وإنّي لأهوى النوم في غير حينه ~ لعل لقاء في المنام يكون |
تحدِثني الأحلام أني أراكم ~ فيا ليت أحلام المنام يقين |
شهدت بأني لم أحُل عن مودة ~ وأني بكم لو تعلمين ضنين |
وإن فؤادي لا يلين إلى هوى ~ سواكِ وإن قالوا بلى سَيَلِين |
شعر اموي
قصائد العصر الأموي الرائعة أبيات شعر خالدة في التاريخ من شعراء العصر الاموي.
لقد طرقتني أم خشف وإنها
لقد طرقتني أم خشف وإنها ~ إِذا صرعَ القوم الكرى لطروق |
أقام فريق من أناس بودهم ~ بذات الشرى عندي وبات فريق |
بحاجة محزون كئيب فؤاده ~ رهين ببيضات الحجال صديق |
تخيلن أن هبت لهن عشية ~ جنوب وأن لاحت لهن بروق |
فيا كبدا أخشى عليها وإِنها ~ مخافة هضبات اللوى لخفوق |
كأَن فضول الرقم حين جعلنها ~ غريا على أدم الجمال عذوق |
وفيهن من نجل النساء نجيبة ~ تكاد على غر السحاب تروق |
هجان فأما الضعص من أخرياتها ~ فوعث وأما خصرها فدقيق |
وما الناس الا العاشقون ذوو الهوى
وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى ~ ولا خير فيمن لا يحب ويعشق |
إذا لمتها قالت وعيشك إننا ~ حراص على اللقيا ولا نتفرق |
فإن كنت مشتاقاً فسر نحو بابنا ~ فنحن إلى ما كان من ذاك أشوق |
ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه
ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه ~ على شعب الأَكوار والليل غاسق |
يغادرن بالموماة سخلا كأنه
يغادرن بالموماة سخلا كأنه ~ دعاميص ماء نش عنها الرنائق |
لعمرك إن البيت بالقبل الذي
لعمرك إن البيت بالقبل الذي ~ مررت ولم ألمم عليه لشائق |
وبالجزع من أَعلى الجنينة منزل ~ شجا حزنا صدري به متضايق |
كأني إذا لم ألق ليلى معلق ~ بسبين أهفو بين سهل وحالق |
على أنني لو شئت هاجت صبابتي ~ علي رسوم عي فيها التناطق |
لعمرك إن الحب يا أم مالك ~ بقلبي يراني اللَه منه للاصق |
يضم علي الليل أطراف حبِكم ~ كما ضم أَطراف القميص البنائق |
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا ~ سوى أن يقولوا إِنني لك عاشق |
نعم صدق الواشون أنت حبيبة ~ إِلي وإِن لم تصف منك الخَلائق |
أمستقبلي نفح الصبا ثم شائقي ~ ببرد ثنايا أم حسان شائق |
كأَن عَلى أنيابها الخمر شجها ~ بماء سحاب آخر الليل غابق |
وما ذقته إِلا بعيني تفرسا ~ كما شيم في أعلى السحابة بارق |