لكم في الخطِّ سيَّارَهْ

لكم في الخطِّ سيَّارَهْ حديثُ الجارِ والجارهْ
أوفرلاندُ ينبيكَ بها القُنْصُلُ طَمَّارَه
كسيَّارة ِ شارلوتْ على السَّواقِ جبَّارَهْ
إذا حركها مالتْ على الجنْبَيْنِ مُنْهَارَهْ!
وقد تَحْرُنُ أَحياناً وتمشِي وحدَها تارَهْ
ولا تشبعها عينٌ مِنَ البِنزين فوَّارَهْ
ولا تروى من الزيتِ وإن عامتْ به الفاره
ترى الشارعَ في ذُعْرٍ إذا لاحَتْ من الحاره
وصِبْياناً يَضِجُّونَ كما يَلقَوْن طَيَّاره
فقد تمشي متى شاءتْ وقد ترجِعُ مُختاره
قضى اللهُ على السوَّا ق أن يجعلها داره!
يقضي يومهُ فيها ويلقى الليلَ ما زاره!
أَدُنيا الخيلِ يامَكسِي كدُنيا الناسِ غدّاره؟!
لق بدَّلك الدهرُ من الإقبالِ إدباره
أَحَقٌّ أَنّ مَحجوباً سَلا عنك بفَخَّاره؟
وباعَ الأَبْلَقَ الحُرَّ بأوفرلاند نعَّاره؟

تفدِّيك ـ يا مَكسُ ـ الجيادُ الصَّلادِمُ

تفدِّيك ـ يا مَكسُ ـ الجيادُ الصَّلادِمُ وتفدي الأُساة ُ النُّطْسُ مَن أَنت خادم
كأَنكَ ـ إن حاربتَ ـ فوْقكَ عنترٌ وتحتَ ابن سينا أَنت حين تسالِمُ
ستجزى التماثيلَ التي ليس مثلها إذا جاءَ يومٌ فيه تُجزَى البهائِم
فإنك شمسٌ، والجيادُ كواكبٌ وإنك دينارٌ، وهنَّ الدراهم
مثالٌ بساحِ البرلمانِ منصبٌ وآخرُ في بارِ اللوا لك قائم
ولا تظفرُ الأَهرامُ إلا بثالثٍ مزاميرُ داودٍ عليه نواغمُ
وكم تدَّعي السودانَ يا مكس هازلاً وما أَنت مُسْوَدٌّ، ولا أَنت قاتم
وما بكَ مما تُبصرُ العينُ شُهبة ٌ ولكن مشيبٌ عجلته العظائم
كأنك خيلُ التركِ شابت متونها وشابت نواصيها، وشاب القوائم
فيا ربَّ أيامٍ شهدتَ عصيبة ٍ وقائعُها مشهورة ٌ والملاحِم!

قل لابن سِينا: لا طَبيبَ

قل لابن سِينا: لا طَبيـ بَ اليومَ إلا الدرهمُ
هو قبلَ بقراطٍ وقبْـ ـلَكَ للجِراحة ِ مَرْهم
والناسُ مُذ كانوا عليـ ه دائرون وحوَّم
وبِسحْرِه تعلو الأَسا فِلُ في العيونِ وتعظمُ
يا هل ترى الألفانِ وق فٌ لا يُمسُّ ومَحرَم؟!
بنكُ السَّعيدِ عليهما حتى القيامة ِ قيِّم
لا شيكَ يظهرُ في البنو ك ولا حوالة َ تخصم !
وأعفُّ منْ لاقيتَ يلق ـاهُ فلا يتكرّم!

بَرَاغِيثُ مَحجوب لم أَنسَها

بَرَاغِيثُ مَحجوب لم أَنسَها ولم أنسَ ما طعمتْ من دمي
تشقُّ خَراطيمُها جَوْرَبي وتنفُذُ في اللحم والأَعظُمِ!
وكنتُ إذا الصَّيفُ راح احتجم تُ فجاءَ الخريفُ فلم أحتجم
ترحِّبُ بالضَّيف فوقَ الط ـقِ، فبابِ العيادة ِ فالسُّلَّم
قد انتشرت جوقة ً جوقة ً كما رُشَّتِ الأَرضُ بالسِّمسِم!
وترقصُ رقصَ المواسي الحدادِ على الجِلدِ، والعَلَقِ الأَسحم
بواكيرُ تطلعُ قبل الشِّتاءِ وترفعُ ألوية َ الموسمِ
إذا ما ابن سينا رمى بلغماً رأيتَ البراغيثَ في البلغم
وتُبصِرُها حول بيبا الرئيس وفي شاربيهِ وحولَ الفم !
وبينَ حفائرِ أسنانهِ مع السُّوسِ في طلبِ المَطْعَم!

سما الخطيبان في المعالي

سمَا الخطيبانِ في المعالِي وجازَ شَأْواهُما السَّماكا
جالاَ فلمْ يترُكَا مجالاً و اعْتَرَكَا بالنُّى عِراكَا
فلَستُ أدري على اختياري منْ منهُمَا جَلَّ أَنْ يُحاكَى
فوحْيُ عقْلي يقولُ:هذَا ووَحيُ قلبي يقولُ: ذاكا
وَدِدْتُ لوْ كلُّ ذِي غُرورٍ أمسِى لنعليهِمَا شِراكَا

لا تعجبوا فمليككم لعبت به

لا تَعجَبوا فمَليكُكُم لَعِبَت به أيدي البِطانَة ِ وهو في تَضليلِ
إنِّي أراهُ كأنّه في رُقعَة الشِّطْرَنْجِ أو في قاعة ِ التَّمثيلِ