| يا من شكاتك في القلوب جراح | بشفاء جسمك طابت الأرواح |
| هي محنة عرضت لتكمل بعدها | لك بهجة الأيام والأفراح |
| إن تعظم السراء فهي رهينة | بإجازة الضراء ثم تتاح |
| لا كان بعد الآن إلا ما يرى | لك في الوجود الطالع المسماح |
| الخير حولك والمعالي سلم | ترقى ذراها والزمان فلاح |
khalil gibran
Khalil Gibran Poems Read Khalil Gibran قصائد جبران خليل جبران الشاعر اللبناني المميز قصيدة جبران خليل الرائعة.
أنت يا سيدي على ما علمنا
| أنت يا سيدي على ما علمنا | أنت تأبى كل الإباء المديحا |
| وصواب أن المديح إذا ما | جاوز الحد جاور التجريحا |
| غير أن الحق الذي ينفع الناس | جدير بأن يقال صريحا |
| فتفضل وادن بتهنئة | ادمج فيها ما عن لي تلميحا |
| أنا يا سيدي وشانك شأني | أوثر الفعل لا الكلام مليحا |
| أنا أهوى الرئيس حلو التعاطي | وأرى الزهو بالرئيس قبيحا |
| أنا أهوى المقدام والعالم العامل | والواعظ التقي الفصيحا |
| أنا أهوى المدبر الطاهر السيرة | والقادر الحليم الصفوحا |
| أنا أهوى فيمن يسوس الرعايا | نظرا ثاقبا ورأيا رجيحا |
| ذاك شيء مما منحت فأرضاك | وأرضى الورى وأرضى المسيحا |
| من يسبح على المواهب مولاه | فزده يا سيدي تسبيحا |
يا بالغ الستين من عمره
| يَا بَالِغَ السِّتِّينَ مِنْ عُمْرِهِ | نَوَدُّ لَوْ بُلِّغْتَ فِيهِ المِئِينْ |
| دُمْ رَافِعاً بَيْنَ مَنَارِ الهُدَى | مَنَارَةَ المَشْرِقِ فِي العَالَمِينْ |
| مِنْ فَحَمَاتِ اللَّيْلِ تَجْلُو الضُّحَى | وَظُلُمَاتِ الرَّيْبِ تَجْلُو اليَقِينْ |
| وَمِنْ طَوَايَا النَّاسِ تُبْدِي بِمَا | خَبْرْتَ مِنْهُمْ كُلَّ كَنْزٍ دَفِينْ |
يا بنت بيروت ويا نفحة
| يا بنت بيروت ويا نفحة | من روح لبنان القديم الوقور |
| إليك من أنبائه آية | عصرية أزرت بآي العصور |
| مرت بذاك الشيخ في ليلة | ذكرى جمال وعبير ونور |
| ذكرى صبا طابت لها نفسه | وافتر عنها رأسه من حبور |
| أسر نجواها إلى أرزه | فلم يطقها في حجاب الضمير |
| وبثها في زفرة فانبرت | بخفة البشرى ولطف السرور |
| دارجة في السفح مرتادة | كل مكان فيه نبت نضير |
| فضحك النبت ابتهاجا بها | عن زهر رطب ذكي قرير |
| عن زهر حمل ريح الصبا | تبسما مستترا في عبير |
| سرى لبيروت ولاقى شذا | من بحرها رأد الصباح المنير |
| فعقدا في ثغرها درة | أجمل شيء بين در الثغور |
| أسماء هل أبصرتها مرة | تزين مرآتك وقت البكور |
هذي رؤوس القمم الشماء
| هذي رؤوس القمم الشماء | نواهضا بالقبة الزرقاء |
| نواصع العمائم البيضاء | روائع المناطق الخضراء |
| يا حسن هذي الرملة الوعساء | وهذه الأودية الغناء |
| وهذه المنازل الحمراء | راقية معارج العلاء |
| وهذه الخطوط في البيداء | كأنها أسرة العذراء |
| وذلك التدبيج في الصحراء | من كل رسم باهر للرائي |
| وهذه المياه في الصفاء | آنا وفي الإزباد والإرغاء |
| تنساب في الروض على التواء | خفية ظاهرة اللألاء |
| ونسم قواتل للداء | يشفين كل فاقد الشفاء |
| ومعشر كأنجم الجوزاء | يلتمسون سترة المساء |
| في ملعب للطيب والهواء | ومرتع للنفس والأهواء |
| ومبعث للفكر والذكاء | ومنتدى للشعر والغناء |
| يا وطنا نفديه بالدماء | والأنفس الصادقة الولاء |
| ما أسعد الظافر باللقاء | والقرب بعد الهجر والجلاء |
| إن أك باكيا من السراء | فإن طول الشوق في التنائي |
يا شاطيء البحر إن قلبي
| يا شاطيء البحر إن قلبي | يحب فيك الهواء صدقا |
| وكل قلب يحب شيئا | من صنع ربي أحب حقا |