| خليليَّ من رهط السلامي وخزرجٍ | عوجا علي بالدار وانتظراني |
| وقصّا عليَّ الحوادث كلها | وعن صروف الدهر قولا وحدثاني |
| وافياني بأخبار الأحبة كلهم ومآثر | الجيلِ من الفتيات والصبيانِ |
| تذكرت المرابع وأيام الصبا | وهاجت لي الذكرى أسي الوجدان |
| يقر بعيني أنَّ الدُجيل فخورة بأنني | صغتُ الجراحةَ طوعَ بناني |
| يا حبذا أرض الدجيل إذا سرت | ريح الصبا واخضرت الوديانِ |
| فيها بساتين النخيل ظليلة وبها | لذيذ التمر والأعناب والرمانِ |
| فان ليَّ في ارض الدجيل لبانة لما | تزل تشجي سويدا القلب بالخفقان |
| خذاني إلى كل الأزقة بالحمى وخبرا | جميع أهل الحي والجيرانِ |
| خذاني إلى دار المعلم كي أشيد بهم | وأواسيهمُ بالشكر والعرفانِ |
| خذني إلى النهرين جفت منابعهم | وأقرأ على تل الأبتر شجو أحزاني |
| بلغني أن المنون وافت بعضهم خبرٌ | يهيّج الوجدان والأشجانِ |
| فكتبت أبياتاً حزينة ومزجتُ المداد | بدمع العين سطّرتُ بياني |
| تغربت فأصبتُ بها شهداً وصابا | ونقشت بها على جدار الصمت أحزاني |
| إني التمست قاضي الدهر ثم | اشتكيته فالويل كل الويل للحدثانِ |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
التباهي بالأغراب
| وُجُوهٌ مِنْ صَفِيقِ الْقَوْلِ شَاهَتْ | مَعَ الـسُّفَهَاءِ في فُحشٍ تَمَاهَتْ |
| وَبَــاتـتْ بَعْرَةً فِي إسْـتِ عِلْـجٍ | إِذَا مَــا يَضْرِطُ الْمَتْبُوعُ هَاهَتْ |
| تُــصَــفِّقُ لِــلْمَذَلَّةِ فِــي حِــمَاهَا | ذُيُــولٌ فِــي ظَــلَامِ الْغَيِّ تَاهَتْ |
| وَتَــفْخَرُ بِــالْعُلُوجِ بــكُلِّ خَطْبٍ | كَــعَــاهِرَةٍ بِــجَــارَتِهَا تَــبَاهَتْ |
| وَقَــدْ بَــلَغَتْ بِسَبْقِ الْعَهْرِ شَأوًا | لِكُلِّ وَضِيعَةٍ فِي الْخَلْقِ ضَاهَتْ |
| تَــمَادَتْ فِي الْجَرِيمَةِ دونَ لأيٍ | تُــحَضُّ عَلَى الرَّذِيلَةِ مَا تَنَاهَتْ |
| وَتَخْرُجُ مِنْ رَدِيءِ الْحَالِ تَبكي | كَبُومٍ فِي خَرَابِ الأَرْضِ نَاهَتْ |
يا أم هالة
| يا أم هالةَ جودي علينا بلقاء |
| و نظرةٍ فيها اللقاءُ بموعدِ |
| هل تحكمْ الأيامُ أنْ لا لقاءَ |
| لنا بعدَ اليومِ حكماً مؤكدِ |
| ألمُ الصبابةَ صاحبٌ يراودُني |
| في كلِ يومٍ ينامُ معي ثم يقعدِ |
| ألمُ الصبابةَ ثوبٌ البكاءِ ارتضيتهُ |
| و مَسحتُ مجرى المدامعِ باليدِ |
| و لمْ أرى مثل الصبابة ألماً |
| استزيدُ منهُ و هو يجود و يزددِ |
| جرّبتُ بناتَ العُربِ من حضرٍ |
| و ما عرفت ُالاكِ يا ابهى فصائدي |
| ما الود بعدكِ إلا صحراءَ مقفرةً |
| شحتْ عليَّ و شُلَتْ ايادي المساعدِ |
| ما زالَ شَوقي إليكمْ يؤرقني ولنْ |
| يهونَ و قد هانتْ جميع الشدائدِ |
| عودي ولو طالتْ الأزمانْ يا أمَ |
| هالةِ و لا تبخلي علينا بموعدِ |
| أنا بعدكمْ في صحراءِ مقفرةٍ |
| كأنَ دنيايَ ما بها قطُ من أحدِ |
زمرة الإسلام
| زُمْرَةَ الإسْلَامِ إنَّ الفَتْحَ آتِ |
| فَاسْتَمرُّوا كَعِفَارٍ في الثَّبَاتِ |
| عُمُرُ الحَيْفِ قَصِيْرٌ كَمَنَام |
| لا تَهَابُوا مِنْ ضِبَاعِ العَتَماتِ |
| لَوْ سَمَا في الأَرْضِ أَعْوَاماً بُغَاةٌ |
| فَسَلِيْطُ السُّلْطِ خَفَّاضُ البُغَاةِ |
| لَمْ يُدَوِّن مِرْقَمٌ ذَاتَ دُهُورٍ |
| حَازَ نَفَّاشٌ خِتَامَ الْجَوَلَاتِ |
| فَلَقَدْ يَذبَحُ طَاغٍ كُلَّ ذَاتٍ |
| وَيَدُومُ الحَقُّ مَضمُونَ الحَيَاةِ |
| غِيرُ مُمْكن أَن يُبَادَ اسْمٌ عَلا |
| مُبْدِعُ الكَونِ بِهِ والكَائِنَاتِ |
| لا تَفُوهُوا إن خَبَا الفِسْقُ:زَهَقنَا |
| فَبِنَهرِ الفَألِ كَالْقَشَّةِ نَاتِي |
| ثِقلُهَا في نَظَرِ الأَكْهَى جِبَالٌ |
| وجُفَاءٌ في الْعُيُونِ الْقَاسِيَاتِ |
| إنَّ مَحيَانَا بِدُنيَانَا اختِبَارٌ |
| والدَّلالاتُ تُرَى بَعدَ الوَفَاةِ |
| أَيُّمَا الآجَالِ وافَدنَا بِمَجدٍ |
| نَعتَنِقهُ بِصُدُورٍ عَارِيَاتِ |
البشر
| شفت من البشر اشكال وألوان | واعرف من الناس مليون |
| فيهم الوفي ومن خان | ومن عليه العشرة تهون |
| ياكثر الي يخيب الظن | ويا قلة الي وفاء وصان |
| يفرق أنسان وأنسان | لا من وين ولا من يكون – (كان) |
| ناس تملى قلوبها ايمان | وناس رديه يوزها الشيطآن |
| اعمل بأصلك يا فلان | تكسب اجر في الميزان |
| وذكر مهما طال الزمان | مالك غير الاهل عون |
انا المسكين
| أنا المسكينُ في عقيدةِ حبِّك عالقٌ |
| انا الغضيضُ في رونقِ سمائكِ محلقٌ |
| يا للقدرِ الاحمقِ عجائبَه |
| تقولين حبي وحبُّك كيمياءٌ جديدةٌ |
| زيتٌ وماءٌ لا للنصيبِ مكانٌ بينهم |
| اشعلينِي…اشعليني برمادِ حُبِك لي |
| فأنا انتظرُ منك نسماتُ الشيحِ |
| ولو كانت فوقَ عظامِي تجنحُ |