لا تلوم الطير إذا اغترب | إذا كُنت ما تَجَنَّيه نوعٌ مهاجرُ |
لهُ الحق ان يقـوم بترككَ | اذا كُنتَ ما تملكهُ هي ارضٌ بائرُ |
اذا أَرْبَتُ له كل ما يتطلب | فأنه رغم العوائقَ لك عابرُ |
والطير الذي لا رجوع لرحلتهِ | فقـل لهُ سلاماً يومً به تغادرُ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
يا ساكناً قلبي
يا ساكناً قلبي طلبتك تعذرُ |
و تُبيح زلّاتي تقلُّ عثاري |
ماذنب من تاق الحديث بقربكم |
ملّا من الأوزان والأشعارِ |
والله لا أقوى خصاماً بيننا |
يكفي ديارك قفرةٌ عن داري |
يكفي محالٌ قربنا من بعضنا |
أتريد قلبي جمرةً من نارِ ؟ |
لو كان صبري في الهوى ذو رفعةٍ |
أُدخلتُ منه منازلَ الأبرارِ |
سر الهوى
مُستَعْذِبَ الأنّاتِ في كبدي |
مَهلًا فِداكَ القلبُ والألمُ |
آثرْتُ طيَّ الوُدِّ في خَلَدي |
كالطفلِ ينمو ضمَّهُ الرّحِمُ |
وكتمتُ حُبًّا شفَّني كَمَدًا |
بعضُ المعاني موْتُها الكَلِمُ |
ما ضرَّ حُبّي بُعْدُ حيِّكُمُ |
كالشمسِ تعشقُ ضوءَها الأممُ |
آهاتُ صدري في الهوى طرَبٌ |
بعضُ الأغاني لحنُها السّقَمُ |
بيني وبينكَ في الهوى نسَبٌ |
و دماؤُنا طيَّ الفؤادِ دمُ |
لو خيَّروني في الهوى بدلا |
فلأجلِ عينكَ فيه أعتَصمُ |
تحْلو الحياةُ بصوتِكَ الطّرِبِ |
وبغيرِ همسِكَ عيشُنا عدَمُ |
إنْ كان عشقُ الحُسْنِ معصَيةً |
فالنّاسِكُونَ منَ الجَزَا حُرِمُوا |
والعاشقون بغيّهم خَلدُوا |
في النارِ إيلامًا و ما رُحِمُوا |
والأُذْنُ مِثلُ العينِ عاشِقَةٌ |
في القلبِ أمْرُ العينِ يحتَكِمُ |
لِلعِشقِ عينٌ غير ما أُلِفَتْ |
لترى الجوانحَ دونها الشّيَمُ |
لم يعصَ قلبي العينَ إن عشِقَتْ |
نبضُ القلوبِ منَ الجوى حِمَمُ |
كلُّ الجوارحِ في الضَّنى وَلِهَتْ |
يا ويْحَ جُرحي كيفَ يلْتَئِمُ |
أهلُ الهوى من سُهْدِهم فُطِرُوا |
والدّمعُ سيلٌ خطّهُ القَلمُ |
إنّ القلوبَ طباعُها عَجَبٌ |
أهلُ النُّهى في عشقِهم رَغِمُوا |
وترى المُلوكَ على العِدا قدَرُوا |
وبِلَحْظِ طَرْفٍ في الهوى حُكِمُوا |
كم مِن جحافِلَ كَرُّها ظَفَرٌ |
وأتت عليها الكاعِبُ الرّئِمُ |
كم مِن فَصيحٍ حائِكٍ فَطِنٍ |
عَيُّ اللسانِ منَ الهوى عَجِمُ |
العشقُ سِرٌّ ليس يعلمُهُ |
إلّا الرّحيمُ البارئُ العلِمُ |
غريب مزون
عَلَى “الأَفْلاجِ” مَنْ يَمْشِي وَحِيدا |
