يَـا حَــبِــيـبَـة اَلْــعِــمَــرِيّ كَــنْــتِــي لِـي أَجْـــمَــلَ مُــسْـتَـقِـرٍّ |
اِنْـــــتَـــــظَــــرَتْ لِـــــرُؤْيَــــتِــــكَ اِنْـــــتِــــظَــــارًا وَافِــــر |
هَــلْ أَحْــبَــبْــتُــنِـي بِـــــصِــدْقِ أُمِّ تِـــــلْــــكَ مَـــشَـــاعِـــرُ |
وَهَــلْ لِــلْـمَـشَـاعِـرِ أَنْ تَــجْــعَــلَ بَـــعْـــدَ اَلْـــحُــبِّ فِــرَاق |
وَبِاسْمَ هَذِهِ اَلْقِصَّةِ اَلْجَمِيلَةِ اَسَالْكْ اَلرَّحِيلُ وَانَا لِرَحِيلِكَ لَا أُرِيدُ |
شعر الحب
تعلقت ليلى وهي غر صغيرة
تَعَلَّقتُ لَيلى وَهيَ غِرٌّ صَغيرَةٌ – ولم يَبد للأَتراب مِن ثَديِها حَجم |
صَغيرَينِ نَرعى البَهمَ يا لَيتَ أَنَّنا – إِلى اليَومِ لَم نَكبَر وَلَم تَكبر البَهم |
أليس الليل يجمعني وليلى
أَلَيسَ اللَيلُ يَجمَعُني وَلَيلى ~ كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني |
تَرى وَضَحَ النَهارِ كَما أَراهُ ~ وَيَعلوها النَهارُ كَما عَلاني |
أقول لأصحابي هي الشمس ضوءها
أَقولُ لِأَصحابي هِيَ الشَمسُ ضَوءُها ~ قَريبٌ وَلَكِن في تَناوُلِها بُعدُ |
لَقَد عارَضَتنا الريحُ مِنها بِنَفحَةٍ ~ عَلى كَبِدي مِن طيبِ أَرواحِها بَردُ |
فَما زِلتُ مَغشِيّاً عَليَّ وَقَد مَضَت ~ أَناةٌ وَما عِندي جَوابٌ وَلا رَدُّ |
أُقَلَّبُ بِالأَيدي وَأَهلي بِعَولَةٍ ~ يُفدونَني لَو يَستَطيعونَ أَن يَفدوا |
وَلَم يَبقَ إِلّا الجِلدُ وَالعَظمُ عارِياً ~ وَلا عَظمَ لي إِن دامَ ما بي وَلا جِلدُ |
أَدُنيايَ مالي في اِنقِطاعي وَغُربَتي ~ إِلَيكِ ثَوابٌ مِنكِ دَينٌ وَلا نَقدُ |
عِديني بِنَفسي أَنتِ وَعداً فَرُبَّما ~ جَلا كُربَةَ المَكروبِ عَن قَلبِهِ الوَعدُ |
وَقَد يُبتَلى قَومٌ وَلا كَبَلِيَّتي ~ وَلا مِثلَ جَدّي في الشَقاءِ بِكُم جَدُّ |
غَزَتني جُنودُ الحُبِّ مِن كُلِّ جانِبٍ ~ إِذا حانَ مِن جُندٍ قُفولٌ أَنى جُندُ |
وددت من الشوق الذي بي أنني
وددت من الشوقِ الذي بي أنني ~ أعار جناحي طائر فأطير |
فما في نعيم بعد فقدك لذة ~ ولا في سرور لست فيه سرور |
وإن امرأ في بلدة نصف نفسه ~ ونصف بأخرى إنه لَصبور |
تعرفت جثماني أسيراً ببلدة ~ ٍ وقلبي بأخرى غير تلك أسير |
ألا يا غراب البين ويحك نبني ~ بعلمك في لبنى وأَنت خبير |
فإن أنت لم تخبر بشيء علمته ~ فلا طرت إلا والجناح كسير |
ودرت بأعداء حبيبك فيهم ~ كما قد تراني بالحبيب أدور |
أرى بيت لبنى أصبح اليوم يهجر
أرى بيت لبنى أصبح اليوم يهجر ~ وهجران لبنى يا لك الخير منكر |
أتبكي على لبنى وأنت تركتها ~ ؟ وكنت عليها بالملاَ أنت أقدر |
فإن تكن الدنيا بلبنى تقلبت ~ علي فللدنيا بطون وأظهر |
لقد كان فيها للأَمانة موضع ~ وللكف مرتاد وللعينِ منظر |
وللحائم العطشان ري بريقها ~ وللمرح المختال خمر ومسكر |
كأَني في أرجوحة بين أحبل ~ إذا ذكرة منها على القلب تخطر |