أيّـتُـهـا الـبَـراءةُ الـرّقـيـقـة |
الـمـكْـنـونـةِ فـي الأطـفـال |
والـمـذبـوحـةِ كـالـعَـقـيـقـة |
هـل تـسـمـعـيـن؟ |
هـذا نِـداءُ الـحـقـيـقـة |
يُـنـاشِـدُ مِـن خـلـفِ الـسِّـتـار |
إنّـنـا نـحـنُ الـكِـبـار |
مـهـووسـونَ بـالـخـطـيـئـة |
ونـحـن أوّل من ادّعـى الـفـضـيـلـة |
ولا نـفـقـهُ الاعـتـذار |
إلا فـي الـقـامـوسِ تـعـريـفـه |
~~~~~~~~ |
أيّـتُـهـا الـعـذبـةُ الـدّفـيـقـة |
تـسـامَـي عـنّـا |
فـإنّـنـا تُـرْبٌ وثَـرَى |
وأنـتِ سُـحُـبٌ وأمـطـار |
تـسـامَـي فـوقَ الـثُّـريّـا |
ضـوءاً بـهِ نُـسـتَـنـار |
فـإنّ أغـوارَ فُـسـقِـنـا عـمـيـقـة |
وغـيـاهِـبِ مُـجـنِـنـا سـحـيـقـة |
وأنـتِ الـخُـلـودَ الأزَلـيّ |
ونـحـنُ مـوتٌ وانْـدِثـار |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
أسئلة أزلية
أينَ النُّخبة الذكيّة |
في هذي البلاد الشّقيّة |
وأينَ ضمائِر البشرية |
ماتت أم لا تزالُ حية |
أين شيوخ المساجد |
وأين أسقف الأبرشية |
عفواً، نسيتُ فَتِلك وثنية |
وليست لها هنا شعبية |
فأين إذاً الإنسانية |
تِلكَ والتي تُدعى الحرية |
هل أُزيلت من الأبجدية |
أم ضاعت وصارت منسية |
قُلتُ والقيم الأخلاقية |
أهْذي أم ليست لنا أحقّية! |
سألتكم بطريقة أدبية |
وبكل هُدوءٍ ورويّة |
أسئلةً تبقى أزلية |
ليست أشياءً أثرية |
هل كُنتُ أُدَنْدِنُ أُغنُيّة! |
أم أتكلم بالأعجميّة؟ |
وتمر الايام
ليالي الصبر قد طالت |
وزاد الشوق.. |
الى عينيك يا قمري |
وأنغام تلف الكون في صمت |
وتسكن دائما قلبي… |
“هنا” قد كانت الحلوة.. |
تسامرني وتسعدني.. |
~~~~~~ |
ليالينا كما اللحظات قد مرت |
ولا أدري ولا تدري. |
بها قد أشرقت نفسي… |
وكان الحب يغمرني |
اذا ما تمت اللقيا |
فيا فرحي ويا طربي |
~~~~~~ |
ويذهب بي قطار العمر |
و أنعى بعده قدري |
وأبحث دائما عنها.. |
فتؤلمني وتوجعني.. |
فيا عتبي على الايام |
ويا خوفي على “قمري”! |
وتمر الأيام |
يا صديقي
صباح يوم خجلت فيه الشمس |
لم يحجب نورها الضباب |
كانت الطيور فرادا |
اجتمعت أفكاري وتشابكت |
غرقت في بحر الهموم |
~~~~~~ |
أشعلت سيجارتي |
وأمسكت قلبي |
ترکت قلمي على سجيته |
ارتجفت أصابعي |
~~~~~~ |
نافذة الامل لم تفتح |
حاولت فيها بيدي..بأسناني |
توجه عقلي ووجداني اليها |
كانت محكمة الاغلاق |
زجاجها سميك..لونه باهت |
~~~~~~ |
اليوم ؛ غدا؛ ربما بعد ساعة أو ساعتين |
قد تشرق الشمس من جديد |
صباحا ؛ أو مساءا لا يهم |
ستبدأ الأحلام في الشروق |
وتجتمع برفقتي الحمائم البيضاء |
~~~~~~ |
وتجتمع برفقتي الحمائم البيضاء |
سيكسر القيد يا أقصى
مهما تغربتَ أو ضاقت بك البلدُ | وصرت تبحث عن مأوى ولاتجدُ |
يوما تعودُ الى مأواكَ مبتهجاً | يعانقُ الروحُ في أعماقكِ الجسدُ |
إنّا وإنْ نَهْجُرُ الأحبابَ نذْكُرُهمْ | دوماً فتأسِرُنا الذكرى فنَفْتَقِدُ |
ياأيها القدسُ ماجفتْ مدامعُنا | يوماً لذِكراكَ أو كَلّتْ بنا النُهُدُ |
كأن .دمعَ مآقينا إذا هطلت | غيثٌ تَصبّبَ من أجفانهِ البَردُ |
