انا صياد |
روحت اصطاد |
رميت الشبك |
نيلنا ارتبك |
لقيت براد |
من بغداد |
طلعلي جني |
عازف مغني |
بالاصفاد |
انا قلل لي |
حرفي تملي |
ناسج الطين |
يا بنى ادمين |
صنعة مليحة |
ايادي فصيحة |
عمرها ما تجلي |
انا شيال |
صاحب عيال |
حامد وراضي |
وجيبي فاضي |
من وقف الحال |
احنا المصريين |
احنا عزيق الطين |
احنا الاولاد .. احنا الاحفاد |
الشقيانين |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
نظرة الموت
هَجَرْتُ اَلْحُبُّ خَوْفًا . . . مِنْ وَجَعِ اَلْقَلْبِ لَيْلاً |
هَجَرْتُ اَلْعِشْقُ دَائِمًا . . . وَأَرَحْتُ قَلْبًا مِنْ كَسْرِ |
جَمِيعَهُمْ فِي نَظَرِي سَوَاسِيَةً . . . لَا فَرْقَ إِلَّا فِي تَشْكِيلَةٍ |
وَالْعَقْلِ أَحْيَانًا مِنْ . . . أُنْثَى إِلَى وَاحِدَةٍ أُخْرَى |
وَمَاذَا أَجْنِي مِنْهُ فِي . . . أَيَّامِي وَسَنَوَاتُ عُمْرِي |
هِجْرَتَهُ وَأَقْسَمَتْ عَلَى اَلْخِصَامِ . . . فَلَا أَمَلَ مِنْهُ وَلَيْسَ لَنَا بِنَصِيبٍ |
قَفَلَتْ قَلْبِيِّ بِكِيلُونْ اَلدُّنْيَا . . . وَأُلْقِيَتْ مِفْتَاحَ اَلتَّجْرِبَةِ مُتَعَمَّدًا |
وَمَرَّتْ اَللَّيَالِي وَالسُّنُونَ سَرِيعًا . . . وَإِلَّا زَالَ اَلْعَقْلُ وَالْقَلْبُ رَافِضًا |
وَفِي يَوْمِ مِنْ اَلْأَيَّامِ . . . كُنْتَ حَاضِرًا فِي دَرْسِي |
وَقَعَ قَلْبِي فِي غَيْبُوبَةٍ . . . مِنْ نَظْرَةٍ جَعَلَتْنِي فِي حَيْرَةٍ |
لَا أَعْلَمُ مَا أَصَابَهُ هَلْ . . . هِيَ سَكْتَةٌ قَلْبِيَّةٌ أَمْ تَوَهَّمَ |
دَقَّاتِ قَلْبِي تَنْبِضُ مِثْل اَلطَّبْلِ . . . كَأَنَّهَا دَقَّاتُ فَرَحِ اَلِانْتِصَارِ |
مَاذَا يَحْصُلُ لِي لَا أَفْهَمُ . . . أَنَا فِي حَيْرَةٍ مِنْ أَمْرِي |
اِلْتَفَتَ مِنْ حَوْلِي لِكَيْ أَرَى . . . مَاذَا حَلَّ بِقَلْبِي يَا تُرَى |
فَوَقَعَ قَلْبِي ضَحِيَّةَ تِلْكُمَا اَلْعَيْنَيْنِ . . . كَأَنَّهَا دَوَّامَةٌ تَجْذِبُ اَلسُّفُنُ |
فَغَرِقَتْ فِي بَحْرِ اَلْهَوَى . . . فَلَا أَمَلَ مِنْ مِنْجْ يُنْقِذُنِي |
سِوَى تِلْكَ اَلضِّحْكَةِ اَلْغَدَّارَةِ . . . تُنْقِذُنِي مِنْ بَحْرِ اَلْهَوَى |
وَتَرْمِينِي لِطَرِيقِ اَلشَّوْقِ . . . فَلَا أَجِدُ إِلَّا اَلتَّوَهَانُ |
مِنْ نَظْرَةٍ لَيْسَ ب إِلَّا . . . لَمْ تَكُنْ سِوَى ثَوَانٍ |
وَلَكِنَّهَا بَالَنْسَبَالِي . . . كَالسَّاعَاتِ وَالْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي |
لَا أَجِدُ لِي دَلِيلاً . . . يُخْرِجُنِي مِنْ سِحْرِكَ اَلْجَبَّارِ |
بِجَمَالٍ لَمْ يَأْتِ بِهِ بَشَرٌ . . . أ أَنْتَ مَلَاكُ مَنْزِلٍ |
