إني منيت بأمة مخمورة

إني منيت بأمة مخمورةمن ذلها ولها القناعة مشرب
لا ظلم يغضبهم ولو أودى بهمأتعز شأنا أمة لا تغضب
إن يبك ثاكل ولده وزجرتهعن نحبه ألفيته لا ينحب
وإذا نهيت عن الورود عطاشهموتحرقت أكبادهم لم يشربوا
وإذا أذبت الشحم من أجسامهمتعبا فإن نفوسهم لا تتعب
أعياني التفكير في أدوائهممما عصين وحرت كيف أطبب
إن الجماد أبر من أرواحهمبهم وأمتن في الدفاع وأصلب
فلأبنين لهم جدارا ثابتاكالأرض لا يفنى ولا يتخرب
تقع الدهور وكل جيش ظافرمن دونه وثباته متغلب
وتهز منكبة الصواعق حيثماشاءت ولا يهتز منه المنكب
ويعضه ناب الصواعق محرقافيرده كسرا ولا يتثقب
ويميد ظهر الأرض تحت ركابهوركابه في المتن لا تتنكب
ولأجعلن به البلاد منيعة يرتدعنها الطامع المتوثب
ولأدعون ممالكي وشعوبهاباسمي فيجمع شملها المتشعب
ولأمحون رسوم أسلافي بهافيبيت ماضي الصين وهو محجب
ويظن عهدي بدء عهد وجودهافيتم لي الفخر الذي أتطلب
Khalil Gibran Poem

داع إلى العهد الجديد دعاك

داع إلى العهد الجديد دعاكفاستأنفي في الخافقين علاك
يا أمة العرب التي هي أمناأي الفخار نميته ونماك
يمضي الزمان وتنقضي أحداثهوهواك منا في القلوب هواك
إنا نقاضي الدهر في أحسابنابالرأي لا بالصارم الفتاك
وملاك شيمتنا الوفاء فإنهلسعادة الأقوام خير ملاك
آمالنا آلامنا أرواحناأشباحنا يوم الفداء فداك
بالعلم ننشر ما انطوى من مجدناوبه نزكي في الورى ذكراك
Khalil Gibran Poem

عقد السعد فيه عقدا جميلا

عقد السعد فيه عقدا جميلاضم رب الحسنى إلى الحسناء
وشدا ساجع الأماني فيهيوسف الخير فز بخير النساء
Khalil Gibran Poem

كان الخميس وكل ظني

كان الخميس وكل ظنيأنني في الأربعاء
فحرمت رؤية من أودوراح ميعادي هباء
عذرا أخي فإذا قبلتوأنت خير الأصفياء
لم يرض نفسي أنهاقد أخطأت ذاك الخطاء
هل فرحة في العمر أشهىمن لقاء الأوفياء
عوقبت عن سهوي وقديقسو عقاب الأبرياء
أشعار جبران خليل جبران

يا ليلة الأنس عودي

يا ليلة الأنس عوديفعيد إلياس عيدي
عهد قديم من الودكان خير العهود
يظل ملء فؤاديفي غيبتي وشهودي
بيت النبوغ وكهفالمجد القديم الجديد
كائن أضفت طريفاإلى الفخار العتيد
ليحيى إلياس وليحيىآله في سعود
أبيات جبران خليل جبران

يا معدن الذهب الذي في لونه

يا معدن الذهب الذي في لونهللشمس مسحة بهجة ورواء
يا مدني الأرب البعيد منالهولقد أقول منيل كل رجاء
يا مرخصا من كل نفس ما غلاحاشا نفوس العلية النبلاء
إن ألهتك الناس كن عبدا هناواخضع لهذي الشيمة الشماء
وزن التي دفعت ضلالك بالهدىوسواد مكرك باليد البيضاء
Khalil Gibran Poem