لِمَنْ نَشكُوا بِأُمَّتِنا هَوَانَا |
ومَن يَنْعَى عُروبَتَنا سِوانا |
ومن يأتي نُلَمْلِمُهَا كرامَة |
فهذا الذُّلُّ قد أَوْهَى الزمانَ |
ومن يأتي لِيَحْمِلَ نَعْشَ عُرْبٍ |
فَمَيْتَتُنَا لَأَهْوَنُ مِنْ بقَانا |
فَأُولَى القِبلتين تعيش حرباً |
وأُمَّتُنَا تُنظِّم مهرجانا |
~~~~ |
وهذا جَفْنُنَا يغفو سريعاً |
وننسا طفلةً سُلِبتْ أمانا |
تَرَاهَا تَتَّقِي إغماض جَفْنٍ |
تُكَابِدُ واقعًا هدَّ الكيانَ |
وأيدي مُسْعِفٍ تمحو غباراً |
ومن يمحو عن القلب الإهانة |
~~~~ |
وذلك في ضِمَادَتِهِ جريحاً |
يُحَاكِي من سَما يَلْقَى الجنانَ |
فراسٌ كان حيًّا تحت رَدْمٍ |
وصوت أنينه ملأ المكانَ |
~~~~ |
وتلك بأزرق القمصان تبكي |
وكان الشَّعر قد شَهِد العِيانَ |
ووالدُها فَطيرَ القلبِ ينفي |
و قد نَطَقَتْ جدائلها بياناَ |
~~~~ |
أرى رجلاً وفي يدِهِ رضيعٌ |
ويرفعُهُ للِتَلْقَفَهُ سَمَانَا |
ويَهْتِفُ هل رَضَيْتَ اللهَ عَنِّي |
فَخُذْ رَبَّاهُ خُذْ، هاذي دِمَانَا |
لِمَنْ نشْكوا بأمَّتِنَا هوانا |
وسَيْلُ دِمَائِهِمْ جَرَفَ الكِيَانَ |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
عيل فلسطيني
يا مصري يا شامي |
يا طبعك الحامي |
عيل فلسطيني |
يرجف يناديني |
يا أَما ضٌميني |
ولملمي عضامي |
الندر مستوفي |
لما دبح سماعين |
ابو النبيين |
فداه بذبح عظيم |
والعربى إستكفى |
يا عربى أفغاني |
يا تركى وأيراني |
عيل فلسطيني |
من جلدي من طيني |
راح مسَّهيني |
فرط على كِيعَاني |
قتلوا صلاح الدين |
قتلوا يزيد و حسين |
شقوا قطز نٌصيين |
والدم اتصفى |
عيل فلسطيني |
يرجف يناديني |
يا أما سامحيني |
الجنة قٌدامي |
مشاعر الوداع
حاولتُ ،لا أبكي ،ولا أستسلمُ | لمشاعرٍ يوم الوداعِ تُخيمُ |
لكنّني. لمّا وقفتُ. مُسَلّمَاً | وأنا أحاولُ جاهداً ….أتبسمُ |
هطلت دموعي وابلاً متدفقاً | من غير رعدٍ أو سحابِ تُغيمُ |
لما رأيتُ أحنَّ قلبٍ ضمني | وبكى بكيتُ وخافقي يتألمُ |
من غيرها أمي فديتُ عُيونَها | سَحّتْ دموعاً حين قمتُ أسَلّمُ |
لما بكت أبكت جميع بناتها | ومحارمًا حولي ومن تتلثم |
أما الحبيبُ فغارقٌ في دمعهِ | وعليه وجهٌ.عابسٌ. مُتورمُ |
يبكي الفراق مودعاً لحبيبهِ | بعبارة الإيحاءِ.. لا يتكلمُ |
وأنا أكفكفُ دمعهُ بأناملي | ودموع عيني هاطلٌ متكتمُ |
هلا كففتِ الدمع ياابنةَ قاسمٍ | يكفي بِربّكِ ..إنّني… أتألمُ |
لا تسرفي منها أقلّي واقصدي | لاتجعليني في فرأقك أندمُ |
قالت أتتركتي وبين جوانحي | طفلٌ سيأتي للحياةِ ويَقْدُمُ |
قلت الذي سواهُ في أحشائكِ | أرحمْ به مني ومنكِ أرحمُ |
أودعتهُ رباً رحيماً حافظاً | من يُودِعِ الرحمنَ لا يتندمُ |
ياأم أسعد للوداع تصبري | لا حيلةَ لي. فالفراقُ مُحتمُ |
مضطر أن أرحلْ ،لكسب معيشةٍ | أو لا تَرَيّ ، أوضاعنا تتأزمُ |
