كانت النَّملة تمشي

كانت النَّملة تمشي مرة ً تحتَ المُقطَّمْ
فارتخى مَفصِلُها من هَيبة ِ الطَّوْدِ المعظَّمْ
وانثنتْ تنظرُ حتى أوجد الخوف وأعدم
قالت : اليوم هلاكي حلَّ يومي وتحتم !
ليت شعري : كيف أنجو ـ إنْ هوى هذا ـ وأَسلم؟
فسعت تجري ، وعينا ها ترى الطَّود فتندم
سقطتْ في شبرِ ماءٍ هو عند النّمل كاليمّ
فبكت يأساً ، وصاحت قبل جري الماء في الفمّ
ثم قالت وهي أدرى بالذي قالت وأَعلَم:
ليتني لم أتأخَّر ليتني لم أتقدَّم
ليتني سلَّمت ، فالعا قل من خاف فسلَّم !
صاح لا تخش عظيما فالذي في الغيْب أَعظم