سعوديون من راقٍ | إلى أرقى إلى أنقى |
ومن خيرٍ إلى خيرٍ | يسوقُ اللهُ لهم رِزّقِا |
ومن أقوى إلى أقوى | فموتوا أيها الحمقى |
بلادً العلمِ والتقوى | ودارُ العروةِ الوثقى |
وبيتُ الكعبةِ العظمى | ومأوى الهجرة الأرقى |
فذُقْْ من زمزمٍ كأساً | وذُقْ من عجوةٍ عِذقا |
بلادُ الخير ما برحت | تجودُ بخيرها حقا |
فمن يأتي ويقصدها | ينالُ بِأرضها. رِزّقَا |
جنوبٌ ضَمَّ شَمْأَلهَا | وعانقَ غربُها الشَّرقَا |
فأبها رونقٌ حسنٌ | ورضُ رياضِها عبقى |
وجَدَةُ سُحْبُها هطلى | فكم في بحرها غرقى |
وطيبةُ كم يطيبُ بها | مقامٌ للذي يبقى |
وأمّا مكةُ الحسناءْ | فكم نضمر لها عِشّقَا |
وكم نرجواالوصال بها | نسابقُ نحوها. سَبْقَا |
بلادٌ قد. عشقناها | نقولُ لها بِنَا رِفْقَا |
قصائد سامي العياش الزكري
قصائد الشاعر العربي اليمني سامي العياش الزكري في مكتبة قصائد العرب.
تشدق إفكاً
تشدق إفكآ في البرية وافترى | فصدقَ لاأدري لمَ؟ كيف بررا؟ |
ومن قال صدقاً لايُصدق قولُهُ | يُشكُ به أن قال حقآ وأخبرا |
ومن كان عرقوباً أراهُ سمؤلاً | وأبو الرغالِ على كليبِ تصدرا |
ومن كان لصاً يسرق العين كحلها | أراهُ.. أميناً بل ويحرسُ متجرا |
ومن كان يخشى ظل سيفٍ بغمدهِ | تقلدَ سيفاً بل وأصبح عنترآ |
ومن كان فينا ذروةَ. العيّ باقلاً | ترقى كسحبانَ اليمانيّ .منبرآ |
ومن لايصلي صار فينا مؤذناً | يؤمُ بهِ إبليس.ُ. إذ هو كبرا |
وحتى أسود الغاب لانت لثعلبٍٍ | فزمجزَ بل هيمن عليهاوسيطرا |
وثورٌ له خورٌ تزعمَ ثورةً | فمن خالهُ يومآ يقود معسكرآ؟ |
وكل مُضلٍ بل وصاحب منكرٍ | أطل علينا كي يُغيرَ مُنكرآ |
ومن تطوع والتحى قيل مجرمٌ | ومن عاث جرمآ بالصلاح تعطرا |
وصار لذيذآ كل من كان علقمآ | وهاهو ملح الأمس أصبح سكرا |
وكل ديوثٍ بذيءٍ .مُخنثٍ | يباهي ويمشي معجباً متبخترا |
ومن أكتسى قالوا قديمٌ. و جاهلٌ | ومن تعرى. قيل عنه تحضرا |
ومن كان بالامس القريب مؤنثآ | طوى نونهُ.. من ثمْ صار مذكرا |
ومن كان في جمع الذكور مكرماً | أتى جمع الإناث مُكحلاً ومعطرا |
وكم من غيورٍ، لم تعد فيه غيرةٌ | على عرضةِ ،بل كل شيء تغيرآ |
فها أنا لا. أدري كتبتُ قصيدةً | ولم أتخذْ حبراً لذاك ودفترا |
فإنّا على وشكِ القيامةِ. مالنا ؟ | في غفلة عنها نسير ولا نرى |
صنعاء في ثوبها الأخضر
أرى ربيعاً. في ربيعِ الأولِ | يزهو بميلادِ النبِيّ المُرسلِ. |
فانظر إلى صنعاءَ تعبقُ خضرةً. | والى تهامةِ. في ثيابِ الأهدلِ. |
ثوبٌ على الأنسانِ أخضر لونهُ. | وعلى المراكبِ مثل ثوبِ المَنْزِلِ. |
تمشي المراكبُ موكباً في موكبٍ | مشي الهوينى. دون. أيةِ. أرجُلِ |
حتى القبور على. ثراها روضةٌ. | خضراء تنفح من شذاها للولي |
حتى سواد الليل أصبح أخضراً | إلا ككحلٍ. في. عيونِ الأكحلِ. |
ماهذه .الأضواءُ كيف تشعشعت. | متى أيها الليل المُخضِّرُ تنجلي |
هل هذه صنعاء؟. كيف ترنجت | وغدت كزرعٍ بعد حصد السُّنبُلِ |
قالوا هو الميلادُ. حفلُ نبينا | ياشافعيٌ أنت أو. يا حنبلي |
أو لا ترى (لبيك) ضمن شعارنا | (ومحمداً) ضمن. الشعار ( ياعلي) |
ماأنت. إلا. مُرجفٌ. ومنافق ٌ. | لو تحتفلْ.تُؤمنْ وتصبحُ كالولي |
يبدو احتفالاً رائعاً من. لونهِ. | لكنّهّ في. شرعنا. لم. يُنقلِ |
حاشا الرسول. وآل بيت محمدِ | من فعلهم وكذا الرعيل. الأولِ |
