تستغيث بنا المَواصِي |
وهي بين القنابل وَالرَّصَاصِ |
تَتَأَوَّهَ مِنْ اَلْأَلَمِ: |
هَلْ مِنْ خَلَاصِ؟ |
أصارت أخبار كل رَقَّاصَة وَرَقَّاصِ.. |
أَهَمَّ عند الناس من أخبار مأساة المَواصِي؟ |
اطمئني يا خان يونس: |
يا أَيَّتُهَا الجَمِيلَة رَغْمَ اَلطَّعَنَاتِ |
فالظالمون لن يفلتوا من القِصَاصِ |
فالقِصَاص أَيَّتُهَا اَلْحَبيبَة |
حتما آتٍ |
ليس للظالمين منه من مَنَاصِ |
نثر وخواطر
مجموعة من خواطر الأدب و النثر الأدبي العربي.
قصيدة نزل المطر
نزل المطر بالدم وغرق الساحة |
نزل المطر علي القبر بسماحة |
الموت رص الفقيد على حافة القبر |
يعلو صراخ الوليد يوشحه بالصبر |
نزل المطر على الساحة غمر التراب بالدم |
يركض عليها الجوعي وتغوص القدم |
يعلو أزيز الوليد يوشحه بالكفن |
نزل المطر بالدم |
والقبر شبر بشبر |
بكيت علي القبر اللي كان مدفني |
مش كنت تستني معايا وتسكني |
وإيه لزوم الفراق والبكا |
وإيه لزوم الحياة واللقا |
نزل القمر من سماه مليان حنين |
طبطب علي قلبي بإيديه اليمين |
همس في ودني سلام ووعد |
بكرة هتطلع معاه مشبكين اليد |
نزل المطر على الساحة كان التراب مغمور |
وطفلة كانت بتجري بدراع مبتور |
ودموع الأم في الساحة والدم مجرور |
نزل المطر بالدم |
والقبر شبر بشبر |
يا غربة يا قتالة جنوبها بشمالها |
نزل المطر على الساحة عكرها |
غمر التراب بالدم ووحلها |
عجز شبابها ورضيعها أكهلها |
نزل المطر بالدم |
والقبر شبر بشبر |
غمر المطر القبر |
شب الوليد للسما |
شاعر الزمن
فخرتُ بالشعر مَن بالشعر فاخرني | يقول: من أنت؟ لي ، والكل يعرفني |
إن كنتَ تعرف كُتَّاباً له ، فأنا | لا أكتب الشعر إن الشعر يكتبني |
نطقته و أنا في المهد معجزةً | للعالمين، أفي العشرين تعجزني؟ |
وحرف عينٌ وراء بات قافيةٌ | والفاء مداً وتاء صار ديواني |
ما الظن بالإنس بعد الجن معرفةً | بي؟ لا تخف فأبي سيف ابن ذي يزنِ |
لا فخر لي أن أقول الشعر ممتدحا | أو للعطا ، كبريائي لا يطاوعني |
لكنما الفخر كل الفخر و الشرف | العظيم إن قيل: هذا شاعر الزمنِ |
قصيدة اطياف زاروني
النهاردة فاتت عليا اطياف |
فاتت اطياف اليتامى والارامل |
والعواجيز فى الخيام والحوامل |
والاطفال فاتت بقلبها الشفاف |
اتمزعت صرخات فى الضلوع |
شابة مهمومة عينها مليانة دموع |
النهاردة فات عليا كل احلام الربيع |
كل ازهار البساتين والطفل الرضيع |
كل اشجار الجناين والفروع |
كلهم فاتوا يطوفوا ، يشوفوا |
يسألوا عن الجراءة |
يسألوا عن البراءة |
ويسألوا عن الاطياف اللى فاتت |
واللى جاية والاحلام الوردية |
النهاردة فات هلالى |
والتقانى من بعيد |
كان حزين وتعيس وخالى |
كان جى يبلغنى السلام |
من طيف اسير مليان وجيعة |
النهاردة النجوم فاتت على اطياف بديعة |
وحملوها الهموم والليالى الشنيعة |
اتبعرت واتدورت وفاتت ليلنا |
فاتت عليا اطياف الشقايق والخلايق |
من فوق السما ، اطياف تضئ الليل |
زى البدور فى ليلة عتمة أو ليلة كتمة |
فاتت بتحكى عن الليالى الحزينة والفجيعة |
ولوعات الحروب والويل |
فاتت عليا اطياف الشباب تحكى عن الاحلام |
وعن ايام |
وعن الحلم الطويل |
وعن المستقبل الجميل |
فاتت بتحكى عن كل قصة وكل حلم |
مكتملش |
متهزمش |
فاتت عليا اطياف واطياف |
النهاردة فات طيف شهيد الفجر |
وطيف شهيد المدرسة |
واطياف بنات تتنهد آسى |
وفاتت اطياف جوعى |
واطياف حيارى |
وفاتت اطياف مفزوعة من الغارة |
واطياف فاتت حاملة راية الحرية |
وحاملين البشارة |
فات النهاردة كل اطياف اليتامى والارامل |
والعواجيز فى الخيام والحوامل |
انظري الى اليوم واخبريني عن السعادة
اريدُ رؤيةَ السماء في الصباح |
ورؤيةُ الشمس وهي تشرق |
فتقول الشمس لي ها قد اشرقتُ من اجلكِ ايتها الحسناء |
انظري …لتلكَ الطيور |
انظري لتلكَ العصافير تزقزقُ فرحة بدفيء الشمس |
انظري الى الطيور تطيرُ ولا تهتم |
ولا تفكر بحزنً مضى……وكل همها أن تعيشَ اليوم |
انظري الى تلك الحمامة التي تُطعِم صِغارها |
اخبريني إلا تشعرينَ بالسعادة؟ |
من أين أنت؟
من أين أنت ؟أجَبتَ؟ أو لا؟ | فِي الحالتين الموت أولىٰ..! |
والنَّازعات الروحَ شَـوقَاً.. | والقارعات القَـلبَ هَـولَا!. |
والباسِطات الشعر ناراً | والطَّارقات النَّاي قَولَا..! |
والفاتحات الأرضَ منفىىٰ | وعَلىٰ السَّماء فتحنَ “مُولا! |
لولا بأنهُ في دمِي | يمنٌ لكنتُ قتلتُ “لَولا”. |
ولكُل قلبٍ ملةٌ | وَيراهُ من عَشقُوهُ مَولىٰ!. |
من أين أنت ؟ أما استقاما؟ | أم عينُ هذا الدهرِ حَولا؟ |
وطني ، فتاتِي ، يا فُؤادي | لهمُا معاً قُرانُ يُتلىٰ! |
للحُب ياااامجنون قَتلىٰ؟ | للحربِ يامجَنون قَتلىٰ..! |
فالكونُ حين تَناثرتْ | نَبضاتهُ مااسطعتَ حَولا! |
ودَقائقُ الموتىٰ التي | نَفدتْ وما هدَّفتَ جَولا! |
وَحرائِقُ الآتي ورِيحٌ | في الجهاتِ تَعيثُ صَولا!. |
من أين أنت ؟ أجبتَ أو لا! | في الحالتين الموتُ أولىٰ؟ |