من لي أن أقيم في بلد

من لي أن أقيم في بلد ~ أذكر فيه بغير ما يجب
يظن بي اليسر والديانة والعل ~ لم وبيني وبينها حجب
كل شهوري علي واحدة ~ لا صفر يتقى ولا رجب
أقررت بالجهل وادعى ~ فهمي قوم فأمري وأمرهم عجب
والحق أني وأنهم هدر ~ لست نجيباً ولا هم نجب
والحال ضاقت عن ضمِّها جسدي ~ فكيف لي أن يضمه الشجب
ما أوسع الموت يستريح به الجس ~ مُ المعنى ويخفت اللجب
قصيدة للشاعر أبو العلاء المعري

لسانك عقرب فإذا أصابت سواك

لسانك عقرب فإذا أصابت ~ سواك فأنت أول من تصيب
أثمت بما جنته فمن شكاه ~ وفى لك من شكيّته نصيب
أتى الرجلين عنها الشر مثنى ~ كلا يوميكما شئز عصيب
من أبيات شاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري

اذا ما عراكم حادث فتحدثوا

إذا ما عراكم حادث فتحدثوا ~ فإن حديث القوم ينسي المصائبا
وحيدوا عن الأشياء خيفة غيها ~ فلم تجعل اللذات إلا نصائبا
وما زالت الأيّام وهي غوافل ~ تسدد سهماً للمنية صائبا
أبيات للشاعر أبو العلاء المعري

يسوسون الأمور بغير عقل

يسوسون الأُمور بغير عقل ~ فينفذ أمرهم ويقال ساسه
فأف من الحياة وأف مني ~ ومن زمن رئاسته خساسه
أبيات لشاعر العصر العباسي أبي العلاء المعري

رغبنا في الحياة لفرط جهل

رغبنا في الحياة لفرط جهل ~ وفقد حياتنا حظ رغيب
شكا خزر حوادثها وليث ~ فما رحم الزئير ولا الضغيب
شهدت فلم أشاهد غير نكر ~ وغيبني المنى فمتى أغيب
أبيات شاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري

الأمر أيسر مما أنت مضمره

الأمر أيسر مما أنت مضمره ~ فاطرح أذاك ويسر كل ما صعبا
ولا يسرك إن بلغته أمل ~ ولا يهمك غربيب إذا نعبا
إن جد عالمك الأرضي في نبأ ~ يغشاهم فتصور جدهم لعبا
ما الرأي عندك في ملك تدين له ~ مصر أيختار دون الراحة التعبا
لن تستقيم أمور الناس في عصر ~ ولا استقامت فذا أمناً وذا رعبا
ولا يقوم على حق بنو زمن ~ من عهد آدم كانوا في الهوى شعبا
قصيدة لشاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري