كَتَبتُ الشِعرة بِرَشادِ |
و تَركتُ فُؤَادِ في ضِيقٍ لا تُجلى بهِ رُعَاتي |
وكانْ فُؤَادِ في محضرٍ بلا زَماني |
و تركتُ أمالي في متاهتٍ بلا مُرَاعاتي |
والعلمُ تَتَجلى في المعالي |
وتركتُ تَرَفَّهَ النعامي |
وأَسْكَنَتُ حِذْقِ بين نُبُوغِ والبلالي |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
قصيدة حلاليلا
حالو حلاليلا |
جاي في الموكب |
راكب مركب |
شايل شيلة |
متغمس بالدم العربي |
متنصب للفُجر الغربي |
تسقيفة وتهليلة |
الدم السايل متساب |
مقفولة في وشه الابواب |
ومجازر بالكيلة |
حالو حلاليلا |
تسقيفة وتهليلة |
لسابق عهدها عادت حليمة
إِذَا الــنِّيَّاتُ مَــا كَــانَتْ سَلِيمَةْ | بِــعُمْقِ الــنَّفْسِ رَاسِخَةً مُقِيمَةْ |
وَحَــرَّكَهَا رَغَــائِبُ عَارِمَاتٌ | بِــنَفْسٍ فِــي طَــبِيعَتِهَا لَــئِيمَةْ |
فَــتَسْعَى خَــلْفَ حَــاجَتِهَا بِجِدٍّ | وَلَــمْ تَــلْجُمْ مَــطَامِعَهَا شَكِيمَةْ |
تُــغَيِّرُ لَــوْنَهَا كَــالْغُولِ دَوْمًــا | وَقَدْ تَرْضَى الْمَهَانَةَ وَالشَّتِيمَةْ |
فَــتُبْدِي الوِدَّ وَالْأَشْدَاقُ جَذْلَى | وَفِــي الْأَعْــمَاقِ أَحْقَادٌ قَدِيمَةْ |
وَرُغْــمَ الــشُّحِّ مَوْرُوثٌ لدَيها | لِــكُلِّ صَــغِيرَةٍ جَــعَلَتْ وَلِيمَةْ |
لِــتُــوَهِمَ أَنَّــهَا تَــسْعَى لِــخَيْرٍ | وَأَنَّ طِــبَــاعَهَا حَــقًّا كَــرِيمَةْ |
إِذَا انْــقَطَعَ الــرَّجَاءُ بِنَيْلِ نَفْعٍ | لِــسَابِقِ عَــهْدِهَا عَادَتْ حَلِيمَةْ |
فَــمَنْ يَــسْلُكْ طَرِيقًا فِيهِ رَيْبٌ | عَــوَاقِبُهُ وَإِنْ سَــلِمَتْ وَخِيمَةْ |
خِدَاعُ النَّاسِ لَا يَعْنِي انْتِصَارًا | طَــرِيقٌ فِــي بِــدَايَتِهِ الْهَزِيمَةُ |
أعلل النفس
مَثَلُ التفوقُ في الحياةِ أفيونٌ مذاقهُ |
ألذُ من تقبيلِ ثغرِ الفتناتِ الكواعبِ |
فما الايامُ إلا مشاربٌ عساها |
يوماً منَ الأيامِ تَصفوا لشاربِ |
قارعتُ مع الأيام شتى الخطوبُ بها |
و ذللتُ فيها عظيمَ المصاعبِ |
فهذهِ الدنيا عشواءُ المسيرُ |
سَتَلقى بها شتى صروفَ النوائبِ |
فلا تبتأسْ إذا ما جانبكَ صفوٌ بها |
و عللْ النفسْ في نيلِ المراتبِ |
بها اخوانُ الجهالةُ لا عديدَ لَهمْ |
و الناصحونُ الصيدُ فيها الأغاربِ |
إني مشيتُ بِأرضها شرقاً و عرباً |
وأتحفتنيْ و جادتْ بشتى العجائبِ |
أرى النائباتَ تأتيْ تواليا كأنها |
عصائبُ من غربانِ تتبعْ عصائبِ |
فوجدتُ الصبرَ ترياقاً لدائها |
و ما حفلتُ فيها بعتبٍ لعاتبِ |
و إلا تُضَرِسْكَ بأنيابِ الخطوبِ |
