اخوك لو دارات دواليب ألأيام | وتعثرت بينك وبينه العلاقه |
لا تهجره ما دمت للود مقدام | خلك قريب ولو بحدود الصداقه |
واذكر محاسن رفقته طول الأعوام | ولا تعجل بسوء الظنون لفراقـه |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
الفراق
فراقٌ جَمیلٌ وَدَمعٌ جَمیلُ |
فَجِسمي عَليلٌ وقَلبي قَتيلُ |
هَجَرتِ وَمالي إلَيكِ سَبيلُ |
وَكَيفَ يطيقُ الفراقَ النَّحيلُ |
فهَل جاءَفِي العاشقينَ كِتابٌ |
بِأنَّ دَمَ العاشِقينَ طَليلُ |
أیا مَن قَتَلتِ الفُؤادَ بِلَیلٍ |
فَإنَّ هَواکِ لِقَتلي يَميلُ |
فَبَعدُکِ بِلعَقلِ جنَّتْ جُنونٌ |
وَعَيشي عَسيرٌ وَصَبري قَلِیلُ |
تَجُنُّ اللَیالِي وَعَینايَ دَمعَاً |
كَشَلّالِ جَمرٍ عَلَيكِ تَسِيلُ |
تَرَقَّبتُ طولَ الزَّمانِ وَإنِّي |
عَليمٌ بِأنَّ الزَّمانَ بَخيلُ |
إذا الظَّعنُ سارَ فَدَعهُ يَسيرُ |
وكُفَّ فَإنَّ الْمُرادَ رَحيلُ |
وإنْ شِئتَ إبكِ عَلَيهِ وَحَتماً |
بِذِكرِ الحَبيبِ سَيَحْلُو الْعَويلُ |
ولكن تَجَنَّبْ وِشاةً بِثَوبِ |
الحميمِ فَسَيفُ الْوِشاةِ سَليلُ |
ذرب المعاني
الشاعر اللي نومس الطيب معناه | سمته سمح و القول عنده فراسه |
يرقى على شامخ قوافيه مرقاه | ذرب المعاني والتواضع مراسه |
ما ينطق الشينه على من تحاده | ولا حط في هجو المعادين راسه |
نجما في العلى
اعجبت من كان له سدا | واحببت من كان له تصاعرا |
واخشيت على وضعهم الوزرا | فياليت قومي يعلمون من هو اذنبا |
يا سطرا اجريت من عُلاه بطرا | يا نفسٌ لومي عمله الجرما |
فإن للإنسان ربٌ يُحسبُ الحسبة | يا نفسٌ لا تكوني في عزلتٍ |
فإن الشيطان لهوا به سُرورى | يا محبرا كان له وللتاريخ نفعا |
يا شمسا اشرقت من امر محدثه | يا نفعا انفع من نورهِ عديدا |
يا جبلا أُحمِي الخلائق من أمر بارييها | يا نهرا أُجريت من اسفلها السرمدا |
يا خيلا اخيل به فارسها | يا نجما عقلت في مجرات سمائها |
يالا ضوئها الساطع في ليلةٍ السَدَفَة | يا قمرا تشبه به ما كان له جمالا |
يا غرورا اغرت صاحبه وأزْهَقَ | يا طيب النفس كوني له مُتبسما |
فالعقل لا يغوة الغوة إن ادبر | والفؤاد يغوة الغوة إن احبب |
وللعقل شيئا من الحكمة دون الفوائد | واسطرت منه العلم ومنالها |
شافك وطن
ما تعشّمت حبك جاني من السما | والهدايا من الله غاليات الثمن |
جيت واحييت روح اللي هلكه الضما | واشتعل وسط جوفه ما طفى من زمن |
نوّر القلب بوجودك وفيك إرتما | عاش دنياه في غربه وشافك وطن |
معك ماهو مع الغير أشعر بإنتما | واتناسى جروحي والشقى والوهن |
شوقي لشوفتك شوق البدو للكما | وطلتك اعتبرها منه من المنن |
داخل القلب حبك والضلوع تحما | لا قبل شوفك ولا بعده اللي سكن |
قصيدة الحال عجب
احوالنا دايما مقلوبة على سن ورٌمح |
بيعنا التقاوى وسبخّنا بدريس القمح |
وخطفوا منا الطبلية ورمحوا رَمح |
والحال عجب لكن وجب نتزحزح |
عتّقنا فولنا البحراوى زرّع جميز |
وزرعنا فى البحر المالح شجر الكريز |
وًشوشنا ولا مرة حوشنا لعب الاراجيز |
والحال عجب لكن وجب نتلحلح |
طرابيش وسايقنها تكية بالخرزانة |
سرق اللئيم حمارتنا العرجانة |
وحجزوا علي الكوز والقروانة |
والحال عجب لكن وجب نتبحبح |
ومنين نجيب ونجيب منين |
والبيت شحيب مفوش عجين |
ولافيش غيطان تزرع طحين |
والحال عجب ولابد يوم ونصحصح |