قالت متى ترجعْ فقلت ممنياً | عما قريب إذا أراد الأكرمُ |
وتركتها وتركت كل أحبتي | ودموعُ عيني في مجاريها الدمُ |
الله… ماأقسى.. الفراق …لمثلنا | ماكنت أدري ماالفراقُ… وأعلمُ |
أستودعُ الرحمن كلَّ أحبتي | وكلَّ من لي بالدعاء يتمتم ُ |
فلسطين
فِلِسْطِيْنُ أَيَحْكْمْكِ جَبَاْنُ وَفَيْ غَزْةْ نَيَاْمُ |
أَيَاْ فِلِسْطِيْنُ أَاْصْبْحْتِ مَنْسَيْةْ وَفَيْكْ غَزْةْ مَنْفَيْةْ |
أَيَاْ فِلِسْطِيْنُ أَاْصْبْحْ زَيْتَوْنْكِ طَرَيْةْ |
أَوْ هَوْ بَدْمَاْءِ أَصْبْحْ رَوَيْةْ |
طوفان الأقصى
طوفان أقصنا أسرّ خواطري | وشفي الغليل من العدو الماكرِ |
دهس العدو بنعلهِ ومشى على | أشلائهِ طوفانُ بحرٍ. زاخرٍ |
كم سرني هذا وكم. طِربَتْ لهُ | نفسي وكم هتفت بذاك حناجري |
فجرٌ. يُشعشعُ من نوافذهِ لنا | ضوءاً تتوقُ له شُموسُ هواجري |
ياليتني في صفهم. متقدماً | نحو العدو ببندقي. وذخائري |
إمّا نُنشردهم ونحصدُ. جمعَهم | حصدَ السنابلِ بالشريم الباترِ |
أو نلتحفْ بالموت أكفاناً لنا | حُلماً لندفنَ في الترابِ الطاهرِ |
ياأيها العَرَبُ الذي في جفنهم | نومٌ عميقٌ مثلٌ نومِ الساهرِ |
متى تفيقوا؟ ويحكم.أم نومُكم | موتٌ ويوم الحشرِ صحو الشاخرِ |
هذا هو الغازي يسوي. صفّهُ | لقتالكم. غضباً لأمس الدابرِ |
حشد القوى العظمى بكلِ عتادها | لقتالِ غزةَ وحدها بتآمرِ |
وعلى الملا. لا يأبهون. بجمعكم | وبجيشكم في عرضهِ المتفاخرِ |
يكفي خطاباتٍ سئمنا. لفظها | لكأنها خورٌ. لعجلِ السامري |
يكفي شعارت . مَلَلْنا. . رفعها | فكوا الحدود لشعبنا المتظاهرِ |
أتخفيكم صهيونُ. مالقلوبكم؟ | بصدوركم خفقت كجنحِ الطائرِ |
أو لا تروا. ما صار. ياقاداتنا | قدساً يداس بنعل ذاك العاهر |
أوما تروا. ذاك الدمار. بغزةٍ | هولٌ مهولٌ من خراب. العامرِ |
قصفٌ وتهجيرٌ وموتٌ عاجلٌ | وحصارُ مفروض بمرائ الناظرِ |
عذراً فلسطين لا ستنجدين بنا | موتى وهل يسمعك أهل المقابر |
يارب أنت مُعينهم. ونصيرهم | خسئ العدو فمالهُ من ناصرِ |
موتى فاتحينا
عد يا صلاح الدين فينا | نُعيدُ القدسَ والأقصى إلينا |
وهيئ جيش حطينٍ لغزوٍ | فأقصانا بأيدي الغاصبينا |
تدنسُ طهرَهُ فينا يهودٌ | عيانًا رغم أنف المسلمينا |
ولا تسأل أذا ما كان صدقاً | فقم تبصر بعينيك اليقينا |
أعرنا سيفك المصلوت يومأ | نُحرره.. ومعصمَك اليمينا |
فإنا…رغم …كثرتنا غثاءٌ | يحقرنا …العدو ويزدرينا |
ترى أعلامنا كثرت لكن. | كمثلِ جيوشنا كثرت علينا |
تقابلُ قسوةَ الكفارِ لِيناً | وتُظهرُ غلظةً ….للمؤمنينا |
وبدلنا بشرع الله فينا | قوانين الطغاة الكافرينا |
فكيف لنا نكمن ياصلاحُ | بغيرِصلاحِ أو إظهارِ دينا |
فهذ المستحيلُ فقم بجيشٍ | من الأجداثِ كانوا صادقينا |
أعيدوا لنا الأقصى وعودوا | إلى الأجداث موتى فاتحينا |