ألا أبلغْ سراة َ ” بني كلابِ “ | إذا ندبتْ نوادبهمْ صباحا |
جزيتُ سفيههمْ سوءءاً بسوءٍ | فَلا حَرَجاً أتَيْتُ وَلا جُنَاحَا |
قَتَلْتُ فَتى بَني عَمْرِو بنِ عَبْدٍ | وَأوْسَعَهُمْ عَلى الضِّيفَانِ سَاحَا |
قَتَلْتُ مُعَوَّداً عَلَلَ العَشَايَا، | تخيرتِ العبيدُ لهُ اللقاحا |
ولستُ أرى فساداً في فسادٍ | يَجُرّ عَلى طَرِيقَتِهِ صَلاحَا |
قصيدة أبو فراس الحمداني
قصيدة الشاعر أبو فراس الحمداني قصيدة رائعة للشاعر الكبير أبو فراس الحمداني.
عجبتُ ، وقدْ لقيتَ بني ” كلابٍ “
عجبتُ ، وقدْ لقيتَ بني ” كلابٍ “ | و أرواحُ الفوارسِ تستباحُ |
و كيفَ رددتُ غربَ الجيشِ عنهمْ | وَقَدْ أخَذَتْ مَآخِذَهَا الرّمَاحُ |
أ ” أبا العشائرِ ” لا محلُّكَ دارسٌ
أ ” أبا العشائرِ ” لا محلُّكَ دارسٌ | بينَ الضلوعِ ، ولا مكانكَ نازحُ |
إني لأعلمُ بعدَ موتكَ أنهُ | مَا مَرّ لِلأسَرَاءِ يَوْمٌ صَالِحُ |
وَقَدْ أرُوحُ، قَرِيرَ العَينِ، مُغْتَبِطاً
وَقَدْ أرُوحُ، قَرِيرَ العَينِ، مُغْتَبِطاً | بصَاحِبٍ مِثلِ نَصْلِ السّيفِ وَضّاحِ |
عذبِ الخلائقِ ، محمودٍ طرائقهُ ، | عَفّ المَسامعِ، حتى يَرْغَمَ اللاّحي |
لما رأى لحظاتي في عوارضهِ ، | فيما أشاءَمنَ الريحانِ والراحِ |
لاثَ اللّثَامَ عَلى وَجْهٍ أسِرَّتُهُ | كَأنّها قَمَرٌ أوْ ضَوءُ مِصْبَاحِ |
عَدَتْني عَنْ زِيَارَتِكُمْ عَوَادٍ
عَدَتْني عَنْ زِيَارَتِكُمْ عَوَادٍ | أقَلُّ مَخُوفِهَا سُمْرُ الرّمَاحِ |
وَإنّ لِقَاءَهَا لَيَهُونُ عِنْدي، | إذَا كَانَ الوُصُولُ إلى نَجَاحِ |
وَلَكِنْ بَيْنَنَا بَيْنٌ وَهَجْرٌ | أأرجو بعدَ ذلكَ منْ صلاحِ؟ |
أقمتُ ، ولوْ أطعتُ رسيسَ شوقي | ركبتُ إليكَ أعناقَ الرياحِ |
تبسم إذ تبسم عن أقاح
تَبَسّمَ، إذْ تَبَسّمَ، عَنْ أقَاحِ | وَأسْفَرَ، حِينَ أسفَرَ، عَن صَبَاحِ |
وَأتْحَفَني بِكَأسٍ مِنْ رُضَابِ | و كأسٍ من جنى خدٍ وراحِ |
فمنْ لألاءِ غرتهِ صباحي | وَمِنْ صَهْبَاءِ رِيقَتِهِ اصْطِبَاحي |
فَلا تَعْجَلْ إلى تَسْرِيحِ رُوحي | فَمَوْتي فِيكَ أيسَرُ مِنْ سَرَاحي |