مواصي خان يونس

تستغيث بنا المَواصِي
وهي بين القنابل وَالرَّصَاصِ
تَتَأَوَّهَ مِنْ اَلْأَلَمِ:
هَلْ مِنْ خَلَاصِ؟
أصارت أخبار كل رَقَّاصَة وَرَقَّاصِ..
أَهَمَّ عند الناس من أخبار مأساة المَواصِي؟
اطمئني يا خان يونس:
يا أَيَّتُهَا الجَمِيلَة رَغْمَ اَلطَّعَنَاتِ
فالظالمون لن يفلتوا من القِصَاصِ
فالقِصَاص أَيَّتُهَا اَلْحَبيبَة
حتما آتٍ
ليس للظالمين منه من مَنَاصِ
كتبها الشاعر أمين البصري

قصيدة نزل المطر

نزل المطر بالدم وغرق الساحة
نزل المطر علي القبر بسماحة
الموت رص الفقيد على حافة القبر
يعلو صراخ الوليد يوشحه بالصبر
نزل المطر على الساحة غمر التراب بالدم
يركض عليها الجوعي وتغوص القدم
يعلو أزيز الوليد يوشحه بالكفن
نزل المطر بالدم
والقبر شبر بشبر
بكيت علي القبر اللي كان مدفني
مش كنت تستني معايا وتسكني
وإيه لزوم الفراق والبكا
وإيه لزوم الحياة واللقا
نزل القمر من سماه مليان حنين
طبطب علي قلبي بإيديه اليمين
همس في ودني سلام ووعد
بكرة هتطلع معاه مشبكين اليد
نزل المطر على الساحة كان التراب مغمور
وطفلة كانت بتجري بدراع مبتور
ودموع الأم في الساحة والدم مجرور
نزل المطر بالدم
والقبر شبر بشبر
يا غربة يا قتالة جنوبها بشمالها
نزل المطر على الساحة عكرها
غمر التراب بالدم ووحلها
عجز شبابها ورضيعها أكهلها
نزل المطر بالدم
والقبر شبر بشبر
غمر المطر القبر
شب الوليد للسما
كتبها الشاعر مروان سالم

شاعر الزمن

فخرتُ بالشعر مَن بالشعر فاخرنييقول: من أنت؟ لي ، والكل يعرفني
إن كنتَ تعرف كُتَّاباً له ، فأنالا أكتب الشعر إن الشعر يكتبني
نطقته و أنا في المهد معجزةًللعالمين، أفي العشرين تعجزني؟
وحرف عينٌ وراء بات قافيةٌوالفاء مداً وتاء صار ديواني
ما الظن بالإنس بعد الجن معرفةًبي؟ لا تخف فأبي سيف ابن ذي يزنِ
لا فخر لي أن أقول الشعر ممتدحاأو للعطا ، كبريائي لا يطاوعني
لكنما الفخر كل الفخر و الشرفالعظيم إن قيل: هذا شاعر الزمنِ
كتبها الشاعر عرفات معوضه

قصيدة اطياف زاروني

النهاردة فاتت عليا اطياف
فاتت اطياف اليتامى والارامل
والعواجيز فى الخيام والحوامل
والاطفال فاتت بقلبها الشفاف
اتمزعت صرخات فى الضلوع
شابة مهمومة عينها مليانة دموع
النهاردة فات عليا كل احلام الربيع
كل ازهار البساتين والطفل الرضيع
كل اشجار الجناين والفروع
كلهم فاتوا يطوفوا ، يشوفوا
يسألوا عن الجراءة
يسألوا عن البراءة
ويسألوا عن الاطياف اللى فاتت
واللى جاية والاحلام الوردية
النهاردة فات هلالى
والتقانى من بعيد
كان حزين وتعيس وخالى
كان جى يبلغنى السلام
من طيف اسير مليان وجيعة
النهاردة النجوم فاتت على اطياف بديعة
وحملوها الهموم والليالى الشنيعة
اتبعرت واتدورت وفاتت ليلنا
فاتت عليا اطياف الشقايق والخلايق
من فوق السما ، اطياف تضئ الليل
زى البدور فى ليلة عتمة أو ليلة كتمة
فاتت بتحكى عن الليالى الحزينة والفجيعة
ولوعات الحروب والويل
فاتت عليا اطياف الشباب تحكى عن الاحلام
وعن ايام
وعن الحلم الطويل
وعن المستقبل الجميل
فاتت بتحكى عن كل قصة وكل حلم
مكتملش
متهزمش
فاتت عليا اطياف واطياف
النهاردة فات طيف شهيد الفجر
وطيف شهيد المدرسة
واطياف بنات تتنهد آسى
وفاتت اطياف جوعى
واطياف حيارى
وفاتت اطياف مفزوعة من الغارة
واطياف فاتت حاملة راية الحرية
وحاملين البشارة
فات النهاردة كل اطياف اليتامى والارامل
والعواجيز فى الخيام والحوامل
كتبها الشاعر مروان سالم

انظري الى اليوم واخبريني عن السعادة

اريدُ رؤيةَ السماء في الصباح
ورؤيةُ الشمس وهي تشرق
فتقول الشمس لي ها قد اشرقتُ من اجلكِ ايتها الحسناء
انظري …لتلكَ الطيور
انظري لتلكَ العصافير تزقزقُ فرحة بدفيء الشمس
انظري الى الطيور تطيرُ ولا تهتم
ولا تفكر بحزنً مضى……وكل همها أن تعيشَ اليوم
انظري الى تلك الحمامة التي تُطعِم صِغارها
اخبريني إلا تشعرينَ بالسعادة؟
كتبتها كاميليا ابراهيم عودة

من أين أنت؟

من أين أنت ؟أجَبتَ؟ أو لا؟فِي الحالتين الموت أولىٰ..!
والنَّازعات الروحَ شَـوقَاً..والقارعات القَـلبَ هَـولَا!.
والباسِطات الشعر ناراًوالطَّارقات النَّاي قَولَا..!
والفاتحات الأرضَ منفىىٰوعَلىٰ السَّماء فتحنَ “مُولا!
لولا بأنهُ في دمِييمنٌ لكنتُ قتلتُ “لَولا”.
ولكُل قلبٍ ملةٌوَيراهُ من عَشقُوهُ مَولىٰ!.
من أين أنت ؟ أما استقاما؟أم عينُ هذا الدهرِ حَولا؟
وطني ، فتاتِي ، يا فُؤاديلهمُا معاً قُرانُ يُتلىٰ!
للحُب ياااامجنون قَتلىٰ؟للحربِ يامجَنون قَتلىٰ..!
فالكونُ حين تَناثرتْنَبضاتهُ مااسطعتَ حَولا!
ودَقائقُ الموتىٰ التينَفدتْ وما هدَّفتَ جَولا!
وَحرائِقُ الآتي ورِيحٌفي الجهاتِ تَعيثُ صَولا!.
من أين أنت ؟ أجبتَ أو لا!في الحالتين الموتُ أولىٰ؟
كتبها الشاعر عرفات معوضه – @Arfat_m01