| يَحِنُّ قلبي للُقيا لجينُ تسيرُ |
| و صحبها مثلَ الظِباءٌ الغرائرُ |
| لقد أصابتني لجينُ بسهمٍ من |
| سهامِ عيونُها الخضرُ الفواتِرُ |
| لجينٌ و صويحباتها رباتُ خدرٍ |
| محصناتٌ دونَهنَّ ستائرُ |
| يَقولنَّ نعمْ من مثلِنا يرتجى |
| للرجالِ خَلٌ أو حبيبٌ مؤازرُ |
| ما ألا ليتَ طيف ٌمن لُجين |
| يأتي في مناميَ المساءُ زائرُ |
| سأتلو لها شغفي و كيفَ |
| بعدها دارتْ علينا الدوائرٌ |
| كمْ أحنُ لأيام الصبا يا لُجينُ |
| و تصبيني إليكِ العيونُ النواظرُ |
| و يا ليتَ إيامَ الشبابِ رواجعٌ |
| و الودُ بيني و بينكِ عامرُ |
| فهلْ تسمعُ الايام عتباً لعاتبٍ |
| لأخبرُها عن الخطوب الجوائرُ؟ |
| راحتْ الأيام تسري على عجلٍ |
| و أن تصريف الحوادث غادرُ |
| أقولُ لَهُ يا دهرُ ما أنصفتَني |
| فأينَ مني خِلِّ و أين منيَ سامِرُ |
| فَما لجينُ إلا غزالٌ شادنٌ |
| نقيةٌ قلبٌ عفيفةْ سَرائرُ |
| أذا تفوهت ألحانُ سعدٍ |
| أو إنه صوتُ الحمامُ الهادرُ |
| في كُلِ وجنةِ منها الشمسْ |
| و نورُ جبينها البدرُ فيه زاهرُ |
| يأسِفُني ما بئتم بهِ بعدنا |
| إذ أحدثَ الدهر ما كُنّا نُحاذِرُ |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
الدنيا
| اذا كنتَ ذو حظٍ عظيمٍ وقاكَ اللهُ |
| من نائباتِ الدَهرْ و الدهرُ غادرُ |
| لا يملُكُ ابن آدمَ من عمرهِ سوى |
| يومَهُ و ما ذاكَ إلّا طيفٌ سريعٌ عابرُ |
| تتخطَفُه الأحداث مِنْ كلِ جانبٍ |
| برقٌ في غمامِ المزنِ و المزنُ سائرُ |
| تفاوتَ الفتيانُ في الدُنيا نصيبهم |
| بين جزوعٌ على كربِ النائباتِ و صابرُ |
| و ما هي إلا دارُ بلوى تترصدنا الحادثاتُ |
| وما نَصيبُ منَ الحظِ و الحظُ جائرُ |
| فهذا غني و ذا فقير و ذاكَ ذو علمٍ |
| أو أخو جهالةَ لهُ اللذّات ليسَ البصائرُ |
| إذا أصابتهُ النائباتُ يَسلو بعد برهة |
| و إنها لِذي الألبابْ جرحٌ عميقٌ و غائرُ |
| فَما لذَّةٌ تبقى مثلُ ريعانُ الصبى و ما |
| حلمٌ كأيامِِ الكهولةِ و نُضجُ الضمائرُ |
| يزولُ بريق العين إذا ولى الشباب و |
| رصعتنا الحوادثُ و دارتْ علينا الدوائرُ |
| أرى الناسَ بَعدَ خمسينهمُ حطاماً كأنهم |
| أشلاء تمشي أو بقايا العصور الغوابرُ |
| ضرَّستهم حاثات الدهر و من آثاره |
| بهمُ ندوبُ الحوافرُ أو خدوش الأظافرُ |
| مضى زمانُ اللهوُ يأسفني لا عودٌ لهُ |
| و زمان الحب ُو الودُ ولّى فهوَ داثرُ |
| لا يفلحُ المرء في بيعٍ و شراء ما لم |
| يجيدُ معَ بعضِ الناسَ شدُ الأواصرُ |
| يغنيكَ حِسنُ الأداب عن علمِ عالمٍ |
| إن جمعتَ بينهما تُخَلدُ لذكراك المآثرُ |
| سقى اللهُ مَن جَدّ فيها و صانَ عرضهُ |
| فمن سواهُ في سباق المجدِ عُدَ خاسرُ |
قل لي
| هل سيجمعنا يوماً طريقاً واحدا |
| وهل تزهرُ قلوبنا في وقتِ الجفا |
| اتيتكَ والاملُ القاكَ حنون الملتقئ |
| ياملحَ العيونِ والمأقي وجفنها…. |
ما بدا
| واذ بدا كل شيءٍ حولكَ مظلما |
| فانظر في مراياكَ قد تكون المشرقا |
نهاية حب
| الي خل مشتاق لشوفته و ذكرياته |
| راح وتركني لحالي بهمومي وحيد |
| كثرت هواجيس مع راشد وأغنياته |
| وكلً يسألني مابين ام و اب وحفيد |
| اقولهم غرقت بـ بحر الشوق وغدراته |
| ومحد مسك يدي ورفعني وقالي عوداً حميد |
| حاولت اكلمه وارجعه واتعبتني صداته |
| والدنيا تقولي مالك في رجعته دقيقة يا حميد |
| رجعت لـ دنيتي وووعيت بس تذكرت ضحكاته |
| تكفون ساعدوني ابي انساه واعيش عمري الجديد |
| صليت ركعتين ودعيت ربي وقريت آياته |
| والحمدلله زانت حياتي بـ دعاء لربي العزيز المجيد |
| ياللي تحبون اتركوا الحب وملذاته |
| ترا مو كل حب نهايته حب سعيد |
العلياء
| غازِلُ الحسناء و لو ايقنتُ |
| يقيناً بأن يدي من ودِّها صفرُ |
| تُغريني حسناء فرعاء صعبٌ منالها |
| و قد عزتْ عليك و لو راياتُها حُمْرُ |
| لَهثتُ وراء منالَها سنينٌ من الدهرْ |
| و أعانَني في رحلتي الأيمانُ و الصبرُ |
| فلَمّا ادركتُ مرامي بها و جدتُ |
| لا العلياءُ تزهو و لا في خَمرِها سكرُ |
| لقد نلتُ الرجاءَ بعدَ طولِ العنا |
| حتى عرفتُ بأنَّني قد نالني خُسرُ |