| الحب فيَّاضٌ و ما نضبَا |
| الحب غلاَّبٌ و سَلْ حلبَا |
| بشَّارُها نشَّارُها نَكِسٌ |
| أنكى مآقيها و ما غلبَا |
| قد فاجأها وَحْيٌ يراودها |
| إذ “جاء نصر الله”ما حُجِبَا |
| فُرسانُها عِرسانُها زُمَرٌ |
| يجنون من فردوسها رُضبَا |
| “إنَّا فتحنا”..الله قائلها |
| فاهتزتِ الأرضُ لها طربَا |
| دوَّى لها في شامها خبرٌ |
| زانت به فاسٌ و لا عجبَا |
| إنَّا فرشنا مغربًا من جنًى |
| إنَّا “فرشنا مشرقًا هُدُبَا” |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
فدتك يدي من عاتب ولسانيا
| فَدَتكَ يَدي مِن عاتِبٍ وَ لِسانِيا | وَقَولِيَ في حُكمِ العُلا وَ فَعالِيا |
| فَإِنَّ يَزيدَ وَالمُهَلَّبَ حَبَّبا | إِلَيكَ لمَعالي إِذ أَحَبّا المَعالِيا |
| وَلَم يورِثاكَ القَولَ لا فِعلَ بَعدَهُ | وَما خَيرُ حَليِ السَيفِ إِن كانَ نابِيا |
| تَرى الناسَ فَوضى في السَماحِ وَلَن تَرى | فَتى القَومِ إِلّا الواهِبَ المُتَغاضِيا |
| وَإِنّي صَديقٌ غَيرَ أَن لَستُ واجِداً | لِفَضلِكَ فَضلاً أَو يَعُمَّ الأَعادِيا |
| وَلا مَجدَ إِلّا حينَ تُحسِنُ عائِداً | وَكُلُّ فَتىً في الناسِ يُحسِنُ بادِيا |
| وَما لَكَ عُذرٌ في تَأَخُّرِ حاجَتي | لَدَيكَ وَقَد أَرسَلتُ فيها القَوافِيا |
| حَرامٌ عَلَيَّ غَزوُ بَذٍّ وَأَهلِها | إِذا سِرتُ وَالعِشرونَ أَلفاً وَرائِيا |
| فَلا تُفسِدَن بِالمَطلِ مَنّاً تَمُنُّهُ | فَخَيرُ السَحابِ ما يَكونُ غَوادِيا |
| فَإِن يَكُ في المَجدِ اِشتِراءٌ فَإِنَّهُ اِش | تِراؤُكَ شُكري طولَ دَهري بِمالِيا |
القيم المنقرضة
| في الدرب الطويل، يسكن الصبرُ، |
| مثل السحاب، في صمته يعتمرُ. |
| يُبنى بالدمع، ولا يتزعزع، |
| تحت الغيم، يتنفس، ولا ينهزم. |
| وفي العفو، بحرٌ عميق، |
| يخفي الهمس، ويطوي السقيع. |
| لا يراه سوى من غرق في الظلام، |
| وفي نسيانٍ، ينبت السلام. |
| أما الإخلاص، فهو نورٌ خفي، |
| يضيء الطريق، في الهدى يفي. |
| لا يعترف بالزمن ولا بالقدر، |
| وفي القلب، لا يتبدل ولا يغدر. |
| تسير الأرواح بين المدى البعيد، |
| والكلمات تهمس، والأفعال تبيد. |
| لا شيء يدوم في هذا الكون الزائل، |
| إلا ما كان في الصمت ثابتًا، لا يضائل. |
سكون
| و كأنها لمسة من وداع مختصم |
| موعد للآفاق معتصم |
| أترفضين قلبا أقسم |
| بفؤاد حمام مشتمل |
| و قول صديق هل أنا مبتدع |
| وصال والشمس مقتصيا |
| هل أنت يا نجم مستسلما ؟ |
| لقضاء كالمهد منتئم… |
| أحبك فوق كل ساكنا |
| و في سبيل كل شاهد ملتزم.. |
| هل أنا منهزما و هل أنت مصدقتي |
حديث القدس
| يَا قُدسُ أَيَّ كَلَامٍ سَوفَ أَبتَدِئُ | عَن أَيِّ حَالٍ غَدَونَا فِيه مِن كَدَرِ |
| بَقَيَّةُ الظُّلمِ جَارَت فِي أَذِيَّتِنَا | فِي غُربَةِ النَّفسِ وَالأَوطَانِ وَالبَشَرِ |
| أُفضِي إِلَيكِ البَلَايَا قِصَّةً تُروَى | فِي قِطعَتَينِ مِنَ الأَكفَانِ وَالخُمُرِ |
| نَبكِي مَوَاجِعَ قَهرٍ مِن مَحَاجِرِنَا | وَتَذرِفُ العَينُ مِدرَاراً مِنَ العِبَرِ |
| فَوقَ الغَمَامِ جَلَسنَا نَشتَكِي وَصَباً | نُشَاهِدُ المَوتَ لَفَّ الرُّوحَ بالدُّثُرِ |
| نَرَى السَّمَاءَ اكفَهَرَّت فَوقَنَا غَضَباً | تُلقِي عَلَينَا الرَّدَى كَوَابِلِ المَطَرِ |
| تَأبَى الطُّيُورُ ارتِحَالاً عَن مَسَاكِنِهَا | وَتَألَفُ الدَّارَ أَكوَاماً مَنَ الحَجَرِ |
| وَيَرفُضُ الكَونُ وَالأَقوَامُ جِيرَتَنَا | وَسَلَّمَتنَا شِرَارُ الإِنسِ لِلضَّرَرِ |
| كَأَنَّمَا الدَّهرُ قَد تَاهَت نَوَائِبُهُ | وَلَم يُلَاقِ سِوَانَا أَصبَرَ الزُّمَرِ |
| تَعدُو خُطَانَا عَلَى الأَهوَالِ تَارِكَةً | ثَوبَ المَنَايَا وَأَسمالَاً مِنَ الأَثَرِ |
| لَم يَبقَ مِنَّا سِوَى مَا خَطَّهُ القَدَرُ | وَمَا حَمَلنَا عَلَى الأَكتَافِ وَالدُّسُرِ |
| قَد آثَرَ النَّاسُ فِي الهَيجَاءِ مَقتَلَنَا | وَآلَفَت عَينُهُم ذَبحَاً مِنَ النُّحُرِ |
| نَمُوتُ جُوعاً أَمَامَ العُربِ قَاطِبَةً | وَهُم شُهُودٌ بَأَحدَاقٍ بِلَا بَصَرِ |
| سَبعُونَ عَامَاً وَمَا هَانَت عَزَائِمُنَا | نُهدِي السَّمَاوَاتِ أَقمَاطاً مِنَ الدُّرَرِ |
| حُدُودُ وَهمٍ عَلَى الأَورَاقِ قَد رُسِمَت | سِجنٌ مِنَ الحِبرِ قَد أَضحَى مِنَ الجُدُرِ |
| تَنَاسَتِ النَّاسُ أَنسَاباً لها شَرَفٌ | وَنَحنُ عُربٌ مدى الأَزمَانِ مِن مُضَرِ |
| فَكُلُّ أَوطَانِنَا فِي القُدسِ جَوهَرُهَا | وَكُلُّ أَطفَالِنَا عَلَى خُطَا عُمَر |
ذخر الزاد
| بِوَافِرِ ذُخْرِ زَادٍ مِنْ ثَوَابِ | وَزُهْدِ مَعِيشَةٍ مِنْ مُسْتَطَابِ |
| وَأُنْسِ مَوَدّةٍ مِنْ أَهْلِ تَقْوَى | عَلَى هَدْيِ اَلنُّبُوّةِ وَالْكِتَابِ |
| مَلَاذُ اَلنَّفْسِ عَنْ فِتَنٍ أَتَتْهَا | مُزَيَّنَةً زُهَا مِنْ كُلِّ بَابِ |
| قَصِيرٌ عُمْرُ دُنْيَانَا كَظِلٍّ | تَدَانَتْ شَمْسُهُ أُفُقَ اَلْغِيَابِ |
| فَكَيْفَ إِذَا نَهَارُ الْعُمْرِ وَلَّى | وَلَيْلُ الْقَبْرِ غُطَّى بِالتُّرَابِ |
| اَنَا مِنْ خَلْقِ طِينٍ كَيفَ أَقْوَى | جَحِيمًا أَجَّ مِنْ صَخْرٍ مُذَابِ |
| فَمَالِي غَيْرَ أَعْمَالِي نَجَاةٌ | مِنَ اَلْأَهْوَالِ فِي يَوْمِ اَلْحِسَابِ |
| رَصِيدٌ يُثْقِلُ اَلْمِيزَانَ يُنْجِي | رِقَابًا مِنْ لَظَى نَارِ الْعَذَابِ |
| فَبُعْدًا لِلرَّذَائِلِ بُعْدَ هَجْرٍ | وَقُرْبًا لِلْفَضَائِلِ بِانْجِذَابِ |
| عَلَى اَلْإِيمَانِ أَبْقَى مَا بَقِيتُ | بَقَاءُ اَلنَّفْسِ مِنْ وَهْمِ السَّرَابِ |
| كَأَنَّ الْعُمْرَ قَافِلَةٌ خُطَاهَا | عَلَى سَهْلٍ وَأَحْيَانًا هِضَابِ |
| مُحَمَّلَةٌ بِنَا والرَّكْبُ يَمْضِي | إِلَى حَطٍّ بِهَا حَمْلُ اَلرِّكَابِ |