| يا لها من فتاة عز نماها | عنصر يرتقي إلى الجوزاء | 
| في بناة العلى أبو شنب | شادوا صروحا للعزة القعساء | 
| حسب زاده سنى وسناء | نسب جامع السنى والسناء | 
| زف عذراءهم إلى كفؤ ليس | له في السراة من أكفاء | 
khalil gibran
Khalil Gibran Poems Read Khalil Gibran قصائد جبران خليل جبران الشاعر اللبناني المميز قصيدة جبران خليل الرائعة.
يا أخا النبل والنهى والمعالي
| يا أخا النبل والنهى والمعالي | زادك الله نعمة وعلاء | 
| وأدام الأعياد في بيتك العامر | بالبر والندى ما شاء | 
| إن يوما فيه فتاتك أمست | وهي البدر بهجة وبهاء | 
| تمه تمها وغر لياليه | سنوها تتابعت غراء | 
| عدها أربع وعشر وعمر | الحور هذا يخلدن فيه صفاء | 
| لهو اليوم أوجب السعد فيه | أن تعم المسرة الأصدقاء | 
| فالتقى الأصفياء فيه وما | مثلك ممن يستكثر الأصفياء | 
| يشربون الصهباء فوارة | ثوارة بوركت لهم صهباء | 
| يأكلون النقول قضما وكدما | وسليقا معللا وشواء | 
| يغنمون الحديث أشهى | من الشهد وأذكى من السلاف احتساء | 
| يجدون الأزهار باهرة الأبصار | نبتا وأوجها حسناء | 
| شهدوا للذكاء والطهر عيدا | رأوا النبل عفة وذكاء | 
| نظروا في فريدة مجتلى علو | إذا الروح في التراب تراءى | 
| صدقت ما عنى اسمها وقليل | في القوافي من صدق الأسماء | 
أليوم عيد في تقاسم حظه
| أليوم عيد في تقاسم حظه | للبائسين رضى وللسعداء | 
| ما اسطاع فيه الدهر أشكى كل ذي | شكوى وهادن كل ذي برحاء | 
| عم السرور وتم حتى لم يكد | أثر يرى لتفرق الأهواء | 
| كل به من شاهد أو غائب | أثنى عليك وقد ثنى بدعاء | 
يا شاعر النيل جار النيل بالشيم
| يَا شَاعِرَ النِّيلِ جَارِ النِّيلَ بِالشِّيَمِ  –  وَحَاكَ أَطْيَارَهُ بِالشَّدْوِ وَالنَّغَمِ فِي ضِفَّتَيْهِ وَفِي تَغْرِيدِ صَادِحِهِ – مَا فِي نَظِيمِكَ بَيْنَ الْوَحْيِ وَالكَلمِ وَفِي مَعَانِيكَ مِنْ أَرْوَاحِ جَنَّتِهِ – أَشْفَى النُّسَيْمَاتِ لِلأَرْوَاحِ وَالنَّسَمِ شِعْرٌ كَأَنَّ مَفِيضَ الخَيْرِ سَالَ بِهِ – عَلَى النُّهَى سَيلَهُ فِي القَاعِ وَالأَكَمِ كِلاهُمَا مُخْصِبٌ قَحْلاً فَمُخْرِجُهُ – حَقْلاً وَمُؤْنِسُهُ فِي وَحْشَةِ الدِّيَمِ يَطْغَى فَيَغْشَى عَبُوسَ الْوَجْهِ أَمْرَدَهُ – وَيَنْجَلِي عَنْ عِذَارٍ فِيهِ مُبْتَسِمِ بِذَلِكَ الشِّعْرِ صِفْ مِصْراً وَأُمَّتَهَا – صِفْ كُلَّ مَعْنَىً بِهَا كَالنَّافِحِ الشَّبِمِ صِفْ ذَلِكَ اللُّطْفَ لَوْ عَزَّتْ بِهِ أُمَمٌ – يَوْماً لَعَزَّتْ بِهِ مِصْرٌ عَلَى الأُمَمِ صِفْ ذَلِكَ الأُنْسَ يَجْرِي مِنْ مَنَابِعِهِ – عَذْبَ المَنَاهِلِ مَبْذُولاً لِكُلِّ ظَمِي صِفْ ذَلِكَ الرِّفْقِ يَقْضِي فِي تَرَقْرُقِهِ – مَا لَيْسَ رِقَاقُ السُّمْرِ وَالخُذُمِ صِفْ مَا يَشَاءُ جَمَالُ الطَّبْعِ مِنْ دَعَةٍ – وَمَا يَشَاءُ حَلالُ النَّفْسِ مِنْ كَرَمِ تِلْكَ الْخَلائِقُ لا