| فدَيناكَ أهدى النّاسِ سَهماً إلى قَلبي | وَأقتَلَهُم للدّارِعِينَ بِلا حَربِ |
| تَفَرّدَ في الأحكامِ في أهْلِهِ الهَوَى | فأنتَ جميلُ الخُلْفِ مستحسَنُ الكِذْبِ |
| وَإنّي لمَمنُوعُ المَقاتِلِ في الوَغَى | وَإن كُنتُ مَبذولَ المَقاتِلِ في الحبّ |
| وَمَن خُلِقَت عَيناكَ بَينَ جُفُونِهِ | أصابَ الحدورَ السهلَ في المرتقى الصّعبِ |
أجمل أبيات الشعر العربي
مجموعة من أجمل أبيات الشعر العربي مقتطفات أبو الطيب المتنبي وشعر أبو العلاء المعري وأجمل قصائد نزار قباني.
الم تر أيها الملك المرجى
| الَمْ تَرَ أيّهَا المَلِكُ المُرَجّى | عَجائِبَ ما رأيْتُ منَ السّحابِ |
| تَشَكّى الأرْضُ غَيبَتَهُ إلَيْهِ | وتَرْشُفُ ماءَهُ رَشْفَ الرُّضابِ |
| وأوهِمُ أنّ في الشِّطْرَنْجِ هَمّي | وفيكَ تأمُّلي ولَكَ انْتِصابي |
| سأمْضِي والسّلامُ عَلَيكَ منّي | مَغيبي لَيْلَتي وغَداً إيابي |
ضروب الناس عشاق ضروبا
| ضُرُوبُ النّاسِ عُشّاقٌ ضُرُوبَا | فأعذَرُهُمْ أشَفُّهُمُ حَبِيبَا |
| وما سَكَني سِوَى قَتْلِ الأعادي | فهَلْ من زَوْرَةٍ تَشفي القُلوبَا |
| تَظَلّ الطّيرُ منها في حَديثٍ | تَرُدّ بهِ الصّراصِرَ والنّعيبَا |
| وقد لَبِسَتْ دِماءَهُمُ عَلَيْهِمْ | حِداداً لم تَشُقّ لَهُ جُيُوبَا |
| أدَمْنا طَعْنَهُمْ والقَتْلَ حتى | خَلَطْنا في عِظامِهِمِ الكُعُوبَا |
| كأنّ خُيولَنا كانَتْ قَديماً | تُسَقّى في قُحُوفِهِمِ الحَليبَا |
| فَمَرّتْ غَيرَ نافِرَةٍ عَلَيْهِمْ | تَدوسُ بنا الجَماجِمَ والتّريبَا |
| يُقَدّمُها وقد خُضِبَتْ شَواهَا | فَتًى تَرْمي الحُرُوبُ بهِ الحُرُوبَا |
| شَديدُ الخُنْزُوانَةِ لا يُبَالي | أصابَ إذا تَنَمّرَ أمْ أُصِيبَا |
| أعَزْمي طالَ هذا اللّيلُ فانْظُرْ | أمِنْكَ الصّبْحُ يَفْرَقُ أنْ يَؤوبَا |
| كأنّ الفَجْرَ حِبٌّ مُسْتَزارٌ | يُراعي مِنْ دُجُنّتِهِ رَقِيبَا |
| كأن نُجُومَهُ حَلْيٌ عَلَيْهِ | وقد حُذيَتْ قَوائِمُهُ الجَبُوبَا |
| كأنّ الجَوّ قاسَى ما أُقاسِي | فصارَ سَوادُهُ فيهِ شُحُوبَا |
| كأنّ دُجاهُ يَجْذِبُها سُهادي | فَلَيسَ تَغيبُ إلاّ أنْ يَغيبَا |
| أُقَلّبُ فيهِ أجْفاني كأنّي | أعُدّ بهِ على الدّهرِ الذّنُوبَا |
| وما لَيْلٌ بأطْوَلَ مِنْ نَهارٍ | يَظَلّ بلَحظِ حُسّادي مَشُوبَا |
| وما مَوْتٌ بأبْغَضَ مِنْ حَياةٍ | أرَى لَهُمُ مَعي فيها نَصيبَا |
| عَرَفْتُ نَوائِبَ الحَدَثانِ حتى | لَوِ انْتَسَبَتْ لكُنتُ لهَا نَقيبَا |
