجريرتي لا أستحقُ بلادا
كانت بلادي جَنّةً سَبَئِيَةًفخرجتُ أصرخُ ثورةً وجهادا
كانت نداءتٍ وكنتُ أداتهاواليوم صرت مُنَادَياً ومُنادى
لو لم يكن ذنبُ ابن أدم مُهْلِكاًفماالذي ياقومَ أهلكَ عادا ؟
كانت هنا (صنعا) بأجمل حُلّةٍواليوم صارت شُعْلةً فرمادا
كانت هنا (عدنٌ) تغني لحنَها(سيئونُ) في حُللِ الرُبى إنشادا
واليوم تَعْزِفُ للأسى جُمَلاًوديّةً تستعطفُ السَيَّافَ الجلادا
كانت (تَعِزُ) أميرةً في عِزّهَابنتَ الثقافةِ تصنعُ الأمجداد
فأنظر إليها اليوم لاتعجب لهاتبكي وتشكي الجهلَ والأجنادا
كانت هنا اليَمَنٌ السعيدُ أضعتُهامنّي لِأنِّي لا أستحقُ بلادا
قصيدة على لسان ( ثوري مُخرب ) كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2023/9/26م