| توَسد أحجار المهامة والقفر ~ ومات جريح القلب مندمل الصدر |
| فيا ليت هذا الحب يعشق مرة ~ فيعلم ما يلقى المحب من الهجر |
قصيدة غزل
أبيات شعر عربية في الغزل و الحب و العش و الغرام مجموعة من قصائد الغزل الرائعة القوية و المؤثرة.
ألا يا غراب البين هيجت لوعتي
| ألا يا غراب البين هيجت لوعتي ~ فويحك خبرني بما أنت تصرخ |
| أبالبين من ليلى فإن كنت صادقا ~ فلا زال عظم من جناحك يفسخ |
| ولازال رام فيك فوق سهمه ~ فلا أنت في عش ولا أَنت تفرخ |
| ولا زلت عن عذب المياه منفراً ~ ووكرك مهدوماً وبيضك يرضخ |
| فإن طرت أردتك الحتوف وإن تقع ~ تقيض ثعبان بوجهك ينفخ |
| وعانيت قبل الموت لحمك مشدخا ~ على حر جمر النار يشوى ويطبخ |
| ولا زلت في شر العذاب مخلدا ~ وريشك منتوف ولحمك يشرخ |
سأبكي على مافات مني صبابة
| سأبكي على ما فات مني صبابة ~ وأندب أيام السرور الذواهب |
| وأمنع عيني أن تلذ بغيركم ~ وإني وإن جانبت غير مجانب |
| وخير زمان كنت أرجو دنوه ~ رمتني عيون الناس من كل جانب |
| فأصبحت مرحوما وكنت محسداً ~ فصبرا على مكروهها والعواقب |
| ولم أرها إلا ثلاثاً على منى ~ وعهدي بها عذراء ذات ذوائب |
| تبدت لنا كالشمس تحت غمامة ~ بدا حاجب منها وضنت بحاجب |
ومفرشة الخدين وردا مضرجا
| ومفرشة الخدين وردا مضرجا ~ إذا جمشته العين عاد بنفسجا |
| شكوت إليها طول ليلي بعبرة ~ فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا |
| فقلت لها مني علي بقبلة ~ أداوي بها قلبي فقالت تغنجا |
| بليت بردف لست أَسطيع حمله ~ يجاذب أعضائي إذا ما ترَجرجا |
أيا شبه ليلى لا تراعي
| أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني ~ لك اليوم من بين الوحوشِ صديق |
| فأنت لليلى إن شكرت عتيق |
| فعيناكِ عيناها وجيدُك جيدُها ~ سوى أن عظم الساق منك دقيق |
| وكادَت بلاد اللّه يا أم مالك ~ بما رحبت منكم علي تَضيق |
ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا
| ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا – في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا |
| الحبُّ والودُّ نِيطا بالفؤادِ لها – فأصبحَا في فؤادِي ثابِتَيْنِ مَعا |
| طُوبَى لمن أنتِ في الدنيا قرينتُه – لقد نفى الله عنه الهم والجزعا |
| بل ما قرأت كتاباً منك يبلغني – إلاَّ ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمعَا |
| أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني – حتى إذا قلت هذا صادق نزعا |
| لا أستطيع نزوعاً عن مودتها – أو يصنع الحب بي فوق الذي صنعا |
| كَمْ من دَنِيٍّ لها قد كنتُ أتبَعُهُ – ولو صحا القلب عنها كان لي تبعا |
| وزادني كَلَفاً في الحبِّ أن مُنِعَتْ – أحبُّ شيءٍ إلى الإِنسان ما مُنِعا |
| إِقْرَ السلامَ على لِيْلَى وحقَّ لها – مني التحية إن الموت قد نزعا |
| أمات أم هو حي في البلاد فقد – قلَّ العّزَاءُ وأبدَى القلبُ ما جَزِعا |