| هذي قرانا يا بني امحلت إذ تولتنا |
| على نكبات الدهر ألوان الخطوبْ |
| سمراء قاحلة ارض الفرات و أرى |
| الفتيان فيها تهرع كل يوم للهروبْ |
| و انحسر نهر الفرات يمشي خجلاً |
| ريثما الماء يصل إلى ارض الجنوبْ |
| بغداد بها الشجعان صرعى يشنقون |
| كيف يشنق من كانوا اسودا في الحروب |
| يشنق الصنديد بارق في الوغى غدراً |
| و جبان القوم من هولها لاذ بالهروب |
| فوق بغداد دخان اليأس خيم مثقلا |
| على صدر الأزقة و الشوارع و الدروب |
| ::::: |
| سقط هذا اليوم في بغداد |
| سعد و غدا يسقط سعيد |
| كيف تقتل الأبطال شنقا كيف |
| لمن كان للأوطان بالنفس يجود |
| وجديد القلب بالأمل الوضاح يغريني أن |
| أزهار الصبى أينعت خلف أسوار الحدود |
| تمتم الأهل بشيء من حذر هل تغادر |
| قالو لي بشيئ من اسى خشيةً ًالا تعود |
| هيّا يا رفيق الدرب ننجو نتمرد |
| آنت الثورة على البغي و تكسير القيود |
| :::: |
| و يأتيني نذير الشؤم في كل مساء |
| فيوسوس ما النجاة إلا في الهروب |
| و دفاع الخوف يأتي في الصباح |
| كيف تنجو أوصدت كل الدروب |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
أميم القلب
| يا أُميمَ القلبْ جودي كي نجودْ |
| قد تَلَقّى صدري |
| رشقاً من نبال |
| نحوي صُوِبَتْ |
| من لواحظٍ حوراءَ سودْ |
| و أتتني قبلةٌ عبر امواج الأثير |
| أُرسِلت من شفاهٍ ذابلات |
| من شفاه حمرْ |
| حمراءَ لها اطيافُ سودْ |
| كأنها وردة “البكراء” راودها الصدود |
| يا أميم القلب يا حوض الوجود |
| لا تُلاقي وصلي بالصدود |
| جود يا “حوض الجحود” |
| ما لِسمح الخُلق شيمة الجحودْ |
| أتعلمين أن هذه الدنيا حوضٌ للجحود |
| و ما لحوضٍ من جحود أن يجودْ |
| لا امطار فيها سوى برقٌ و رعودْ |
| كَثُرتْ فيها ثعالبُ مكرٍ |
| و أُناسٌ مُسِخوا مثل القرودْ |
| و أختفت منها الأسود |
| يا لهف نفسي |
| لم تفي تلك المواثق و العهود |
| عودي يا سويدا القلب |
| إنني سأمتُ اكاذيبَ الوعودْ |
| أيت زمان الوصل من قبل الصدود |
| ليت ذاك الدهر يوماً سيعود |
| أنما الآمال يا أُمَيمْ تكبر |
| هناك خلفَ اسوار الحدودْ |
| تُراودني كما اشباح سود |
| أو جميلةٌ تُأملني بأنها سوف تعودْ |
| قد سأمت هذه الدنيا |
| فكلُّ ما فيها قيود |
| أنا راحلٌ عبر الحدودْ |
| رحلةٌ منها لن أعود |
| هُناكَ أُجرب حظي |
| خلف اسوار الحدودْ |
منا الكرام
| هرف الزمانُ في معقلِ الثناءُ | وهب لما هب الرفاءُ عند معشر الوثابُ |
| حل لما حل السخاء عند الصعتري الجَوادُ | وهب النعام على معشرِ الرفاءُ |
| دعسر الدهر على المُعْسِرِ | ولهم منا العزاء والثناءُ |
فجر الأقصى
| غدا سيشرق فجر جديد. رقيق جميل بهيج سعيد |
| يضيئ الكون بأنوارة. يسبح بحمد العلى المجيد |
| يقول قد أن الأوان. لنصر يعيد التراب الفقيد |
| ياقدس لا تحزني سوف نأتى كفانا سكوتا سكوت العبيد |
| يقينا المر كؤوسا زمانا. طويلا ولن نرضى بالمزيد |
| لنا النصر وعدا يا قدسنا. وللكافرين جهنم وعيد |
| سنأخذ منهم حق الجريح. وحق اليتيم لأب شهيد |
| فما نيلهم بنا مستطاع وما نيلنا منهم ببعيد |
| فهيا عباد الله قوموا. وفكوا عن القدس قيد الحديد |
رضا الناس
| مهما نسوي للبشر دون مقياس | لا فكه من الشر ولابه عوايد |
| اللي على درب المشاريه عساس | واللي يدور قيل وش كان فايد |
| والله عجزنا نرضي الناس يا ناس | صحيح لا قالوا رضا الناس كايد |
مقصورة الشجن
| مَاذا تَبقَّى سِوَى مَقصُورَةِ الشَجَنِ | يَا بَلدةَ الوَهمِ يَا أَرضًا بِلا وَطَنِ |
| غَرقَى علَى البَرِّ فِي بَحرِ الدِّماءِ وَهَل | غَيرُ الدِّماءِ لِهَذِي الأَرضِ مِنْ مُزُنِ |
| وَالرُّوحُ أَرخَصُ مَا فِيهَا وَمُعتَرفٌ | بَينَ الشُّعوبِ رَخِيصٌ ذَلِك اليَمَنِي |
| لَا بَاركَ اللهُ فِي مَنْ أَهدَروا دَمَنا | وَلَا بِمَنْ سَاقنَا لِلبُؤسِ والمِحَنِ |
| هَا نَحنُ ضِعنَا وَهُم فِي غَيِّهِم وَغلُوا | لَهم قُصورٌ وكَم مِنَّا بِلَا سَكَنِ |
| مَاذا تَبقَّى هُنَا..؟ طَاغٍ ومَقبرَةٌ | وعَالمٌ مِنْ ضَجِيجِ الزّيفِ والفِتَنِ |
| باتت خُطَى العَيشِ تخشى مِنْ نِهَايَتهَا | تَبددَ الأَمنُ فِي الأَريافِ والمُدُنِ |
| والشَّعبُ يَمضِي وَلَكِنْ أَينَ وِجهتَهُ | كُلُّ الدُّرُوبِ هُنَا تفضِي إِلى الكَفَنِ |
| يَاربُّ تهنَا فَأَين الخِضرُ؟ يُرشدَنَا | هُنَا بِحَارُ الرَدَى هَاجَت عَلَى السُفُنِ |
| وَكُلُّ طِفلٍ بَرِيئٍ حَلّلُوا دَمَهُ | لَم تَشبَعِ الحَربُ إِجرَامًا وَلَم تَلِنِ |
| وكَيفَ صارَ الجِدارُ اليومَ مُنهدِمًا | وَيُنهبُ الكَنزُ فِي الأَسرَارِ وَالعَلَنِ |
| وَلَيسَ لِلشَّعبِ (مُوسَى) غَاضِبًا أَسِفًا | ليَسأَلَ اليَومَ مَاذا حَلَّ بِاليَمَنِ! |
| ضَاقَت بِنَا الأَرضُ لَا حُلْمٌ وَلَا أَمَلٌ | وَهَل لجَفنٍ بِلَيلِ التِّيهِ مِنْ وَسَنِ؟! |
| فمَا سِوَى اللهِ يا شَعبِي سَيُرجِعُنَا | لِفُسحةِ النُّورِ بَعدَ الضِيقِ والحَزَنِ |