أعتذر

سَلَامِي مِنْ أُمِّ اَلدُّنْيَا وَسَتَظَلُّلِأَرْضِ كَنْعَانْ اَلْحُرَّةِ دَائِمًا
هَذَا لَيْسَ بِرِثَاءٍ وَإِنَّمَالَهُوَ فَخْرِ وَعِزَّةِ بِبَلَدِ اَلْأَحْرَارِ
سَامِحُونِي ي إِخْوَانِي وَأَخَوَاتِيفَمَا أَنَا إِلَّا بِمُوَاطِنٍ عَرَبِيٍّ
لَا حَوْل لِي وَلَا قُوَّةًوَالْحَلُّ فِي أَيْدِي أُوتُوقْرَاطِيٍّ
لَا أَعْلَمُ مَا أَنَا بِفَاعِلٍوَلَا أَمْلِكُ سِوَى اَلدَّعَاوِي وَالْأَمَلِ
فَيَا حُكَّام اَلْعَرَبِ أَنْصَتُواأَلَمٌ تَمَلُّوا مِنْ هَزَّ اَلذَّيْلُ غُلُوَّ
عَلِي حِسَابٍ إِخْوَانِيٍّ وَأَخَوَاتِيمُقَابِلَ ثَمَنِ بِخِيثْ مِنْ اَلْأَمْوَالِ
كُلًّا وَرَبِّ اَلْعَرْشِ لَتَحَاسَبُواكَيْفَ لَا تُسَاعِدُ وَلَوْ حَتَّى بِكَسْرَةٍ
أَنَا رَجُلٌ مِصْرِيٌّ مُسْلِمٌ عَرَبِيٌّوَأَفْتَخِرُ بِدِمَاءِ أَجْدَادِي
لَمَّ أَنَسْ مَا حَيِيَتْ مَا فَعَلَأَجْدَادِي لِلْعَالَمِ اَلْإِسْلَامِيِّ وَالْعَرَبِيِّ
وَلْأُكَنَّ يَا أَسَفَاه فَلَمْ نَرِثْ سَوِيٌّاَلْأَرَاضِي وَالْمَالُ وَالْمَبَانِي
وَتَرَكْنَا اَلْإِخْلَاصَ وَالْوَفَاءَ لِلْإِسْلَامِوَرَدْمُنَا عِزَّتَنَا وَفَخْرَنَا بِالتُّرَابِ
وَهُدِّمَنَا أَسَاسِ اَلْعَدْلِ وَرَفْعِ اَلظُّلْمِوَبِنِينِيَّ اَلسُّوءُ وَالظُّلْمُ وَالِاسْتِبْدَادُ
كتبها الشاعر احمد جمال أحمد حميده