فَلَا مُنْقِذ يُنْقِذُنِي . . . مِنْ نَظْرَةٍ جَعَلَتْنِي سِكِّيرًا |
وَبَيْنَمَا أُسَرِّح فِي اَلْجَمَالِ . . . فَإِذَا بِالْعَقْلِ يُذَكِّرُنِي |
بِوَعْدِي وَخِصَامِ اَلْحُبِّ . . . لِتَجَنُّبِ اَلْأَسَى وَالِانْكِسَارِ |
فَخَاطَبَهُ اَلْقَلْبُ بِغَضَبٍ . . . كَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ أَضْلَاعِي |
فَقَالَ اَلْعَقْلُ مُحَذِّرًا . . . اَلْحُبُّ لَيْسَ إِلَّا بِالسَّرَابِ |
وَأَنَا اَلْعَقْلِ وَلِلتَّجْرِبَةِ لَا أَنْصَحُ . . . وَدَّعَ اَلْقُفْلُ كَمَا كَانَ |
وَالْقَلْبِ لَا زَالَ شَارِدًا . . . فِي جَمَالِ بِدَعٍ فِي خُلُقِهِ |
وَمَرَّتْ اَلْيَالِي بِبُطْءٍ . . . وَالْحُبُّ لَا زَالَ فِي فُؤَادِي |
فَهَلْ مِنْ عِلَاجٍ لِلشَّوْقِ . . . يُنْقِذُنِي مِنْ طُولِ اَللَّيَالِي |
تَذَكَّرَتْ نَفْسِيٍّ سَابِقًا . . . حُرًّا لَا يَشْغَلُهُ شَيْئًا |
وَفِي يَوْمٍ لَمْ أَجِدْهَا . . . فَكُنْتُ كَالْمَخْمُورِ اَلسِّكِّير |
أَبْحَثُ عَنْهَا بِشَوْقٍ . . . وَالْقَلْبُ لَا زَالَ شَارِدًا |
كَيْفَ أُقَاوِمُ لَا أَسْتَطِيعُ . . . وَفَجْأَةُ مَرَّتْ بِجَانِبَيْ |
وَالضِّحْكَةِ اَلْغَدَّارَةِ تَجْذِبُنِي . . . وَتِلْكَ اَلْؤلْؤْتِينْ اَلسَّوْدَاوَيْنِ |
وَبَيَاض اَلْوَجْهِ نَاصِعٍ . . . أَهُوَ شَمْس فِي عِزِّ اَلظُّهْرِ |
وَتِلْكَ اَلشَّفَايفْ اَلْحَمْرَاءَ . . . كُلْتُفَاحْ اَلْأَحْمَرَ اَلنَّاضِجِ |
أَنْتَ قَبَّاءُ شَدَّتْنِي . . . لِطَرِيقِ اَلْحُبِّ وَأَلْقَتْنِي |
أَسْمِعِي أَيَّتُهَا اَلْحَوْرَاءِ . . . اِرْحَمِينِي مِنْ هَذَا اَلْعَذَابِ |
وَالْيَوْمِ أَنَا مُحَدِّثٌ . . . لَمْ أُكِنْ لِلْحُبِّ تَارِكًا |
وَلْأُكَنَّ اَلْحُبّ غَدَّارٌ . . . وَلَا يَأْمَنُ غَدْرُهُ سِوَايَ |
اَلْقَلْبُ اَلْمُؤَمَّنُ اَلْقَوَامُ . . . وَالْعَقْلُ اَلشَّدِيدُ اَلرَّشِيدْ |
ف يَا دُنْيَا اَلشَّهَوَاتِ . . . لَقَدْ مِنَى رَبِّي بِالْوُعُودِ |
جِنَانْ اَلْخُلْدِ خَالِدَةً . . . وَالْحُورُ اَلْعَيْنُ زَوْجَاتِ |
وَلِطَرِيقِ اَلْحُبِّ نَاس . . . وَأُرِيحُ اَلْقَلْبَ اَلْمَخْدُوعَ |
وَلِطَرِيقِ اَلْمَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ . . . بَاحِثًا |
وَسَلَامِي لِكُلِّ عَاشِقٍ مَخْدُوعٍ . . . سَتَأْتِيكَ اَلدُّنْيَا بِالْعِلَاجِ |
فَتَحَمَّلَ آلَامَ اَلْحُبِّ . . . لَا زَالَ وَجَعُ اَلْفِرَاقِ أَشَدَّ |
فَسَتُعِينُ بِالْمَلِكِ وَالصَّلَاوَات . . . وَأَنْطَلِقُ لِكَسْبِ اَلْحَسَنَاتِ |
حنين إلى الماضي
كيف المسير وقد مضى روادي | ومشيت فردا لا انيس انادي |
حارت قوافلنا عشية ضعننا | وسرونا ليلا في شعاب الوادي |
كل يقول طريقنا من ههنا | ولست اترك بغيتي ومرادي |
لابدر يرسل نوره فيدلنا | هجرالقريب وافتقاد الهادي |
حيران يعصر مهجتي ليلُ الاسى | وتفطرت عيني من الاسهادي |
سفر وخوف والطريق طويلة | والجسم انحله هموم بلادي |
اخذوا علي النوم في غسق الدجى | فكتمت دمعي بين الحشا ووسادي |
واذا البلابل كممت افواهها | ولم تعد تقوى على الانشادي |
وبدا الحزين مقلدا اصوتها | ما اجمل الصوت الشجي الصادي |
ماكان اجملها بلابل عصرنا | لكنها شغفت بحب سعادي |
اسفي على قوم ارادوا هجرنا | قد ابرموا قهري وترك ودادي |
ماساءهم منا طوال حياتنا | لم نختلف يوما على ميعادي |
هل يملؤ الدنيا الدنية فرقة | ويصير بين الهجر راح غادي |
حتى جفا الخل الخليل وصده | وسقاه كأس الهجر والابعادي |
تبا لدنيانا و حب ذواتنا | جعلتنا بين مطارق الاضدادي |
لولا المودة والعشيرة بيننا | لهدمت مكنون الإخا بفؤادي |
ما وراء البريق
إذا رأيت نيوب الليث بارزةً |
فلا تظن أن اللَّيْثَ يَبْتَسِمُ |
إذا رأيتَ جِبالَ الثَّلجِ شامخةً |
فلا تظنَّ بأنها تلينُ |
وإنْ بَدا البحرُ في يومٍ هادئًا |
ففي أعماقهِ أمواجٌ تئنُّ |
إذا رأيتَ نجومَ الليلِ ساطعةً |
فاعلم بأنَّ وراءَ الضوءِ غيومُ |
وإنْ بدتْ لكَ غاباتٌ مورقةً |
فهناكَ بينَ الظلالِ ذئابٌ تعلنُ |
تبدو الحياةُ لنا أحيانَ باسمةً |
لكنَّ تحتَ البَسماتِ حُزْنٌ دفينُ |
فلا تَخدْعْكَ مظاهرٌ لامعةٌ |
ففي عمقِ كلِّ شيءٍ سِرٌ دفينُ |
شوق مغترب
خيال الليل يسكن في رؤايا |
أنتظر فجرًا يعيد الأنس في دوايا |
يا وطني الحبيب، أين ذهبت مروءتي؟ |
فأنا هاجرٌ في أرض الغربة، يا ويحيا! |
ترى الوطن في الدهر يعاني |
يحمل الأحلام والجراح في جُدايا |
في زمن تُغتال فيه الأماني |
والحلمُ يبكي دموعًا في ظُلُمايا |
يبقى الوطن في عيني حُلُمًا بعيدًا |
يغربلني الشوق، ويحتوي الدمعَ في حُضايا |
يا وطني، في دمي ترابك وَرْدًا |
وفي عيني نجمك يلوح بِسَمَايا |
أسير بين ذكرى وحلم مسافر |
أغرق في بحرك، وتحن الرَّيايا |
بك نستعين
بِــكَ نَــسْتَعِينُ وَمَــنْ سِوَاكَ يُعِينُ | هــلْ غَــيْرُ بَابِكَ يَطْرُقُ المِسْكِينُ |
وَلِــمَنْ سَــنَجْأَرُ إِنْ تَــمَادَى ظَالِمٌ | وَلِــمَنْ سَــيَشْكُو بَــثَّهُ الــمَحْزُونُ |
اِرْحَــمْ ضَــعِيفًا لَايَــطِيقُ شَدَائِدًا | إِنَّ الــضَّعِيفَ إِذَا رَحِــمْتَ مَكِينُ |
كُــلُّ الَّــذِي نَــرْجُوهُ عِــنْدَكَ هَيِّنٌ | إِنْ شِــئْتَ شَــيْئًا قُلْتَ كُنْ فَيَكُونُ |
يَــامَنْ أَجَــبْتَ دُعَــاءَ نُوحٍ بَعْدَمَا | لَـــمْ يَــنْــفَعِ الإِنْـــذَارُ وَالــتَّلْقِينُ |
نَــجَّيْتَهُ، وَجَــمِيعَ مَــنْ لَــحِقُوا بِهِ | إِذْ سَــارَ فِــيهِمْ فُــلْكُهُ الــمَشْحُونُ |
أَخْــرَجْتَ يُونُسَ مِنْ مَهَالِكَ جَمَّةٍ | وَعَــهِــدْتَهُ لَــمَّــا رَمَـــاهُ الــنُّونُ |
مَنْ قَالَ بَطْنُ الحُوتِ يُصْبِحُ مَلْجَأً | وَبِــغَــيْرِ زَرْعٍ يَــنْــبُتُ الــيَقْطِينُ |
إِلَّا بِــلُــطْــفِ مُــيَــسِّرٍ وَمُــدَبِّــرٍ | وَالــحُكْمُ عِــنْدَهُ مُــحْكَمٌ وَرَصِينُ |
مِــنْ صَــخْرَةٍ صَمَّاءَ تُخْرِجُ نَاقَةً | لِــلْــمَاءِ شَــارِبَــةً لَــهَــا عِــثْنُونُ |
مَــنْ قَــالَ إِبْــرَاهِيمُ يَــنْجُو سَالِمًا | وَالــنَّارُ تَــهْجُرُ طَــبْعَهَا وَتَــخُونُ |
يَــامَنْ أَجَــبْتَ دُعَــاءَ أَيُّوبَ الَّذِي | قَــدْ مَــسَّهُ الــجَدَرِيُّ وَ الطَّاعُونُ |
وَلِأَجْــلِ دَاوُودَ الــجِبَالُ تَسَخَّرَتْ | وَجَــعَلْتَ زُبْــرَاتِ الــحَدِيدِ تَــلِينُ |
أَمَّــا سُــلَيْمَانُ الــنَّبِيُّ خَــصَصْتَهُ | بِــالــجِنِّ كَــانَ بِــأَمْرِهِ مَــرْهُونُ |
يَــامَنْ فَــلَقْتَ الــيَمَّ أَصْــبَحَ يَابِسًا | وَكَــأَنَّ لَــمْ تَــسْلُكْ عَــلَيْهِ سَــفِينُ |
فَــتَحَوَّلَ الــبَحْرُ الــعَظِيمُ لِــمِعْبَرٍ | فَــنَجَا الــطَّرِيدُ وَأُغْرِقَ الفِرْعَوْنُ |
مَا كَانَ هَذَا مَحْضَ أَمْرٍ عَارِضٍ | بَــلْ مُــثْبَتٌ، فِــي عِلْمِهِ، مَكْنُونُ |
مَــا شَكَّ مُوسَى فِي النَّجَاةِ لِبُرْهَةٍ | أَوْ سَــاوَرَتْهُ عَــنِ الحَفِيظِ ظُنُونُ |
عِــيسَى ابْــنُ مَــرْيَمَ مِثْلُ آدَمَ آيَةٌ | الــمَاءُ أَصْــلُ وُجُــودِهِ وَالــطِّينُ |
اللهُ يَــخْــلُقُ مَــايَــشَاءُ بِــلَــحْظَةٍ | هَـــذَا بِــعُرْفِ الــمُؤْمِنِينَ يَــقِينُ |
أَرْسَــــلْــتَ أُمِّــيًّــا يُــعَــلِّمُ أُمَّـــةً | لِــلْــخَلْقِ يُــظْــهِرُ هَــدْيَهُ وَيُــبِينُ |
أَنْــتَ الــمُعِزُّ تُــعِزُّ عَــبْدًا هَــيِّنًا | وَتُـــذِلُّ جَــبَّــارًا طَــغَى وَتُــهِينُ |
أَذْلَــلْتَ خَــيْبَرَ حِينَ شِئْتَ بِلَحْظَةٍ | سَــقَطَتْ قِلَاعٌ ضَخْمَةٌ وَحُصُونُ |
لَــكَ أَشْــتَكِي ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي | يَــامَنْ إِذَا شِــئْتَ الصِّعَابُ تَهُونُ |
ارْحَــمْ إِلَــهِي كُــلَّ عَــبْدٍ مُــغْرَمٍ | قَــدْ أَثْــقَلَتْهُ مَــدَى الــزَّمَانِ دُيُونُ |
أَسْــلَمْتُ أَمْرِي لِلَّذِي خَلَقَ الوَرَى | وَبِــدِيــنِهِ الــحَــقِّ الــمُبِينِ أَدِيــنُ |