أتصح توبة مدرك من كونه

أتصح توبة مُدركٍ من كونه ~ أو أسودٍ من لونه فيتوبا
كُتبَ الشّقاءُ على الفتى في عيشه ~ وليبلُغنّ قضاءهُ المكتوبا
وإذا عتَبتَ المرء ليس بمعتب ~ أُلفيت فيما جئتَه معتوبا
يبغي المَعَاشر في الزمان وصرفه ~ رتُبَاً كأن لهم، عليه رتوبا
قصيدة للشاعر أبو العلاء المعري

أراك في الأرض سيارا إلى شرف

أراك في الأرض سياراً إلى شرف ~ كما شبيهك في الآفاق سيار
كأنّك البدر والدنيا منازله ~ فما تليقك إلا ليلة دار
من قصائد الشاعر أبو العلاء المعري

يحسن مرأى لبني ادم

يحسُنُ مرأى لبني آدم ~ وكلُّهم في الذوق لا يعذُب
ما فيهمُ بَر ولا ناسك ~ إلا إلى نفعٍ له يجذب
أفضلُ مِنْ أفضلِهم صخرة ~ لا تظلِمُ الناسَ ولا تكذِبُ
أبيات شاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري

هذا طريق للهدى لاحب

هذا طريق للهدى لاحبُ ~ يرضى به المصحوب والصاحب
أهرُب من الناس فإن جئتهم ~ فمثلَ سأب جره الساحب
ينتفعُ النّاس بما عنده ~ وهو لقى بينهم شاحب
أبيات شاعر العصر العباسي أبي العلاء المعري

لا تسأل الضيف إن أطعمته ظهرا

لا تسأل الضيفَ إن أطعمته ظهراً ~ بالليلِ هل لك في بعض القِرى أرب
فإنّ ذلكَ من قول يلقنه ~ لا أشتهي الزاد وهو الساغب الحرب
قدّمْ له ما تأتّى لا تؤامره ~ فيه ولو أنّه الطرثوث والصّرب
أبيات الشاعر أبو العلاء المعري

الله لاريب فيه وهو محتجب

اللَّه لا ريب فيه وهو مُحتجب ~ بادٍ وكلٌّ إلى طبعٍ له جذبا
أهلُ الحياةِ كإخوان الممات فأه ~ وِن بالكماة أطالوا السمر والعذبا
لا يعلمُ الشَّريُ ما ألقى مرارتهَ ~ إليه والأريُ لم يشْعُر وقد عذبا
سألتُموني فأعيتني إجابتكمْ ~ من ادّعى أنّه دارٍ فقد كذبا
قصيدة لشاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري