هَجَروا الديّارَ الأحبَابُ والأصحَابُ |
فَابِهجْرِهِمُ لَمْ تَعُدِ الديّارُ منْزِلاً عُجَابُ |
لاَقِيمَةَ لِدَاراٍ هَجَرُهُ أَهْلَهُ وَالأَحْبَابُ |
وَأصْبَحَ مِنْ بَعْدِ هَجْرِهِمُ لهُ خَرَابُ |
أُنَادِي الدّارَا هَلْ مِنْ أَحَداٍ وَلاَ يُجَابُ |
رَحَلُوَا مِنْ دُونِ أي عُذراٍ أَو أَسْبَابُ |
يَفُوحُ عَبِيرُ شذَاهُمُ في كُلِ مَكَانٍ وَ بَابُ |
وَأقْدَامُهُمْ مَرسُومَةً عَلى الدّربِ بِالتُرَابُ |
في القَلبِ لَهُمُ مَنزِلَةً وَمَقَامٌ وشِعَابُ |
فِراقُ الأحبَابُ سِقَامُ الألبَابُ |
سَاعَتنَا بِالفِراقِ لَهَا مَخَالِبُ |
وَالقَلبُ مِنْ شِدّةِ أَلمِهِ يُذَابُ |
وَالدُمُوعُ مِنْ غَصّةِ الرُوحِ سُكَابُ |
لاَطَيبَ لِلعيشِ بِدُونِهِمُ وَلاَ يُطَابُ |
أَيامَنَا بِالمَاضِي أَصْبَحَت سَرَاَبُ |
وَهُمْ عَنْ العُيونِ وَالمَسَامِعِي غَابُوا |
عَسَى أنْ نَلقَاهُمُ وَالرّجَاءُ لاَ يُخَابُ |
سَلامٌ عَليكُمْ أَهلَ الدّارِ وَالأَلبَابُ |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
قصيدة حي يا عرب
حي على الجهاد |
حي يا عرب |
قوم شد الزناد |
دا النصر اقترب |
غزة بتنادينا |
ايدك فى ايدينا |
و القدس تناجينا |
قوم حي على الجهاد |
حي يا عرب |
احفظ عرض اخوك |
وارض امك و ابوك |
من صهيون صعلوك |
بايح دمهم |
قوم |
حي على الجهاد |
حي يا عرب |
وعد الله مٌحقق |
ركب النصر ساير |
شد الهمة و إلحق |
قوم |
حي على الجهاد |
حي يا عرب |
عشق
روحِي تَئنُّ بِداخِلي دَمْعي يَنوحُ مُكابِرًا شَوْقَ اللَّيالِي المَاطِرَة |
مِنْكَ لِله ياقاتِلي هَلْ لِي بِشَكْوى لِلإلَهْ وَهُوَ يَرانِي جَائِرَة |
كُلُّ العِبادِ عَواذِلِي اَبْكيكَ صَمْتًا قَاتِلاً فَلِمَ الوُجُوهُ سَاخِرَة |
نَصَبَ الحَنينُ مَقاصِلِي اَدْمَنْتُ عِشْقَكَ لَوْعَةً وَحَفَرْتُ حُزْنِي ذاكِرَة |
صَعقَ الجُنُونُ اَنامِلي فَكَتَبْتُ حِبْرَكَ مِنْ دَمِي وَنَثَرْتُ جُرْحِي خَاطِرَة |
اليَوْمَ اُنْهِي رَسائِلي عُذْرًا وَعُذْرًا سَيِّدِي كَمْ مَنْ جَزيلٍ شَاكِرَة |
لاتحزن
تبيت وقلبك بالف هم ينبض | وقد حاطت بجسدك انواع السقام |
تنام وعينيك بالحزن دامعة | فنم قرير العين فالله فوقنا لاينام |
سيريحك ربك من كل هم | قل يا مولاي فيجيبك في الظلام |
طب نفسا وتوكل عليه | سيعيد لثغرك مافاته من ابتسام |
ستنسى ما مر بك حزن | ويذهب الغم فليس له مقام |
يأتي السكون وكنت له طالبا | بالدعاء وبشتى انواع الكلام |
رحمة الله دوما حاضرة | وبابه مفتوح للمقبل على الدوام |
ياطالبا ربك اخلص في الطلب | فربك لايرد الداعي بالكلام |
فكل من يلجأ إليه ناجيا | والداخل في كنفه لايضام |
مكاناً بلا عودة
زهرةً من بينَ الزهور |
وَقعت عَيِنها على بابٍ مَكسور |
تَنظُر مِن بَعيد متأملة أن يكونَ |
خَلفَ الباب المكسور مكاناً جَميل |
فَسَمَعت صوتاً يُناديها من خلف الباب |
تَعالي وأقتربي |
أقتربت تلكَ الزهرة بعين لَامِعة |
وشوقً ولهفة |
ولم تَدركُ أن خلف ذلكَ الباب مكاناً |
بلا عودة. |
عجبت للزمان
إلى أي حين والزمان يحارب |
أيا زمنا. أدهى وأبدى. العجائب |
هو الدهر. لاتصفو زلالا مياهه |
كما اختلطت في المستقر الطالب |
كريح الصبا تأتي بعطر نسيمها |
وتعقبها ريح الدبور. المصاخب |
فلا تأمنن الدهر. إن خلت حسنه |
وان جاء يحثو في يديه الرغائب |
كذا الدهر إن أولاك من خلف ظهره |
فأسد الشرى في ظهره والعقارب |
نعم عز في هذا الزمان موافق |
وقد ذل من بالت. عليه. الثعالب |
أرى أن أصل الحر في وسع صدره |
وتاتي على وسع الصدور الرحائب |