| بِوَافِرِ ذُخْرِ زَادٍ مِنْ ثَوَابِ | وَزُهْدِ مَعِيشَةٍ مِنْ مُسْتَطَابِ |
| وَأُنْسِ مَوَدّةٍ مِنْ أَهْلِ تَقْوَى | عَلَى هَدْيِ اَلنُّبُوّةِ وَالْكِتَابِ |
| مَلَاذُ اَلنَّفْسِ عَنْ فِتَنٍ أَتَتْهَا | مُزَيَّنَةً زُهَا مِنْ كُلِّ بَابِ |
| قَصِيرٌ عُمْرُ دُنْيَانَا كَظِلٍّ | تَدَانَتْ شَمْسُهُ أُفُقَ اَلْغِيَابِ |
| فَكَيْفَ إِذَا نَهَارُ الْعُمْرِ وَلَّى | وَلَيْلُ الْقَبْرِ غُطَّى بِالتُّرَابِ |
| اَنَا مِنْ خَلْقِ طِينٍ كَيفَ أَقْوَى | جَحِيمًا أَجَّ مِنْ صَخْرٍ مُذَابِ |
| فَمَالِي غَيْرَ أَعْمَالِي نَجَاةٌ | مِنَ اَلْأَهْوَالِ فِي يَوْمِ اَلْحِسَابِ |
| رَصِيدٌ يُثْقِلُ اَلْمِيزَانَ يُنْجِي | رِقَابًا مِنْ لَظَى نَارِ الْعَذَابِ |
| فَبُعْدًا لِلرَّذَائِلِ بُعْدَ هَجْرٍ | وَقُرْبًا لِلْفَضَائِلِ بِانْجِذَابِ |
| عَلَى اَلْإِيمَانِ أَبْقَى مَا بَقِيتُ | بَقَاءُ اَلنَّفْسِ مِنْ وَهْمِ السَّرَابِ |
| كَأَنَّ الْعُمْرَ قَافِلَةٌ خُطَاهَا | عَلَى سَهْلٍ وَأَحْيَانًا هِضَابِ |
| مُحَمَّلَةٌ بِنَا والرَّكْبُ يَمْضِي | إِلَى حَطٍّ بِهَا حَمْلُ اَلرِّكَابِ |
قصائد عايد الشريفي
قصائد الشاعر العربي عايد الشريفي في مكتبة قصائد العرب.
عام جديد
| عَامٌ جَدِيدٌ بِالْمَسَاعِي يُزْهِرُ | فِي لُبِّهَا عَقْدُ الْأَمَانِيَ يُثْمِرُ |
| نَسْتَبْشِرُ الْآمَالَ فِي أَيَّامِهِ | بُشْرَى سَحَابٍ فِي رُكَامٍ يُمْطِرُ |
النخل
| النَّخْلُ أَعْذَاقُهَا فِيْ نُضْجِ طَلْعَتِهِ | بِوَادِرَ الرُّطَبِ حَفَّتْ بِبُسْرَتِهِ |
| مُكْتَظَّةٌ نُضُدٌ أَرْخَتْ مَحَامِلَهَا | فِي ظِلِّ فَرْعٍ لَهَا يَسْمُو بِرِفْعَتِهِ |
| تَبْدُو لِنَاظِرِهَا كَطَوْقِ غَانِيَةٍ | نَفَائِسُ الزِّبْرِجِ صِيغَتْ بِحِلْيَتِهِ |
| كَأَنَّ أَفْرُعَهَا تَاجٌ يُزَيِّنُهَا | وَكُلَّمَا عُمِّرَتْ يَعْلُوا بِرُتْبَتِهِ |
| رَمْزُ الشُّمُوخِ وَفِي أَوْصَافِهَا حُسْنٌ | تَكَامَلَ الْحُسْنُ فِي جَمَالِ خِلْقَتِهِ |
| تَحَمَّلْتْ لَاهِبَ الصَّيْفِ وَعَاصِفَهُ | فِي يَوْمِ هَاجِرَةٍ كَنَّتْ بِتُرْبَتِهِ |
