صحبتُ الحياةَ، فطالَ العَناءُ | ولا خيرَ في العيش مُستصحبَا |
وقد كنتُ فيما مضى جامحاً | ومن راضَهُ دهرُهُ أصحَبا |
متى ما شحَبْتَ لوجه المليكِ | كُسيتَ جمالاً بأنْ تَشحبا |
حبا الشيخُ لا طامعاً في النهوض | نقيضَ الصّبيّ إذا ما حَبا |
ولم يحبُني أحَدٌ نعمةً | ولكن مَوْلى المَوالي حبا |
نصَحْتُكَ، فاعملْ له دائماً | وإن جاء موتٌ فقلْ مرحبا |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
يا من إليهم أهدي مثالي
يا من إليهم أهدي مثالي | إن مثالي هو الودا |
ما ذاك رسم خيلتموه | بل ذاك طيف فيه فؤاد |
أطلق حجاجك يا القوي
صكَّات بقعا ما تحب الرخْم وضْعوف الرجال | ما تدوِّر إلا كايدٍ للكايده حلالها |
حمَّالها يفطن لها لو صدر ضاق ودمع سال | يا قو باس وطيب راس اللي يجي حمَّالها |
رجلٍ ليا عيَّن حمولٍ مقبله روَّح وشال | يركض عليها ما يبي غيره أحد يشتالها |
أطْلِق حجاجك يا القوي ما شربت غير اصْفى الدلال | لو كان حنظل يحرق لسانك طعم فنجالها |
شعاع القمر
فُتنِت بعينها ساهٍ هائمٌ |
تنيحتُ دمعِ الشوق مُتردّس باكيًا |
شعاعُ يردُ بؤرةِ الروح راميًا مرائم |
يتطعني شَوقَها كالقِرضابِ بجوفِ كَبديَّ طاعِنًا |
فمَا دمعي الا لجمِّ بكائهِا الراهمٌ |
لمداواة جرحِ روحِها المتخثرَ باطِنًا |
أليس شيئا عجيبا
أليس شيئا عجيبا | صرح ويدعى بغرفه |
تناقض فيه سر | تجلو البداهة لطفه |
وما التواضع عجز | إن التواضع عفه |
صرح به كل غنم | لمن يقلب طرفه |
في كل مطرح لحظ | من الصناعات طرفه |
ومن روض التجارات | تحفة عند تفه |
ألنسج يبدي حلاه | والطيب يبذل عرفه |
متانة في رواء | وحسن ذوق وخفه |
لا تطيعي هواك أيتها النفس
لا تُطيعي هواكِ، أيّتُها النفـ | سُ، فنعمى المليك فينا ربيبَهْ |
وابن جحشٍ، لمّا تنصّر، لم ترْ | كُنْ، إلى ما يقولُ، أمُّ حَبيبه |
وبلالٌ يَحكي ابنَ تمرةَ في الخِفّة | أوفى من عنترَ ابنِ زَبيبه |
لا أغادي مَفارقي بصبيبٍ | وأخلّي والقفرَ آلَ صبيبه |
إنّ خيراً من اختراشِ ضِباب الأر | ضِ، للناشىء، اتخاذُ ضبيبه |
كيف أضحتْ شبيبة القلب حمرا | ءَ، وزالت من السّواد الشّبيبه |
فالزمي النّسك إن علقتِ، وفرّي | من ذوي الجهل كي تُعَدّي لبيبه |