وَ لَوْنُ القَهْرِ قَدْ غَطَّى |
جَبِيناً ضَمَّ ألواحاً |
رَعَاها التِّيهْ فِي زَمَنٍ |
وَ كَسَّرَهَا عَلى غَضَبٍ |
وَ يَبْكِي كُلَّ مَنْ عَبَدَ الحَدِيدَ |
•••••• |
غَرِيبٌ فِي “مُزُوْنَ” رًوَى قَصِيدَةْ |
يُغَنِّي عِزَّةً بُتِرَتْ |
كَغُصنٍ ضَاقَ بالثَّمَرِ |
فَخَانُوهُ عَلى جَهْلٍ |
وَ خَلُّوا النَّار تَحضُنُهُ |
وَ تُردِيهِ كَمَا تُردِي جَرِيدا |
•••••• |
وَ يَرمِي نَظْرَةّ تُبْقِيهِ حَيْدا |
بِحَارٌ ذَاقَتِ الحُلمَ |
فَأدمَنَتِ الحِكاياتِ |
وَ نَظْرَتُهُ تُسَلِّيهَا |
وَ شَهْوَتُها تُغَذِّيهِ |
لِأَنْ يَحيَا وَ يَنْتَظِرَ المَزِيدَ |
وكأنما نهاري بدون ضوء
وكأنما نهاري بدون ضوءٍ قد طلا |
وعشعشَ الليلُ برمتهِ في داخلي |
واني رجوت ربي خلف الملا |
صبراً فقد فاضت سيولاً ادمعي |
ما كنتُ مرا وابيت حقي في العلا |
وسرت بين نارين انا وكل كرامتي |
واخذتُ اعطي كل ماعندي بلا |
الا وكل ماعندي ب اللهِ لايكفي |
تبت يد الشعراء
تَبَّتْ يَدُ الشُّعراءِ بَلْ أَفواهُهُمْ |
أنَّى لَهُمْ أَسرَ الجَمَالِ بِقَافِيةْ |
مَا أَخذَلَ الحَرفِ الّذي حَالَفتُهُ |
وَ أَمَامَها هَا قَد بَدَى “لا” نَافِيَةْ |
ضَاعَتْ حُرُوفِيَ مِنْ لِسانِيَ رَهْبَةً |
و استَوحَشَتْ لُغَتِي وَ فَرَّتْ حَافِيَةْ |
وَ لَجَأتُ لِلقَلْبِ الّذَي مَا عَادَ لِي |
فَأحَالَنِي نَحوَ العُيُون الرَّافِيَةْ |
فَأَعَادَ حَاءٌ وَصلَهُ مَع بَائِهِ |
وَ بِرَايَةِ القَلبِ اِستَعَدتُ الجَافِيَةْ |
فَنَظَرتُهَا مُتَجَلِّداً مُتَحَيِّزاً |
لِلعَبقَرِيِّ وَ مَا أَتَى مِنْ خَافِيَةْ |
وَ رَأيتُ فِيها مَا عَلِمتُ وَ هَزَّنِي |
وَ نَهَرتُ صَمْتِي فَاستَحَالَ لِقَافِيَةْ |
فَالشِّعر ليلٌ مِنْ هُمُومٍ حَالِكٌ |
أَودَى بِقَلبِيَ وَ استَدَنتُ العَافِيَةَ |
الصُّبحُ زَيفٌ دُونَ خَلْعِ نِقَابِهَا |
و النَّارُ صَنْعَتُهَا لِتُقْبَسَ صَافِيَةْ |
وَ الأَنْفُ عِزٌ و اِفتِخَار مَلِيكَةٍ |
زُخِمَتْ حِمَاهَا بِالرُّفاتِ السَّافِيَةْ |
و الكَونُ سِجْنٌ لِلأَسِيرِ لِلَحظِهَا |
وَ الرِّمشُ سَوطٌ لا تَرُدُّه غَافِيَةْ |
وَ الثَّغْرُ يَاقُوتٌ يُغَطِّي لُؤلُؤاً |
تَكْفِي ابتِسَامَتُها وَ تُوصَفُ شَافِيَةْ |
و النَّحرُ مِحرَابٌ بِجِيْدٍ قُدِّمَت |
قُربانُه رُوحِي عَسَاهَا كَافِيَةَ |