وقد ظفرتُ بودِّ من أهواهُ | فبتُّ أسعدَ الخلقِ أجمعينا |
تقابلنا، وتحادثنا، وضحكنا | كأننا في جنة دُونَ جَفا |
وكأنما الزمانُ توقف عندنا | ولم يعد يُدركنا شيءٌ سوانا |
تناولنا الطعام، وتسامرنا | حتى بدا أذان الظهر قد أرانا |
فانصرفنا، وودعته بحسرةٍ | كأنني لن أراهُ بعدُ عيانا |
ولكن تبقى ذكراهُ في قلبِي | غذاءً لروحي، ونورًا بدا |
يا رب زدني من هذا الهيامِ | فإني في بحور الحبِّ صَبَا |
نثر وخواطر
مجموعة من خواطر الأدب و النثر الأدبي العربي.
الحب شفته يا سعود على ضوء القمر حاليه
شفته يا سعود على ضوء القمر حاليه |
وانا اتبسم عليه وغاوي لاصرت على حب |
القمر وغاويه حبه فيني انا يا سعود حبه |
وقدنيه حبه فيني لاصرت على حب القمر ضاويه |
أنا و النفس
كأن الدمع يخشى من فراقى |
و ساق الحزن قد عثرت بساقى |
وساقى الفرح راح ولم يرانى |
و تركنى فى الورى ظمآن باقى |
و فى حرب الحياة خسرت نفسى |
و بالأغلال قد شدوا وثاقى |
وكل الناس قد وجدوا حبيبا |
و تركونى لسقمى و اشتياقى |
فرحت إلى الصديق أبث همى |
وجدت الضيق من أغلى الرفاق |
أيا رباه قد زادت همومى |
و قدمى فى الذنوب إلى انزلاق |
سألت الناس إلحافا و ذلا |
فسارعت الهموم إلى لحاقى |
نسيت بأنك الهادى الغفور |
نسيت أن وجهك لى بباق |
وساقتنى ظنونى إلى البقاء |
و تهت فى الحياة و فى السباق |
و عدت أدق بابك بعد حين |
و أتخذ هواك هو اعتناقى |
و قلت إلهى أريد أن ألقاك |
و قدمى إليك لا تخشى التلاقى |
أريد برحمتك أن تنظر إلى |
وعين السخط كن لى منها واقى |
مواصي خان يونس
تستغيث بنا المَواصِي |
وهي بين القنابل وَالرَّصَاصِ |
تَتَأَوَّهَ مِنْ اَلْأَلَمِ: |
هَلْ مِنْ خَلَاصِ؟ |
أصارت أخبار كل رَقَّاصَة وَرَقَّاصِ.. |
أَهَمَّ عند الناس من أخبار مأساة المَواصِي؟ |
اطمئني يا خان يونس: |
يا أَيَّتُهَا الجَمِيلَة رَغْمَ اَلطَّعَنَاتِ |
فالظالمون لن يفلتوا من القِصَاصِ |
فالقِصَاص أَيَّتُهَا اَلْحَبيبَة |
حتما آتٍ |
ليس للظالمين منه من مَنَاصِ |
قصيدة نزل المطر
نزل المطر بالدم وغرق الساحة |
نزل المطر علي القبر بسماحة |
الموت رص الفقيد على حافة القبر |
يعلو صراخ الوليد يوشحه بالصبر |
نزل المطر على الساحة غمر التراب بالدم |
يركض عليها الجوعي وتغوص القدم |
يعلو أزيز الوليد يوشحه بالكفن |
نزل المطر بالدم |
والقبر شبر بشبر |
بكيت علي القبر اللي كان مدفني |
مش كنت تستني معايا وتسكني |
وإيه لزوم الفراق والبكا |
وإيه لزوم الحياة واللقا |
نزل القمر من سماه مليان حنين |
طبطب علي قلبي بإيديه اليمين |
همس في ودني سلام ووعد |
بكرة هتطلع معاه مشبكين اليد |
نزل المطر على الساحة كان التراب مغمور |
وطفلة كانت بتجري بدراع مبتور |
ودموع الأم في الساحة والدم مجرور |
نزل المطر بالدم |
والقبر شبر بشبر |
يا غربة يا قتالة جنوبها بشمالها |
نزل المطر على الساحة عكرها |
غمر التراب بالدم ووحلها |
عجز شبابها ورضيعها أكهلها |
نزل المطر بالدم |
والقبر شبر بشبر |
غمر المطر القبر |
شب الوليد للسما |
شاعر الزمن
فخرتُ بالشعر مَن بالشعر فاخرني | يقول: من أنت؟ لي ، والكل يعرفني |
إن كنتَ تعرف كُتَّاباً له ، فأنا | لا أكتب الشعر إن الشعر يكتبني |
نطقته و أنا في المهد معجزةً | للعالمين، أفي العشرين تعجزني؟ |
وحرف عينٌ وراء بات قافيةٌ | والفاء مداً وتاء صار ديواني |
ما الظن بالإنس بعد الجن معرفةً | بي؟ لا تخف فأبي سيف ابن ذي يزنِ |
لا فخر لي أن أقول الشعر ممتدحا | أو للعطا ، كبريائي لا يطاوعني |
لكنما الفخر كل الفخر و الشرف | العظيم إن قيل: هذا شاعر الزمنِ |