حتى تُعيدُكَ مخذولاً و خائبِ |
و إلا عَدت عليكَ النائباتُ فصبراً |
إني وجدتُ الصبر فيها أعزُ المناقبِ |
و لا تَنسى رحمةْ الرحمنُ و العهدُ به |
يُسقيكَ بفيضٍ من السحبِ السحائبِ |
أرى مَنْ يبلغُ الستينَ مسلوبَ العزيمة |
و الشغف منقلبْ نادمٌ و ليس بِتائبِ |
عيونه سلاحه
عيونه سلاحه لاشفتها ترا تشهق الروح | وله عادتٍ ترا مايفارقها مايقبل التلماس |
يحب المزح والضحك ويعتبر شي مُباح | ولاجيت المسه يصيح بعالي اصوت عناس |
ونيتي طيبه عالم بها من عالم ما في اللوح | يازين بلمس كفيك تترك سود الاهداب النعاس |
ياونتي ونت ونت من وطا على الجمر وصاح | انكان وطاته انداست القلب من الحب ينداس |
ياقلب والله معذور مالقيت العلم الصحيح | حطيت قصتك وسط برواز وطاح ونقلتها فكراس |
واليوم رويتها لنفسي ومع نفسي مطلوق السراح | من عقب ماكنت افكر الا في اسباب الاوناس |
ياقلبي تكفخ مثل الطير لامن ذقت منه الجرح | وتعود مغصوب سبت الشوق العن احساس |
ياليل ليه انا وياك على هالحال وليه انوح | ياليل فارقني معاد لي عندك اليوم مجلاس |
خلاص يازماني تعبت انا من مجامل الارواح | يامحرق القلب هذا وداعك لك ولكثير الاجناس |
غديت لي حيت ترا وسط الرمال وانا رايح | اخرتها كتبت لك الله لايردك وسط قرطاس |
والله لو تكتب فالحاله صدري ضاق وهو شرح | ماحن عليك ولابرحمك وانا محمد عريب الساس |
في ذمتي ماذل النفس ولا اهينها لاجل روح | مشكلتنا تجملنا في ناس تعذربنا لعنبوها هناس |
جحود الحقير
وأَطْـعَـمْنَاهُ فــي يَــوْمٍ عَـسِيرِ | فَـهَــذَا طَـبْـعُـنَا وَبِــلا غُــرُورِ |
لـقَـدْ دَارَتْ بِـهِ الأَيَّــامُ حَـتَّـى | غَـــدَا كَـلْـبًـا قَـرِيـبًـا لِـلأَمِـيـرِ |
فَــرَاحَ يَـذْمُّـنَـا غَـمْـزًا وَلَـمْـزًا | كـما الـمَعْهُودُ مٍـنْ كَـلْبٍ عَقُورِ |
يَـقُـولُ طَـعَـامُنَا دِبْــسٌ وَدِهْـنٌ | لَـعَـمْرِي لَـيْسَ بِـالأَمْـرِ الـنَّكِيرِ |
فَـلَـمْ نَـعْـلَمْ بِـأنَّ الـضَّيْفَ بَـغْلٌ | يَـتُـوقُ إِلَـى الـنِّخَالَةِ وَالـشَّعِيرِ |
فـعُـذْرًا يـارقـيعُ عـلـى قـصورٍ | وَسَـامِحْنَا عَـلَى الـخَطَأِ الكَبِيرِ |
فَمِثْلُكَ في الحَظَائِرِ كَانَ يُرْمَى | وَيُـرْبَـطُ بِـالـعِقَالِ مَعَ الـحَـمِيرِ |
ظَـنَـنَّـا أَنَّــكُـمْ شَـخْـصٌ نَـبِـيـلٌ | فَـأَجْـلَـسْنَاكُمُ بَـيْـنَ الـحُـضُورِ |
قِرَى الأضيافِ عُرْفٌ في حِمَانا | فـأشْـبَعَ زادُنا غَـرْثى الـطيورِ |
ولــمْ يَـجْـحَدْ بـنا شَـهمٌ كـريمٌ | جُـحُودُ الحَقِّ مِنْ شِيَمِ الحَقِيرِ |