| فِي لَيْلَةٍ بَازِغٌ يَمِينِ مَشْرِقِهَا | طَوَالِعُ الْكَوْثَلِ يَزْهُو بِنَجْمَتِهِ |
| أَنْهَتْ بِمَطْلَعِهَا مَا كَانَ مِنْ قَيْظٍ | عَانَتْ مَوَاطِنُهَا مِنْ حَرِّ لَفْحَتِهِ |
| جَادَتْ بِحَائِلِ وَالْجَوْفِ مَزَارِعُهَا | بِالْوَافِرِ الْمُثْمِرِ مِنْ صَنْفِ حُلْوَتِهِ |
| وَسَامِقٌ نَخْلُهُ الْأَحْسَاء مَنْبَتُهُ | خُلَاصَةً صَنْفُهَا تَنْمُو بِوَاحَتِهِ |
| وَعَجْوَةٌ تَفْخَرُ أَرْضُ الْحِجَازِ بِهِا | كَالْقُمْعِ فِي جِذْعِهَا جَرِيدُ نَخْلَتِهِ |
| التَّمْرُ مَحْصُولُهَا جَادَتْ بِهِ النُّزْلُ | لِطِيبِ مَاْكَلِهِ وَلِينِ مُضْغَتِهِ |
| تَمْرُ النَّخِيلِ إِذَا شَهْرُ الصِّيامِ أَتَى | سُنَّ الْفُطُورُ بِهِ نَهْجًا بِسُنَّتِهِ |
| حَلْوَى وَزَادُ طَعَامٍ يُسْتَطَبُّ بِهِ | قَدْ أَوْدَعَ اللَّهُ فِيهِ سِرَّ قُدْرَتِهِ |
| يَانَخْلَةً شَهِدَتْ لِلَّهِ مُعْجِزَةً | يَوْمَ الْمَسِيحِ بَدَتْ أَوْلَى بِشَارَتِهِ |
| كَانَ الْمَخَاضُ بِهِ مِنْ حَمْلِ طَاهِرَةٍ | وَالْجِذْعُ أَوْكَأَهَا عَلَى وِلَادَتِهِ |
| تَبَارَكْتْ نَخْلَةٌ أَكْنَافُهَا حَضَنَتْ | بُشْرَى نَبِيٍ بَدَا فِيهَا بِدَعْوَتِهُ |
العيد
| أَعَادَ الْعِيدُ لِلْعُوَّادِ فَرْحاً | وَفَرْحُ الْعِيدِ بَهْجَتُهُ السُّرُورُ |
| وَهَنّأَ كُلُّ ذِي قُرْبَى قَرِيباً | بِأَشْوَاقٍ يَغْمُرُهَا الشُّعُورُ |
رمضان
| رَمَضَانْ أَهْلَّ بِلَيْلَتِهِ | أَهْلَاً بِالشَّهْرِ وَ هٓلَّتِهٍ |
| حَمْدًا لِلَّهِ عَلَى اَلنِّعَمِ | أَنْ نَشْهَدَ لَيْلَةَ عَوْدَتِهِ |
| أَبْوَابُ اَلْجَنَّةِ قَدْ فُتِحَتْ | لِلصَّائِمِ وَقْتَ عِبَادَتِهِ |
| لِلَّهِ فِيهِ عُتَقَاءٌ | فِي كُلِّ لَيَالِيَ مُدَّتِهِ |
| شَهْرُ الْقُرْٱنِ تَبَتُّلُهُ | بِقِيَامِ وَخَتْمِ تِلَاوَتِهِ |
| وَبِخَيْرِِ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ | لِلْقَائِمِ حِينَ تَهَجُّدِهِ |
| فِي لَيْلَةِ قَدْرٍ يَلْقَاهَا | بِقِيَامِ أُواخِرِ عَشْرَتِهِ |
| فَتَقَبَّلْ يَارَبُّ الصَّوْمٓ | وَأعِنَّا أَدَاء عِبَادَتِهِ |
| وَارْحَمْ مَنْ كَانَ بِهِ يَوْمًا | مَعَنَا وَالْيَوْمَ بِتُرِبَتِهِ |