انتقل إلى المحتوى
| اللَّيثُ مَلْكُ القِفارِ |
وما تضمُّ الصًّحاري |
| سَعت إليه الرعايا |
يوماً بكلِّ انكسار |
| قالت : تعيشُ وتبقى |
يا داميَ الأَظفار |
| ماتَ الوزيرُ فمنْ ذا |
يَسوسُ أَمرَ الضَّواري؟ |
| قال : الحمارُوزيري |
قضى بهذا اختياري |
| فاستضحكت ، ثم قال : |
«ماذا رأَى في الحِمارِ؟» |
| وخلَّفتهُ ، وطارت |
بمضحكِ الأخبار |
| حتى إذا الشَّهْرُ ولَّى |
كليْلة ٍ أَو نَهار |
| لم يَشعُرِ اللَّيثُ إلا |
ومُلكُهُ في دَمار |
| القردُ عندَ اليمين |
والكلبُ عند اليسار |
| والقِطُّ بين يديه |
يلهو بعظمة ِ فار ! |
| فقال : من في جدودي |
مثلي عديمُ الوقار ؟ ! |
| أينَ اقتداري وبطشي |
وهَيْبتي واعتباري؟! |
| فجاءَهُ القردُ سرّاً |
وقال بعدَ اعتذار: |
| يا عاليَ الجاه فينا |
كن عاليَ الأنظار |
| رأَيُ الرعِيَّة ِ فيكم |
من رأيكم في الحمار! |
عدد المشاهدات: 1389