قصيدة عن الوطن

يا موطني يا منبع الايمان والالهام
فيك الحرمين ضوء رحمة يشيع وئام
مكة والبيت الحرام مقام قدس لا يرام
والمدينة طيبة تهدي القلوب الى سلام
في رايتك الخضراء مجد شامخ ونظام
والعدل في ساحاتك الغراء حكم لا يضام
يا قبلة الدنيا ومرفا كل قلب هيام
نجد تعانق في الصباح هبوب الصبا وانسجام
والحجاز يروي من تاريخه درب الكرام
وعلى سواحلها المراكب همسها انغام
والشرق يزهو بالنخيل وبالصحارى والغمام
والربع في حضنك الرحب رؤى تصير الى احلام
وخادم الحرمين يرعى نهجك السمح التزام
والشعب حول الراية الخضراء نهضة واحترام
نمضي ونبني للحياة حضارة تبقى على الايام
ونصون امنك والثرى ونذود عنك على الدوام
وترى القلوب لدى ندائك تزدهي عشق وغرام
في كل درب من ربوعك يرتقي فتى همام
مجد المؤسس في خطاك يقودنا نحو الامام
يا موطني وعدك في دمي فجر عز وسلام
قصيدة عن الوطن – قصائد العرب

شكوت إلى وكيع سوء حفظي

شَكَوتُ إِلى وَكِيعٍ سوءَ حِفظيفَأرشَدني إِلى تَركِ المَعاصي
وأخبرني بِأنَّ العلمَ نورٌونورُ اللّهِ لا يُهدى لِعاصي
قصائد الإمام الشافعي

تعصي الإله وأنت تظهر حبه

تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُهَذا مُحالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لَأَطَعتَهُإِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ
أبو العتاهية

ما في المقام لذي عقل وذي أدب

ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِمِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِ
سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُوَانصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ
إِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُإن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِ
وَالأُسدُ لَولا فِراقُ الأَرضِ ما افتَرَسَتوَالسَهمُ لَولا فِراقُ القَوسِ لَم يُصِبِ
وَالشَمسُ لَو وَقَفَت في الفُلكِ دائِمَةًلَمَلَّها الناسُ مِن عُجمٍ وَمِن عَرَبِ
وَالتِبرُ كَالتُربِ مُلقىً في أَماكِنِهِوَالعودُ في أَرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِ
فَإِنْ تَغَرَّبَ هَذا عَزَّ مَطلَبُهُوَإِن تَغَرَّبَ ذاكَ عَزَّ كَالذَهَبِ
قصائد الإمام الشافعي

الناس للناس ما دام الوفاء بهم

الناسُ للناسِ مادامَ الوفاءُ بهموالعسرُ واليسرُ أوقاتٌ وساعاتُ
وأكرَمُ الناسِ ما بَين الوَرَى رَجلٌتُقْضى على يَدِه للنَّاسِ حاجاتُ
لا تَقْطَعَنَّ يَدَ المَعروفِ عَنْ أَحَدٍما دُمْتَ تَقْدِرُ فالأيامُ تَارَاتُ
واشْكُرْ فَضِيلةَ صُنْعِ اللهِ إِذْ جَعَلَتْإِلَيْكَ لا لَكَ عِنْد الناسِ حَاجَاتُ
قد مات قومٌ و ما ماتت فَضائلُهُموعاشَ قَومٌ وهُم في الناسِ أمْواتُ
قصائد الإمام الشافعي

نعيب زماننا والعيب فينا

نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فيناوَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانَ بِغَيرِ ذَنبٍوَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍوَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا
قصائد الإمام الشافعي