أليس شيئا عجيبا

أليس شيئا عجيباصرح ويدعى بغرفه
تناقض فيه سرتجلو البداهة لطفه
وما التواضع عجزإن التواضع عفه
صرح به كل غنملمن يقلب طرفه
في كل مطرح لحظمن الصناعات طرفه
ومن روض التجاراتتحفة عند تفه
ألنسج يبدي حلاهوالطيب يبذل عرفه
متانة في رواءوحسن ذوق وخفه
قصيدة جبران خليل جبران

أبت الصبابة موردا

أبت الصبابة مورداإلا شؤونك وهي شكرى
يا ساقي الدمع الذيمن مقلتيه يسيل خمرا
لا غرو أن بدت الصبابةوهي في عينيك سكرى
Khalil Gibran Poem

رباعيات

وطني لم يعطني حبي لك
غير أخشاب صليبي
وطني يا وطني ما أجملك
خذ عيوني خذ فؤادي خذ حبيبي
في توابيت أحبائي أغني
لأراجيح أحبائي الصغار
دم جدي عائد لي فانتظرني
آخر الليل نهار
شهوة السكين لن يفهمها عطر الزنابق
وحبيبي لا ينام
سأغني و ليكن منبر أشعاري مشانق
وعلى الناس سلام
أجمل الأشعار ما يحفظه عن ظهر قلب
كل قاريء
فإذا لم يشرب الناس أناشيدك شرب
قل أنا وحدي خاطيء
ربما أذكر فرسانا و ليلى بدوية
ورعاة يحلبون النوق في مغرب شمس
يا بلادي ما تمنيت العصور الجاهلية
فغدي أفضل من يومي و أمسي
الممر الشائك المنسي ما زال ممرا
وستأتيه الخطى في ذات عام
عندما يكبر أحفاد الذي عمر دهرا
يقلع الصخر و أنياب الظلام
من ثقوب السجن لاقيت عيون البرتقال
وعناق البحر و الأفق الرحيب
فإذا اشتد سواد الحزن في إحدى الليالي
أتعزى بجمال الليل في شعر حبيبي
حبنا أن يضغط الكف على الكف و نمشي
وإذا جعنا تقاسمنا الرغيف
في ليالي البرد أحميك برمشي
وبأشعار على الشمس تطوف
أجمل الأشياء أن نشرب شايا في المساء
وعن الأطفال نحكي
وغد لا نلتقي فيه خفاء
ومن الأفراح نبكي
لا أريد الموت ما دامت على الأرض قصائد
وعيون لا تنام
فإذا جاء و لن يأتي بإذن لن أعاند
بل سأرجوه لكي أرثي الختام
لم أجد أين أنام
لا سرير أرتمي في ضفتيه
مومس مرت و قالت دون أن تلقي السلام
سيدي إن شئت عشرين جنيه
شعر محمود درويش

يا ابنة العم إن ذاك الذي

يا ابنة العم إن ذاك الذيأَكْبَرْتِ آيَاتِهِ وَأَعْظَمْتِ فَنَّهْ
لَيْسَ بِالشَّاعِرِ الَّذِي خِلْتِ إِلاَّعَبْرَةً قَدْ يَصُوغُهَا أَوْ أَنَّهْ
أَنْتِ أَقْرَضْتِهِ الثَّنَاءَ فَلَمْ يَرْدُدْ وَمَا كَانَ جَاحِداً لِلْمِنَّهْ
قَلْبُهُ يَعْرفُ الجَمِيلَ وَيَرْعَىكُلَّ حُسْنَى أَعَارَهَا اللُّطْفُ حُسْنَهْ
لَمْ يُطِعْهُ البَيَانُ أَطْوَعَ مَا كَانَ مَدِيحٌ لِوَالِدٍ يَصِفُ ابْنَهْ
وَلِسَانُ المِنْطِيقِ آناً لَهُ جَريٌ وَآناً يَعْرُوهُ عِيٌّ وَلُكْنَهْ
غَيْرَ أَنَّ السُّرُورَ قَدْ أَسْعَدَ اليـومَ بَيَانِي وَخَلَّى فِكْرِي يَسِيرُ وَشَأْنَهْ
فَاهْنَئِي أَيُّهَا العَرُوسُ وَيَا ابْنَالعَمِّ فَاغْنَمْ سَعْدَ القِرَانِ وَيُمْنَهْ
أَنْتَ أَرْقَى الشَّبَابِ خَلْقاً وَخُلْقاًوَأَرَقُّ الأَتْرَابِ حِذْقاً وَفِطْنَهْ
وَهْيَ وَجْهُ العَفَافِ يَنْظُرُهَا الطَّرْفُ قَريراً وَإِنْ دَعَوْهَا بِفِتْنَهْ
بَارَكَ اللهُ فِيكُمَا فَارْغَدَا عَيْشـاً وَذُوقَا صَفْوَ الزَّمَان وَأَمْنَهْ
جبران خليل جبران

يا من شكاتك في القلوب جراح

يا من شكاتك في القلوب جراحبشفاء جسمك طابت الأرواح
هي محنة عرضت لتكمل بعدهالك بهجة الأيام والأفراح
إن تعظم السراء فهي رهينةبإجازة الضراء ثم تتاح
لا كان بعد الآن إلا ما يرىلك في الوجود الطالع المسماح
الخير حولك والمعالي سلمترقى ذراها والزمان فلاح
Khalil Gibran Poem

أنت يا سيدي على ما علمنا

أنت يا سيدي على ما علمناأنت تأبى كل الإباء المديحا
وصواب أن المديح إذا ماجاوز الحد جاور التجريحا
غير أن الحق الذي ينفع الناسجدير بأن يقال صريحا
فتفضل وادن بتهنئةادمج فيها ما عن لي تلميحا
أنا يا سيدي وشانك شأنيأوثر الفعل لا الكلام مليحا
أنا أهوى الرئيس حلو التعاطيوأرى الزهو بالرئيس قبيحا
أنا أهوى المقدام والعالم العاملوالواعظ التقي الفصيحا
أنا أهوى المدبر الطاهر السيرةوالقادر الحليم الصفوحا
أنا أهوى فيمن يسوس الرعايانظرا ثاقبا ورأيا رجيحا
ذاك شيء مما منحت فأرضاكوأرضى الورى وأرضى المسيحا
من يسبح على المواهب مولاهفزده يا سيدي تسبيحا
قصيدة جبران خليل جبران