أليس شيئا عجيبا | صرح ويدعى بغرفه |
تناقض فيه سر | تجلو البداهة لطفه |
وما التواضع عجز | إن التواضع عفه |
صرح به كل غنم | لمن يقلب طرفه |
في كل مطرح لحظ | من الصناعات طرفه |
ومن روض التجارات | تحفة عند تفه |
ألنسج يبدي حلاه | والطيب يبذل عرفه |
متانة في رواء | وحسن ذوق وخفه |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
أبت الصبابة موردا
أبت الصبابة موردا | إلا شؤونك وهي شكرى |
يا ساقي الدمع الذي | من مقلتيه يسيل خمرا |
لا غرو أن بدت الصبابة | وهي في عينيك سكرى |
رباعيات
وطني لم يعطني حبي لك |
غير أخشاب صليبي |
وطني يا وطني ما أجملك |
خذ عيوني خذ فؤادي خذ حبيبي |
في توابيت أحبائي أغني |
لأراجيح أحبائي الصغار |
دم جدي عائد لي فانتظرني |
آخر الليل نهار |
شهوة السكين لن يفهمها عطر الزنابق |
وحبيبي لا ينام |
سأغني و ليكن منبر أشعاري مشانق |
وعلى الناس سلام |
أجمل الأشعار ما يحفظه عن ظهر قلب |
كل قاريء |
فإذا لم يشرب الناس أناشيدك شرب |
قل أنا وحدي خاطيء |
ربما أذكر فرسانا و ليلى بدوية |
ورعاة يحلبون النوق في مغرب شمس |
يا بلادي ما تمنيت العصور الجاهلية |
فغدي أفضل من يومي و أمسي |
الممر الشائك المنسي ما زال ممرا |
وستأتيه الخطى في ذات عام |
عندما يكبر أحفاد الذي عمر دهرا |
يقلع الصخر و أنياب الظلام |
من ثقوب السجن لاقيت عيون البرتقال |
وعناق البحر و الأفق الرحيب |
فإذا اشتد سواد الحزن في إحدى الليالي |
أتعزى بجمال الليل في شعر حبيبي |
حبنا أن يضغط الكف على الكف و نمشي |
وإذا جعنا تقاسمنا الرغيف |
في ليالي البرد أحميك برمشي |
وبأشعار على الشمس تطوف |
أجمل الأشياء أن نشرب شايا في المساء |
وعن الأطفال نحكي |
وغد لا نلتقي فيه خفاء |
ومن الأفراح نبكي |
لا أريد الموت ما دامت على الأرض قصائد |
وعيون لا تنام |
فإذا جاء و لن يأتي بإذن لن أعاند |
بل سأرجوه لكي أرثي الختام |
لم أجد أين أنام |
لا سرير أرتمي في ضفتيه |
مومس مرت و قالت دون أن تلقي السلام |
سيدي إن شئت عشرين جنيه |
يا ابنة العم إن ذاك الذي
يا ابنة العم إن ذاك الذي | أَكْبَرْتِ آيَاتِهِ وَأَعْظَمْتِ فَنَّهْ |
لَيْسَ بِالشَّاعِرِ الَّذِي خِلْتِ إِلاَّ | عَبْرَةً قَدْ يَصُوغُهَا أَوْ أَنَّهْ |
أَنْتِ أَقْرَضْتِهِ الثَّنَاءَ فَلَمْ يَرْ | دُدْ وَمَا كَانَ جَاحِداً لِلْمِنَّهْ |
قَلْبُهُ يَعْرفُ الجَمِيلَ وَيَرْعَى | كُلَّ حُسْنَى أَعَارَهَا اللُّطْفُ حُسْنَهْ |
لَمْ يُطِعْهُ البَيَانُ أَطْوَعَ مَا كَا | نَ مَدِيحٌ لِوَالِدٍ يَصِفُ ابْنَهْ |
وَلِسَانُ المِنْطِيقِ آناً لَهُ جَر | يٌ وَآناً يَعْرُوهُ عِيٌّ وَلُكْنَهْ |
غَيْرَ أَنَّ السُّرُورَ قَدْ أَسْعَدَ اليـ | ومَ بَيَانِي وَخَلَّى فِكْرِي يَسِيرُ وَشَأْنَهْ |
فَاهْنَئِي أَيُّهَا العَرُوسُ وَيَا ابْنَ | العَمِّ فَاغْنَمْ سَعْدَ القِرَانِ وَيُمْنَهْ |
أَنْتَ أَرْقَى الشَّبَابِ خَلْقاً وَخُلْقاً | وَأَرَقُّ الأَتْرَابِ حِذْقاً وَفِطْنَهْ |
وَهْيَ وَجْهُ العَفَافِ يَنْظُرُهَا الطَّرْ | فُ قَريراً وَإِنْ دَعَوْهَا بِفِتْنَهْ |
بَارَكَ اللهُ فِيكُمَا فَارْغَدَا عَيْشـ | اً وَذُوقَا صَفْوَ الزَّمَان وَأَمْنَهْ |
يا من شكاتك في القلوب جراح
يا من شكاتك في القلوب جراح | بشفاء جسمك طابت الأرواح |
هي محنة عرضت لتكمل بعدها | لك بهجة الأيام والأفراح |
إن تعظم السراء فهي رهينة | بإجازة الضراء ثم تتاح |
لا كان بعد الآن إلا ما يرى | لك في الوجود الطالع المسماح |
الخير حولك والمعالي سلم | ترقى ذراها والزمان فلاح |
أنت يا سيدي على ما علمنا
أنت يا سيدي على ما علمنا | أنت تأبى كل الإباء المديحا |
وصواب أن المديح إذا ما | جاوز الحد جاور التجريحا |
غير أن الحق الذي ينفع الناس | جدير بأن يقال صريحا |
فتفضل وادن بتهنئة | ادمج فيها ما عن لي تلميحا |
أنا يا سيدي وشانك شأني | أوثر الفعل لا الكلام مليحا |
أنا أهوى الرئيس حلو التعاطي | وأرى الزهو بالرئيس قبيحا |
أنا أهوى المقدام والعالم العامل | والواعظ التقي الفصيحا |
أنا أهوى المدبر الطاهر السيرة | والقادر الحليم الصفوحا |
أنا أهوى فيمن يسوس الرعايا | نظرا ثاقبا ورأيا رجيحا |
ذاك شيء مما منحت فأرضاك | وأرضى الورى وأرضى المسيحا |
من يسبح على المواهب مولاه | فزده يا سيدي تسبيحا |