نعم خذلنكَ ندري أننا عربٌ | ومسلمون ولكن ما إليكَ يَدُ |
بِعْنَاكَ في حالِ ضَعْفٍ لاتُعاتبَنا | يوماً سنجمعُ أشلانا ونتحدُ |
ونَسْتَعِيدُكَ حراً شامخاً أَنِفَاً | إذا تخلصَ من أغلالهِ الأسدُ |
سيُكسرُ القيّدُ ياأقصى فإنّ لهُ | وعدُ وإنّا بهذا الوعدُ نعتقدُ |
هذي إشاراتُ فاشتاظتْ شرارتُها | طوفانَ داعبهم يوماً فما صمدوا |
فكيف لو وسع الطوفانُ رِقعتَهُ | على الخريطةِ أو وافى له المددُ |
إذا طغى البحرُ لاشيءْ يقاومهُ | فكيف يقوى على أمواجهِ الزبدُ |
إنّا نرى اليومَ مايجري بأعيُنِنا | لكنْ كأعشى على أجفانهِ الرمدُ |
نرى بغزةَ مايُدمى الفوادُ لهُ | ومايذوبُ لهُ الأحشاءُ والكبدُ |
موتٌ يُغيّبُ أحياءً بأكمالها | أحياؤها غُيبوا فيها فما وُجِدوا |
قرىً بأكملها بِيّدتْ على ملأٍ | كأنما لم يروا شيئا ولا شهدوا |
لو كان مَرّ عُزيّرٌ في خرابتِها | لقال ماقالَ لولا اللبثُ والرشدُ |
كأنما هي زرعٌ طاب سنبلهُ | فهل يُلامون في شيءٍ إذا حصدوا |
مجازرُ لو رأى النّازي بشاعتَها | لطاش من رأسهِ الأفكارُ والخلدُ |
قصفٌ بأعتى صواريخ العدو بها | قتلى وجرحى فئاتٌ ما لهم عددُ |
وأبشعُ القتلِ قتلُ الأبرياءِ بلا | جرمٍ أتوهُ وفي ليلٍ وقد رَقَدُوا |
فيُسْفرُ الصبحُ عنهم في مراقدهم | قتلى وتحت ركام الحي قد همدوا |
ترى العماراتِ تَهوي من شواهقها | إلى قواعدِها والنارُ تتقدُ |
تُهَدُ هدّاً وتهوي فوق ساكنِها | فلا يُرى والدٌ فيها ولا ولدُ |
غدت ركاماً ومن فيها غدوا جثثاً | سوى بقيةِ أشلاءٍ لمن فُقدوا |
لمثل هذا يَذوبُ الصخر من ألمٍ | وما يفيدُ اضطرامُ الوجدِ والكمدُ |
لكنَّنَا إمُّةٌ لا يأسَ يُدركها | تزادُ عزماً وحزماً كُلما حشدوا |
تأبى المذلةَ تَهوى الموتَ تعشقُهُ | فكلما ماتَ أبطالٌ لها ولدوا |
فاللهُ ناصرنا في في كل نازلةٍ | عليهِ نَعْقِدُ أمآلاً ونعتمدُ |
حال الدنيا
مواقف الناس للناس في الدنيا سلف |
فاما خير في الدنيا وربما للاخرة اسف |
فيوم الحشر جنة امام الرحمن ان وقفوا |
او الحساب في الدنيا واخرتهم تلف |
كلنا عن هذه الدنيا راحل دون ذكر |
الا ذو خير دانت له الدنيا وكان له خلف |
الناس للناس يوما حين تأت بشدتها |
وفي السعد لاضير فيها ان ماوقفوا |
الايام تمضي كالسيل بي وبك متقلبة |
البعض يعلمها فنجى والبعض ماعرفوا |
مابالك بعبد فقير سقى كلبة في حر |
له الخلد فما بال بمن بعباده رأفوا |
وقطة حبستها ولم ترحمها امرأة |
كانت لها النار منزلا وبها خسفوا |
علي قالها حكمة لاخير في ود امرء متكلف |
وعند الشدائد لاخير فيه بل ضر وكله كلف |
لاتظن ان القربى تدوم لهم ابدا |
فكم من ود وقربى بافعالهم قد نسفوا |
اتعلم ان الدنيا دار فناء لي ولكم |
وهي لمن اجزى فاصبحت لهم شرف |
ان المودة في القربى وليست للاغراب واجبة |
فان قطعوا المودة فلا ينفعهم مسجد ولاصحف |
لاتجعل المعروف في غير صاحبه |
فان فعلت فهو الكلام الحق وانت المحرف |
طوبى لمن جاء الاخرين بخيره |
ومن لم يفعل فلاعهد ولاشرف |
الحق يقال ان الخير للاخرة باق |
والشر بعون الله والاخيار سينسف |