| ولمّا قَلّتِ الإبْلُ امْتَطَيْنَا | إلى ابنِ أبي سُلَيْمانَ الخُطُوبَا |
| مَطايا لا تَذِلّ لمَنْ عَلَيْهَا | ولا يَبغي لهَا أحَدٌ رُكُوبَا |
| وتَرْتَعُ دونَ نَبْتِ الأرْضِ فينا | فَما فارَقْتُها إلاّ جَدِيبَا |
| إلى ذي شِيمَةٍ شَغَفَتْ فُؤادي | فلَوْلاهُ لقُلْتُ بها النّسيبَا |
| تُنازِعُني هَواها كلُّ نَفْسٍ | وإنْ لم تُشْبِهِ الرّشَأ الرّبِيبَا |
| عَجيبٌ في الزّمانِ وما عَجيبٌ | أتَى مِنْ آلِ سَيّارٍ عَجيبَا |
| وشَيْخٌ في الشّبابِ ولَيس شَيخاً | يُسَمّى كلُّ مَن بَلَغَ المَشيبَا |
| قَسَا فالأُسْدُ تَفْزَعُ مِن يَدَيْهِ | وَرَقّ فنَحنُ نَفزَعُ أن يَذوبَا |
| أشَدُّ منَ الرّياحِ الهُوجِ بَطشاً | وأسرَعُ في النّدى منها هُبُوبَا |
| وقالوا ذاكَ أرْمَى مَنْ رَأيْنَا | فقُلْتُ رَأيْتُمُ الغَرَضَ القَريبَا |
| وهَلْ يُخْطي بأسْهُمِهِ الرّمَايَا | وما يُخْطي بما ظَنّ الغُيُوبَا |
| إذا نُكِبَتْ كَنائِنُهُ اسْتَبَنّا | بأنْصُلِها لأنْصُلِها نُدُوبَا |
| يُصيبُ ببَعْضِها أفواقَ بَعضٍ | فلَوْلا الكَسرُ لاتّصَلَتْ قَضِيبَا |
| بكُلّ مُقَوَّمٍ لم يَعْصِ أمْراً | لَهُ حتى ظَنَنّاهُ لَبِيبَا |
| يُريكَ النَّزْعُ بَينَ القَوْسِ منْهُ | وبَينَ رَمِيّهِ الهَدَفَ اللّهِيبَا |
| ألَستَ ابنَ الأُلى سَعِدوا وسادوا | ولم يَلِدوا امرَأً إلاّ نَجِيبَا |
| ونالُوا ما اشْتَهَوْا بالحَزْمِ هَوْناً | وصادَ الوَحشَ نَملُهُمُ دَبِيبَا |
| وما ريحُ الرّياضِ لهَا ولَكِنْ | كَساها دَفنُهُمْ في التُّرْبِ طِيبَا |
| أيَا مَنْ عادَ رُوحُ المَجْدِ فيهِ | وصارَ زَمانُهُ البالي قَشيبَا |
| تَيَمّمَني وكيلُكَ مادِحاً لي | وأنْشَدَني مِنَ الشّعرِ الغَريبَا |
| فآجَرَكَ الإل?هُ على عَليلٍ | بَعَثْتَ إلى المَسيحِ بهِ طَبِيبَا |
| ولَسْتُ بمُنكِرٍ مِنْكَ الهَدايَا | ولَكِنْ زِدْتَني فيها أدِيبَا |
| فلا زالَتْ دِيارُكَ مُشرِقاتٍ | ولا دانَيتَ يا شَمسُ الغُرُوبَا |
| لأُصْبِحَ آمِناً فيكَ الرّزايا | كمَا أنَا آمِنٌ فيكَ العُيُوبَا |
الطيب مما غنيت عنه
| الطّيبُ مِمّا غَنيتُ عَنْهُ | كَفَى بقُربِ الأميرِ طِيبَا |
| يَبْني بهِ رَبُّنَا المَعَالي | كمَا بِكُمْ يَغْفِرُ الذّنُوبا |
أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب
| أعِيدوا صَباحي فَهوَ عندَ الكَواعبِ | ورُدّوا رُقادي فَهوَ لحظُ الحبائِبِ |
