يا موطني يا منبع الايمان والالهام |
فيك الحرمين ضوء رحمة يشيع وئام |
مكة والبيت الحرام مقام قدس لا يرام |
والمدينة طيبة تهدي القلوب الى سلام |
في رايتك الخضراء مجد شامخ ونظام |
والعدل في ساحاتك الغراء حكم لا يضام |
يا قبلة الدنيا ومرفا كل قلب هيام |
نجد تعانق في الصباح هبوب الصبا وانسجام |
والحجاز يروي من تاريخه درب الكرام |
وعلى سواحلها المراكب همسها انغام |
والشرق يزهو بالنخيل وبالصحارى والغمام |
والربع في حضنك الرحب رؤى تصير الى احلام |
وخادم الحرمين يرعى نهجك السمح التزام |
والشعب حول الراية الخضراء نهضة واحترام |
نمضي ونبني للحياة حضارة تبقى على الايام |
ونصون امنك والثرى ونذود عنك على الدوام |
وترى القلوب لدى ندائك تزدهي عشق وغرام |
في كل درب من ربوعك يرتقي فتى همام |
مجد المؤسس في خطاك يقودنا نحو الامام |
يا موطني وعدك في دمي فجر عز وسلام |
أشهر قصائد العرب
أشهر و أقوى القصائد العربية أبيات شعر خالدة في التاريخ و مميزة قصائد المتنبي و قصائد أحمد شوقي و قصائد أبو القاسم الشابي وامرؤ القيس وغيرهم.
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
شَكَوتُ إِلى وَكِيعٍ سوءَ حِفظي | فَأرشَدني إِلى تَركِ المَعاصي |
وأخبرني بِأنَّ العلمَ نورٌ | ونورُ اللّهِ لا يُهدى لِعاصي |
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ | هَذا مُحالٌ في القِياسِ بَديعُ |
لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لَأَطَعتَهُ | إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ |
ما في المقام لذي عقل وذي أدب
ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ | مِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِ |
سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُ | وَانصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ |
إِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُ | إن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِ |
وَالأُسدُ لَولا فِراقُ الأَرضِ ما افتَرَسَت | وَالسَهمُ لَولا فِراقُ القَوسِ لَم يُصِبِ |
وَالشَمسُ لَو وَقَفَت في الفُلكِ دائِمَةً | لَمَلَّها الناسُ مِن عُجمٍ وَمِن عَرَبِ |
وَالتِبرُ كَالتُربِ مُلقىً في أَماكِنِهِ | وَالعودُ في أَرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِ |
فَإِنْ تَغَرَّبَ هَذا عَزَّ مَطلَبُهُ | وَإِن تَغَرَّبَ ذاكَ عَزَّ كَالذَهَبِ |
الناس للناس ما دام الوفاء بهم
الناسُ للناسِ مادامَ الوفاءُ بهم | والعسرُ واليسرُ أوقاتٌ وساعاتُ |
وأكرَمُ الناسِ ما بَين الوَرَى رَجلٌ | تُقْضى على يَدِه للنَّاسِ حاجاتُ |
لا تَقْطَعَنَّ يَدَ المَعروفِ عَنْ أَحَدٍ | ما دُمْتَ تَقْدِرُ فالأيامُ تَارَاتُ |
واشْكُرْ فَضِيلةَ صُنْعِ اللهِ إِذْ جَعَلَتْ | إِلَيْكَ لا لَكَ عِنْد الناسِ حَاجَاتُ |
قد مات قومٌ و ما ماتت فَضائلُهُم | وعاشَ قَومٌ وهُم في الناسِ أمْواتُ |
نعيب زماننا والعيب فينا
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا | وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا |
وَنَهجو ذا الزَمانَ بِغَيرِ ذَنبٍ | وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا |
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ | وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا |