اذا كنتَ ذو حظٍ عظيمٍ وقاكَ اللهُ |
من نائباتِ الدَهرْ و الدهرُ غادرُ |
لا يملُكُ ابن آدمَ من عمرهِ سوى |
يومَهُ و ما ذاكَ إلّا طيفٌ سريعٌ عابرُ |
تتخطَفُه الأحداث مِنْ كلِ جانبٍ |
برقٌ في غمامِ المزنِ و المزنُ سائرُ |
تفاوتَ الفتيانُ في الدُنيا نصيبهم |
بين جزوعٌ على كربِ النائباتِ و صابرُ |
و ما هي إلا دارُ بلوى تترصدنا الحادثاتُ |
وما نَصيبُ منَ الحظِ و الحظُ جائرُ |
فهذا غني و ذا فقير و ذاكَ ذو علمٍ |
أو أخو جهالةَ لهُ اللذّات ليسَ البصائرُ |
إذا أصابتهُ النائباتُ يَسلو بعد برهة |
و إنها لِذي الألبابْ جرحٌ عميقٌ و غائرُ |
فَما لذَّةٌ تبقى مثلُ ريعانُ الصبى و ما |
حلمٌ كأيامِِ الكهولةِ و نُضجُ الضمائرُ |
يزولُ بريق العين إذا ولى الشباب و |
رصعتنا الحوادثُ و دارتْ علينا الدوائرُ |
أرى الناسَ بَعدَ خمسينهمُ حطاماً كأنهم |
أشلاء تمشي أو بقايا العصور الغوابرُ |
ضرَّستهم حاثات الدهر و من آثاره |
بهمُ ندوبُ الحوافرُ أو خدوش الأظافرُ |
مضى زمانُ اللهوُ يأسفني لا عودٌ لهُ |
و زمان الحب ُو الودُ ولّى فهوَ داثرُ |
لا يفلحُ المرء في بيعٍ و شراء ما لم |
يجيدُ معَ بعضِ الناسَ شدُ الأواصرُ |
يغنيكَ حِسنُ الأداب عن علمِ عالمٍ |
إن جمعتَ بينهما تُخَلدُ لذكراك المآثرُ |
سقى اللهُ مَن جَدّ فيها و صانَ عرضهُ |
فمن سواهُ في سباق المجدِ عُدَ خاسرُ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
قل لي
هل سيجمعنا يوماً طريقاً واحدا |
وهل تزهرُ قلوبنا في وقتِ الجفا |
اتيتكَ والاملُ القاكَ حنون الملتقئ |
ياملحَ العيونِ والمأقي وجفنها…. |
نهاية حب
الي خل مشتاق لشوفته و ذكرياته |
راح وتركني لحالي بهمومي وحيد |
كثرت هواجيس مع راشد وأغنياته |
وكلً يسألني مابين ام و اب وحفيد |
اقولهم غرقت بـ بحر الشوق وغدراته |
ومحد مسك يدي ورفعني وقالي عوداً حميد |
حاولت اكلمه وارجعه واتعبتني صداته |
والدنيا تقولي مالك في رجعته دقيقة يا حميد |
رجعت لـ دنيتي وووعيت بس تذكرت ضحكاته |
تكفون ساعدوني ابي انساه واعيش عمري الجديد |
صليت ركعتين ودعيت ربي وقريت آياته |
والحمدلله زانت حياتي بـ دعاء لربي العزيز المجيد |
ياللي تحبون اتركوا الحب وملذاته |
ترا مو كل حب نهايته حب سعيد |
العلياء
غازِلُ الحسناء و لو ايقنتُ |
يقيناً بأن يدي من ودِّها صفرُ |
تُغريني حسناء فرعاء صعبٌ منالها |
و قد عزتْ عليك و لو راياتُها حُمْرُ |
لَهثتُ وراء منالَها سنينٌ من الدهرْ |
و أعانَني في رحلتي الأيمانُ و الصبرُ |
فلَمّا ادركتُ مرامي بها و جدتُ |
لا العلياءُ تزهو و لا في خَمرِها سكرُ |
لقد نلتُ الرجاءَ بعدَ طولِ العنا |
حتى عرفتُ بأنَّني قد نالني خُسرُ |
الطبال
أَهْــلُ الْــمَعَازِفِ أَتْــقَنُوا أَدْوَارَهُمْ | وَعَــلَــى الْــجَمِيعِ تَــفَوَّقَ الــطَّبَّالُ |
ذَاكَ الْــمُــجَوَّفُ لَا عَــقِيدَةَ عِــنْدَهُ | الــسَّــوْطُ يَــمْلِكُ صَــوْتَهُ وَالْــمَالُ |
فَــتَــرَاهُ يَــجْعَلُ خَــائِفًا مُــسْتَسْلِمًا | بَــطَــلًا تَــخَافُ لِــقَاءَهُ الْأَبْــطَالُ |
مَــعَ أَنَّــهُ يَــخْشَى الــلِّقَاءَ بِــحُرَّةٍ | إِنْ لَـــمْ تُــكَــبِّلْ كَــفَّهَا الْأَغْــلَالُ |
كَـــمْ لَــمَّعُوا نَــعْلًا عَــتِيقًا بَــالِيًا | حَــتَّــى ظَــنَــنْتُ بِــأَنَّــهُ جِــنِرَالُ |
لَوْ ثَعْلَبُ الصَّحْرَاءِ، (رُومِلُ) ذَاتُهُ | ذَاكَ الَّـــذِي قِــيلَتْ بِــهِ الْأَقْــوَالُ |
لَاقَــى الْــهِزَبْرَ أَبَا الْفَوَارِسِ مَرَّةً | مَـــاتَ ارْتِــعَــابًا أَوْ أَتَــاهُ خَــبَالُ |
أَوْ (مُــونْتَغَمْرِي) قَــدْ يَفِرُّ مُوَلْوِلًا | إِنْ مَـــا أَتَـــاهُ الْــفَــاتِكُ الْــقَــتَّالُ |
وَهُــوَ الَّــذِي أَضْــحَى ذَلِيلًا تَابِعًا | وَبِــــأَهْــلِــهِ يَــتَــحَــكَّــمُ الْأَرْذَالُ |
حَــتَّــى الْــهَزَائِمُ خُــطَّةٌ مــحْبوكَةٌ | لَـــمْ يُــدْرِكُــوا أَبْــعَادَهَا الْــجُهَّالُ |
قَــدْ كَــادَهَا الــلَّيْثُ الــسَّبَنْتَى لِلْعِدَا | حَــتَّى تُــمَرْطِلَ جَــيْشَهُمْ أَوْحَــالُ |
مِــمَّــا يُــسَهِّلُ مَــوْتَهُمْ وَهَــلَاكَهُمْ | فَــبِــأَرْضِنَا تَــتَــسَارَعُ الْآجَـــالُ |
عَــمْرٌو وَسَــعْدٌ وَالــزُّبَيْرُ وَخَــالِدٌ | فِــي سَــيْلِ صَاحِبِهِمْ هُمُ الْأَوْشَالُ |
كَــلِمَاتُهُ الْــجَوْفَاءُ لُــغْزٌ غَــامِضٌ | فِــيــهَا يَــحَــارُ الْــفُطْنُ وَالْــعُقَّالُ |
فَــبِهَا مِــنَ الْــفِكْرِ الْــعَمِيقِ مَنَارَةٌ | تَــسْرِي عَــلَى أَضْــوَائِهَا الْأَجْيَالُ |
إِنِّي لَأَضْحَكُ مِنْ عَقَاعِقَ عَقْعَقَتْ | بِــهُــرَائِهَا مَــا صَــدَّقَ الْأَطْــفَالُ |
سَــبَقُوا مُــسَيْلِمَةَ الْــكَذُوبَ بِــفَنِّهِمْ | مِـــنْ كِــذْبِــهمْ يَــتَــعَلَّمُ الــدَّجَّــالُ |
يَـــا أُمَّــةً لِــلْجَهْلِ بَــاتَتْ مَــرْتَعًا | وَبِــأَرْضِهَا قَــدْ سَــاءَتِ الْأَحْوَالُ |
مِــنْ أَلْــفِ عَامٍ كَسَّرَتْ أَصْنَامَهَا | وَالْآنَ يَــسْــعَى خَــلْفَهَا الــضُّلَّالُ |
كُــلُّ الشُّعُوبِ تَطَوَّرَتْ وَتَحَرَّرَتْ | هَــلْ يَــا تُــرَى يَــتَحَرَّرُ الْأَنْذَالُ؟ |
كربلاء كرب وبلاء
أَمِنَ الدِّينِ هَذَا الْبُكَاءُ | وَلَطَمُ الْخُدُودِ يَاكَرْبَلَاءُ |
وَشَقُّ الْجُيُوبِ وَنُوحُ | الرِّجَالِ كَمَا تَنُوحُ النِّسَاءُ |
وَطَعْنُ الصُّدُورِ وَجِلْدُ | الظُّهُورِ وَتِلْكَ الدِّمَاءُ |
وَسَبٌّ وَشَتْمٌ وَلَعْنٌ | وَقَذْفٌ وَزُورٌ وَافْتِرَاءُ |
وَنَعْيُ الْحُسَيْنِ كَمَا | تَزْعُمُونَ وَمَا يُفِيدُ الْبُكَاءُ؟ |
ألَمْ يَأْتِكُمْ ثُمَّ لَمْ تَنْصُرُوه | فَانْتُمْ وَقَاتِلُهُ سَوَاءٌ |
وَهَلْ كَرْبَلَاءُ إِلَّا ابْتِلَاءٌ | لَهُ وَكَرْبٌ وَبَلَاءُ |
فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَنْ | تَنَصِّرُوهُ وَأَنْتُمْ لَهُ أَعْدَاءٌ |
وَإِنْ كَانَ لَابُدَّ مِنْ نُصْرَةٍ | اذْنْ فَنَحْنُ الْفِدَاءُ |
وَلَكِنْ إِذَا كَانَ فِي حَاجَةٍ | إِلَيْنَا فَلَيْسَ إِلَيْهِ الدُّعَاءُ |
وَلَا يُسْتَغَاثُ بِهِ لَحْظَةً | وَلَايَتَرَجَى مِنْهُ الشِّفَاءُ |
وَلَا يُطَافُ عَلَى قَبْرِهِ | فبئس الْغُلُوُّ وَالْإِطْرَاءُ |
فَكُلُّ مَاتَفَعَلُونَهُ شِرْكٌ | وَكُفْرٌ .. وَاَللَّهُ مِنْهُ بَرَاءٌ |