| فإنّ نَهاري لَيْلَةٌ مُدْلَهِمّةٌ | على مُقْلَةٍ مِنْ بَعدِكمْ في غياهبِ |
| بَعيدَةِ ما بَينَ الجُفُونِ كأنّمَا | عَقَدْتُمْ أعالي كلِّ هُدْبٍ بحاجِبِ |
| وأحْسَبُ أنّي لوْ هَوِيتُ فِراقَكُمْ | لَفارَقْتُهُ والدّهرُ أخبثُ صاحِبِ |
| فَيا لَيتَ ما بَيْني وبَينَ أحِبّتي | مِنَ البُعْدِ ما بَيني وبَينَ المَصائِبِ |
| أُراكِ ظَنَنْتِ السّلكَ جِسمي فعُقْتِه | عَلَيْكِ بدُرٍّ عن لِقاءِ التّرائِبِ |
| ولَوْ قَلَمٌ أُلقيتُ في شَقّ رأسِهِ | من السّقمِ ما غيّرْتُ من خطّ كاتِبِ |
| تُخَوّفُني دونَ الذي أمَرَتْ بِهِ | ولم تَدْرِ أنّ العارَ شرُّ العَواقِبِ |
| ولا بُدّ مِنْ يَوْمٍ أغَرّ مُحَجَّلٍ | يَطولُ استِماعي بَعدَهُ للنّوادِبِ |
| يَهُونُ على مِثْلي إذا رامَ حاجَةً | وُقوعُ العَوالي دونَها والقَواضِبِ |
| كَثيرُ حَيَاةِ المَرْءِ مِثْلُ قَليلِهَا | يَزولُ وباقي عَيْشِهِ مِثْلُ ذاهِبِ |
| إلَيْكِ فإنّي لَسْتُ ممّنْ إذا اتّقَى | عِضاضَ الأفاعي نامَ فوقَ العقارِبِ |
| أتاني وَعيدُ الأدْعِياءِ وأنّهُمْ | أعَدّوا ليَ السّودانَ في كَفْرَ عاقِبِ |
| ولَوْ صَدَقوا في جَدّهمْ لَحَذِرْتُهمْ | فَهَلْ فيّ وَحدي قَوْلُهم غيرُ كاذِبِ |
| إليّ لَعَمري قَصْدُ كُلّ عَجيبَةٍ | كأنّي عَجيبٌ في عُيُونِ العَجائِبِ |
| بأيَّ بِلادٍ لم أجُرَّ ذُؤابَتي | وأيُّ مَكانٍ لم تَطأْهُ رَكائبِي |
| كأنّ رَحيلي كانَ منْ كَفّ طاهرٍ | فأثْبَتَ كُوري في ظهورِ المَواهِبِ |
| فَلَمْ يَبْقَ خَلْقٌ لم يَرِدْنَ فِناءَهُ | وهُنّ لَهُ شِرْبٌ وُرُودَ المَشارِبِ |
| فَتًى عَلّمَتْهُ نَفْسُهُ وجُدودُهُ | قِراعَ العَوالي وابتِذالَ الرّغائبِ |
| فقَدْ غَيّبَ الشُّهّادَ عن كلّ مَوْطِنٍ | ورَدّ إلى أوطانِهِ كلَّ غائِبِ |
| كَذا الفاطِمِيّونَ النّدى في بَنانِهِمْ | أعَزُّ امّحاءً مِنْ خُطوطِ الرَّواجِبِ |
| أُناسٌ إذا لاقَوْا عِدًى فكأنّما | سِلاحُ الذي لاقَوْا غُبارُ السّلاهِبِ |
| رَمَوْا بنَواصِيها القِسِيَّ فجِئْنَها | دَوَامي الهَوادي سالماتِ الجَوانِبِ |
| أُولَئِكَ أحْلى مِنْ حَياةٍ مُعادَةٍ | وأكْثَرُ ذِكْراً مِنْ دُهورِ الشّبائِبِ |
| نَصَرْتَ عَلِيّاً يا ابْنَهُ ببَواتِرٍ | من الفِعْلِ لا فَلٌّ لها في المَضارِبِ |
| وأبْهَرُ آياتِ التّهاميّ أنّهُ | أبوكَ وأجدى ما لكُمْ من منَاقِبِ |
| إذا لم تكُنْ نَفْسُ النّسيبِ كأصْلِهِ | فماذا الذي تُغني كرامُ المَناصِبِ |