ماحبهُ. إلا اتباع. . سبيلهِ | نصٌ. تنزلَ في الكتابِ المنزلِ |
صلى عليه الله ماغيثٌ همى | وماجرى ماءُ السماءِ بجدولِ |
الحياة الرقطاء
يبدو لنا الثعبانُ ينفثُ سُمَّهُ | وتخفى علينا الحيةُ الرقطاءُ |
فنقارعُ الثعبانَ ندهسُ رأسَهُ | وتنهشنا الحيّاتُ كيف تشاءُ |
وترفع باسم الدين رأيةَ نصرِها | علينا.فنحنُ الشَّهدُ والشُّهداءُ |
يتعجبُ الثعبانُ كيف تفوقُهُ | خُبثاً. ففيها حِنْكةٌ ودهاءُ |
فيضمها خلاً الى. أحضانه | وتَضُمُّهُ منها مودةٌ وولاء ُ |
فيُمدها بالسُّم تلدغُنا بهِ | فبخبثها يستنصر الأعداءُ |
فمن الحماقةِ أن تقارعَ أفعةً | والحيةُ الرقطاءْ عليك رداءُ |
قلب تحت شفرة شوق
ياشوقَ يكفي كم ذبحت قلوبا | لوكنت تعقل لأختنقت ذنوبا |
مزقت أعصابَ الفوادِ ونبضَهُ | وجعلت قلبي عبرةً مصلوبا |
وفضحتني أبديت ما بضمائري | وحلفت لي من ثم صرت كذوبا |
بُحْ كيف شئت فلا أبالي لحظةً | وإني لأرقب للرياح هُبُوبا |
فلعل ريحَ. العاشقين تمرُ بي | فاشمُ ريحةَ عاشقي المحبوبا |
أتلومني في غربتي ياعاذلي | تبا لعذلك هل عذلت غُيوبا |
لوكنت تدري ماالفراق عذرتني | وعذلت نفسك نادماً لتتوبا |
لوكان فجركُ ساطعاً بشموسهِ | في غربةٍ لعشقتَ منهُ غُروبا |
وعشقت دفئ الليل بين لحافهِ | لوكان قرصُ الثلجِ فيهِ يذوبا |
بالله قلي ما استفدت بغربةِ | هل ياصديقي قد ملأت جُيوبا |
دعني وشأني لاتزيد مرارتي | مراً. فيصبحُ علقماً. مخضوبا |
وعجبت من هذا الذي هوسائلٌ | مابال هذا. عابساً. وغضوبا |
أتراه يغضب من قُبالةٍ نفسهِ | أم قد دهتهُ مصائباً وخُطوبا |
لله نشكوا. ما يُؤرقُ نومنا | ويقضُ مضجعنا .يفك كروبا |
أبكم ويتكلم
عجباً لأعجمِ أبكمٍ وتكلما | ولالسانَ ولا شِفاهَ ولا فما |
ماذا ؟وصار مثقفاً ومفوهاً | ويلي وأضحى كاتباً ومترجما |
وخطيبَ قومٍ لا يُملُ حديثُهُ | وأمامَ محرابِ الصلاةِ. .مُعمَما |
قد كاد عقلي. أن يجن لِمَا | راى.. . فكيف. صار مُعلما؟ |
وابو الفصاحة والبيان وأمُّها | عربي .لكن صار أبكمَ .أعجما |
لغةَ الفصاحةِ يالسانَ عروبتي | ضادي المضادُ لكلِ ضِّدِ أفعما |
مابالك؟ والوحي عَظّمَ شأنكِ | وأتاكِ من بين اللغاتِ فأكرما |
ويح العروبة ويحهم .مابالهم؟ | ينأون عنك وانت ريّاً للضما |
خلف السراب تهافتوا وتدافعوا | أمماً. لعل عسى بهِ يلقون ما |
مثل الذبابِ .على مغارةِ جيفةٍ | كلٌ يرى. أنْ. قد غزا فتلحما |
ياويحهم، منهم؟.حثالة قومك | عربٌ ؟ولكن. إن، وما ، وكُلما |
إن صادفوا لغةً سواكِ تحدثوا | بلسانها. فتتعتعت ..وتلعثما |
وما يلمحوا رأسا عليه حلاقةٌ | قزعٌ ببنطالٌٍ .. أمردا ً ومكما |
إلا أتوه وفي سياق حديثهم | و يِلكمْ ،الو،أوكي أشار وتمما |
ياءٌ وسينٌ في تلفظهم. (بلى) | نونٌ واوٌ ( لا) وأهلا ويلكما |
وكلما مروا بمن هو مخلص | لازال ينطق بالفصيح لنفهما |
ضحكوا عليه.استهزوا بكلامهِ | حنوا عليهِ… ليت ذاك. تعلما |
عجبوا.!! لماذا لايزال مُهمشماً | متخلفاً في رأيهم. ما تقدما |
إن كان ماصاروا اليه تقدماً | إن النعيم إذن بقعر جهنما |
يأامتي لن تُفلحي إلأ إذا | إبْتِ وعُدتِ للمضاربِ والحمى |
ولسانك الفصحى وكل ولائك | الله ثم ومن أناب. وأسلما |
دستوركِ القرأنُ. خيرُ مُنزلِ | ووكذا رسولُ اللهِ. خيرُ مُعلِما |
وبغير هذا فأقبعي. في ذُلِكِ | وهوانِكِ. يُسقيكِ مراً علقما |