| لا تسل سيفي اذا السيف نبا | ذاع فيه العزم والعزم أبى |
| خفض المذياع وأهجر صوته | أن في الاخبار قوما تستبى |
| يا شباب القوم هبوا وأغضبوا | أن تركتم كل أعمال الصبا |
| ضمت والالآم تغزو امتي | ما رأيت الحزم فينا لاعبا |
| مرحبا بالحرب ترجوني أذا | كانت الهيجاء فيها مطلبا |
| لا أبالي أن رجتني حربها | أن في العلياء وجها صاخبا |
| يا شباب القوم صونوا أرضها | غابة أضحت ظلاما ساغبا |
| هكذا الاوطان هذا حالها | غير خاف كل ضعف يستبى |
| عجبي من كل هذا عجبى | قد لمسنا مستجدا خائبا |
| هكذا الاوطان ترجو نصرها | كل حق كان فينا واجبا |
| هكذا الدنيا كغاب حالها | وسماها سار عنها راهبا |
| كنت أرجو في حياتي غرة | أحسن الله لها ما وجبا |
| ضجت الأوطان تشكو هولها | ليس عدلا حين قال الغاصبا |
| وتذكر كل أطفال الخبى | أن في الابدان أما وأبا |
| غادر القوم وولى جمعهم | خوفهم أدمن كلبا سائبا |
| قد رأيت الوهن فيهم دارسا | قد رأيت الوهن فيهم واصبا |
| ما لقيت في ضياعي مرتعا | أن أراد الله صان العربا |
| طارق الشر هباء سعيه | ما علمنا أي خطب قد جبى |
| خلط الاوراق في ألعابه | والتمسنا فيه فعلا رائبا |
| نحضن الطير ونصلي جلده | كم رجاه الطير ناب الثعلبا |
| يركب الجو ويرجو أمنه | لسلام كان رمزا صائبا |
| كنت اعدو في ضياعي آمنا | طاردتني كل أنياب الظبا |
| أطلب الحسنى وأرجوا وصلها | أن أرانا الدهر وجها شاحبا |