يَجْلُو رَوَائِعَهَا – نَظْمٌ كَنَظْمِكَ مِنْ جَزْلٍ وَمُنْسَجِمِ إِنِّي أَوَدُّ لَهَا وَصْفاً وَيَرْجِعُنِي – عَنْهُ قُصُورِي إِذَا حَثَّ الْهَوَى قَلَمِي مَن لِي بِنَظْمِكَ أَسْتَدْنِي بِمُعْجِزِهِ – أَقْصَى مَرَامٍ لآمَالِي عَلَى هِمَمِي حَمْداً لِمِصْرَ وَإِطْرَاءً لأُمَّتِهَا – عَنْ صَادِقٍ فِيهُمَا عَالٍ عَنِ التُّهَمِ مِصْرُ الْحَضَارَةُ وَالآثَارُ شَاهِدَةٌ – مِصْرُ السَّمَاحَةُ مِصْرُ المَجْدُ مِنْ قِدَمِ مِصْرُ العَزِيزَةُ إِنْ جَارَتْ وَإِنْ عَدَلَتْ – مِصْرُ الْحَبِيبَةُ إِنْ نَرحَلْ وَإِنْ نُقِمِ نَحْنَ الضيُوفَ عَلَى رَحْبٍ وَمَكْرُمَةٍ – مِنْهَا وَإِنَّا لَحَفَّاظُونَ لِلذِّمَمِ جِئْنَا حِمَاهَا وَعِشْنَا آمِنِينَ بِهِ – مُمَتَّعِينَ كَأَنَّ العَيْشَ فِي حُلمِ فَأَيُّنَا قَابَلَ النُّعْمَى بِسَيِّئَةٍ – فَإِنَّنَا مُلْزِمُوهُ أَنْكَرَ الْحُرَمِ وَمَنْ يَنَلْهُ بإِيذَاءٍ فَإِنَّ بِنَا – ضِعْفَيْهِ مِنْ أَثَرِ الإيذَاءِ وَالأَلَمِ لَكِنَّ قَوْمِي أَبْرَارُ القُلُوبِ بِهِ – دَعِ المُرِيبَ الَّذِي يَدْعُو إِلَى وَهَمِ لا بَارَكَ اللهُ فِي سَاعٍ بِتَفْرِقَةٍ – بَيْنَ الصَّفَيْنِ وَالْجَارَيْنِ مِنْ أَممِ يَا حَافِظَ الْخَيْرِ كُنْ فِي عَقْدِ وُدِّهِمَا – فَرِيدَةَ العِقْدِ يَلْبَثُ غَيْرَ مُنْفَصِمِ أَكْشِفْ بِحَزْمِكَ أَسْتَارَ الْحَفِيظَةِ عَنْ – فَخٍّ تُصادُ بِهِ الأَعْرابُ لِلْعَجَمِ أَلشَّاعِرُ الْحَقُّ مَنْ يَجْلُو الشُّعُورُ لَهُ – شَمْساً مِنَ الْوَحْيِ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلَمِ بَيْنَ النَّبِيِّينَ وَالسُّوَاسِ نُصَّ لَهُ – مِنَ العُلَى مِنْبَرٌ لِلرَّأْيِ وَالحُكُمِ وَعَلَ أَيْسَرِ شَيْءٍ فِي مَحَامِدِهِ – تَجْوِيدُ قَوْلٍ مُقَفَّى اللَّفْظِ مُنْتَظِمِ فَخَارُهُ حَيْثُ يَلْقَى رَحْمَةً وَهُدًى – وَحَيْثُ يَنْهَى عَنِ الأَهْوَاءِ وَالنقمِ وَحَيْثُ يَحْمِي الحِمَى مِنْ ضَلَّةٍ وأسًى – وَحَيْثُ يَدْعُو إِلَى الأَخْطَارِ وَالعِظَمِ هَذَا الَّذِي أَنْتَ يَا ابْنَ النِّيلِ فَاعِلُهُ – وَذَاكَ مَجْدُكَ مَجْدُ النِّيلِ وَالهَرَمِ  | 
يا زائر الحسناء في عيدها
| يا زائر الحسناء في عيدها | إن تهد فانظر ما الذي تهدي | 
| أخطأك الحزم وأخطأته | أيحمل الورد إلى الورد | 
حورية لاحت لنا تنثني
| حورية لاحت لنا تنثني | كالغصن حياه الصبا حين هب | 
| مرت فما في الحي إلا فتى | فؤاده في إثرها قد ذهب | 
| شعاع عينيها إذا ما رنت | يوقع في الأنفس منها الرهب | 
| والوجه كالجنة حسنا فإن | ظننت عدنا قد تراءت فهب | 
| والشعر منضود على رأسها | كالعسجد الحر زها والتهب | 
| يشبه فوارة نور لها | أشعة مواجة بالصهب | 
| ورب راء راعه فيضه | فأكبر الواهب فيما وهب | 
| وصاح مذهولا ألا فانظروا | في هذه الأزمة هذا الذهب | 
| اعجب به كنزا على ذروة | إذا سما الطرف إليه انتهب |