| وما قَرُبَتْ أشْباهُ قَوْمٍ أباعِدٍ | ولا بَعُدَتْ أشْباهُ قَوْمٍ أقارِبِ |
| إذا عَلَوِيٌّ لم يكنْ مِثْلَ طاهِرٍ | فَما هُوَ إلاّ حُجّةٌ للنّواصِبِ |
| يَقولونَ تأثِيرُ الكَواكِبِ في الوَرَى | فَما بالُهُ تأثِيرُهُ في الكَواكِبِ |
| عَلا كَتَدَ الدّنْيا إلى كُلّ غايَةٍ | تَسيرُ بهِ سَيْرَ الذَّلُولِ براكِبِ |
| وحُقّ لَهُ أن يَسْبِقَ النّاسَ جالِساً | ويُدْرِكَ ما لم يُدرِكُوا غيرَ طالِبِ |
| ويُحْذَى عَرانِينَ المُلوكِ وإنّها | لَمِنْ قَدَمَيْهِ في أجَلّ المَراتِبِ |
| يَدٌ للزّمانِه الجَمْعُ بَيْني وبَيْنَهُ | لتَفْريقِهِ بَيْني وبَينَ النّوائِبِ |
| هُوَ ابنُ رَسولِ الله وابنُ وَصِيّهِ | وشِبْهُهُما شَبّهْتُ بعدَ التّجارِبِ |
| يَرَى أنّ ما ما بانَ مِنكَ لضارِبٍ | بأقْتَلَ مِمّا بانَ منكَ لعائِبِ |
| ألا أيّها المالُ الذي قد أبادَهُ | تَعَزَّ فَهَذا فِعْلُهُ بالكَتائِبِ |
| لَعَلّكَ في وَقْتٍ شَغَلْتَ فُؤادَهُ | عنِ الجُودِ أوْ كَثّرْتَ جيشَ مُحارِبِ |
| حَمَلْتُ إلَيْهِ مِنْ لِسَاني حَديقَةً | سقاها الحجى سقيَ الرّياضِ السّحائِبِ |
| فَحُيّيتَ خيرَ ابنٍ لخَيرِ أبٍ بهَا | لأشرَفِ بَيْتٍ في لُؤيّ بنِ غالِبِ |
أيها الحب أنت سر بلائي
| أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي | وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي |
| وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي | وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي |
| أيها الحب أنت سرُّ وُجودي | وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي |
| وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري | وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي |
| يَا سُلافَ الفُؤَادِ! يا سُمَّ نَفْسي | في حَيَاتي يَا شِدَّتي! يَا رَخَائي |
| ألهيبٌ يثورٌ في روْضَة ِ النَّفَسِ، فيـ | ـطغى ، أم أنتَ نورُ السَّماءِ |
| أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ | نَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي |
| فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُـ | ـبُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي |
| لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، قُلْ لي: | مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاءِ |