| كف العويل فلا نفعاً به التحقا |
| ولم يكن فيه الا الرزء ملتصقا |
| كف الشكاية والمشكو لهم حجراً |
| إن تشكوَّنَّ له جيلاً لما نطقا |
| كف العويل وعد لله ملتجئاً |
| والله يفتح ابواباً لمن طرقا |
| لو كان همك طوداً فهو ليس سوى |
| انصاف خردلةٍ بين الرحى سُحِقا |
| عودا حبيبيّ مهما كان ذنبكما |
| تلقوا على بابه أن لاتَ حين شِقا |
| ما كلف الله نفساً فوق طاقتها |
| الا لمن كان عبداً عاصياً أبقا |
| عودا حبيبيّ فالأبواب مشرعةٌ |
| عودا حبيبيّ باب الله ما غلقا |
نثر وخواطر
مجموعة من خواطر الأدب و النثر الأدبي العربي.
ملك ليلى
| الا لليلى كما ليس لغيرها |
| فهي تحكم كما تشاء في ملكها |
| فقلبي لها وانا لها |
| وروحي إن شاءت فداءً لها |
| لا يلبي القلب كل من دعاه |
| ولكنها كانت من أحياه |
| دبت فيه روحاً فكان روحاً لها |
| صنعت منه رجلٌ فصار رجلاً لها |
| أحبها فأرادها فصانها |
| صنع من نفسه درعا لحماها |
| سطرت فيه وكأن ليس هناك سواها |
| راحتها همه وملاذه رضاها |
| سفينته أبحرت في ملامحها |
| وفي عينيها مرساها |
| أحبها ،أحبها ولا أريد سواها |
ما وراء البريق
| إذا رأيت نيوب الليث بارزةً |
| فلا تظن أن اللَّيْثَ يَبْتَسِمُ |
| إذا رأيتَ جِبالَ الثَّلجِ شامخةً |
| فلا تظنَّ بأنها تلينُ |
| وإنْ بَدا البحرُ في يومٍ هادئًا |
| ففي أعماقهِ أمواجٌ تئنُّ |
| إذا رأيتَ نجومَ الليلِ ساطعةً |
| فاعلم بأنَّ وراءَ الضوءِ غيومُ |
| وإنْ بدتْ لكَ غاباتٌ مورقةً |
| فهناكَ بينَ الظلالِ ذئابٌ تعلنُ |
| تبدو الحياةُ لنا أحيانَ باسمةً |
| لكنَّ تحتَ البَسماتِ حُزْنٌ دفينُ |
| فلا تَخدْعْكَ مظاهرٌ لامعةٌ |
| ففي عمقِ كلِّ شيءٍ سِرٌ دفينُ |
شوق مغترب
| خيال الليل يسكن في رؤايا |
| أنتظر فجرًا يعيد الأنس في دوايا |
| يا وطني الحبيب، أين ذهبت مروءتي؟ |
| فأنا هاجرٌ في أرض الغربة، يا ويحيا! |
| ترى الوطن في الدهر يعاني |
| يحمل الأحلام والجراح في جُدايا |
| في زمن تُغتال فيه الأماني |
| والحلمُ يبكي دموعًا في ظُلُمايا |
| يبقى الوطن في عيني حُلُمًا بعيدًا |
| يغربلني الشوق، ويحتوي الدمعَ في حُضايا |
| يا وطني، في دمي ترابك وَرْدًا |
| وفي عيني نجمك يلوح بِسَمَايا |
| أسير بين ذكرى وحلم مسافر |
| أغرق في بحرك، وتحن الرَّيايا |
الحب المتطرف
| لا أملك سوى ثمانية وعشرين حرفًا وقلم |
| وكيف تريدين أن أعبّر لك عن حب ذاق منك الأمل والألم |
| ذاق منك الحب والهوى، وأصبحت أنا منّي سيّدًا على ذاتي وعبدًا لمشاعر الغرام |
| أصبحت متيّمًا في عشقك ووصلت إلى درجة الهيام |
| تائهًا، سائحًا في ثنايا الخيال، أصبحت مؤمنًا بدون إيمان |
| وجسرًا للعشّاق، ناصحًا لهم ألّا يستعملوا الثمانية والعشرين حرفًا والقلم |
| كأنّني شجرة حزينة تنتظر الخريف ليسقط أبناؤها وتنعَم بالعزلة والسلام |
| وفي فراقكم، لا سلام ولا قوة ولا إيمان ولا وئام |
| ورغم كل السبل التي قطعت قلبًا هيامًا للوصول إليك |
| سوف يصل يومًا مجددًا للسكينة والطمأنينة ويسقط مجددًا في برّ الأمان |
أجود البيت الشعري
| كَتَبتُ الشِعرة بِرَشادِ |
| و تَركتُ فُؤَادِ في ضِيقٍ لا تُجلى بهِ رُعَاتي |
| وكانْ فُؤَادِ في محضرٍ بلا زَماني |
| و تركتُ أمالي في متاهتٍ بلا مُرَاعاتي |
| والعلمُ تَتَجلى في المعالي |
| وتركتُ تَرَفَّهَ النعامي |
| وأَسْكَنَتُ حِذْقِ بين نُبُوغِ والبلالي |