زها جسم ليلى في الثياب تنعما

زَها جِسمُ لَيلى في الثِيابِ تَنَعُّماً – فَيا لَيتَني لَو كُنتُ بَعضَ بُرودِها
أَفي النَومُ يا لَيلى رَأَيتُكِ أَم أَنا – رَأَيتُكِ يَقظاناً فَعِندي شُهودُها
ضَمَمتُكِ حَتّى قُلتُ ناري قَدِ اِنطَفَت – فَلَم تُطفَ نيراني وَزيدَ وَقودُها
أبيات لشاعر العصر الأموي مجنون ليلى الشاعر قيس ابن الملوح

تعلقت ليلى وهي غر صغيرة

تَعَلَّقتُ لَيلى وَهيَ غِرٌّ صَغيرَةٌ – ولم يَبد للأَتراب مِن ثَديِها حَجم
صَغيرَينِ نَرعى البَهمَ يا لَيتَ أَنَّنا – إِلى اليَومِ لَم نَكبَر وَلَم تَكبر البَهم
قصيدة حب لمجنون ليلى الشاعر قيس ابن الملوح

تعشقت ليلى وابتليت بحبها

تَعَشَّقتُ لَيلى وَاِبتُليتُ بِحُبِّها – وَأَصبَحتُ مِنها في القِفارِ أَهيمُ
وَأَصبَحتُ فيها عاشِقاً وَمُوَلَّهاً – مَضى الصَبرُ عَنّي وَالغَرامُ مُقيمُ
فَيا أَبَتي إِن كُنتَ حَقّاً تُريدُني – وَتَرجو حَياتي بَينَكُنَّ أُقيمُ
فَجُد لي بِلَيلى وَاِصطَنِعني بِقُربِها – أَصيرُ لَها زَوجاً وَأَنتَ سَليمُ
لِلَيلى عَلى قَلبي مِنَ الحُبِّ حاجِز – مُقيمٌ وَلَكِنَّ اللِسانُ عَقيمُ
فَواحِدَةٌ تَبكي مِنَ الهَجرِ وَالقِلى – وَأُخرى تُبَكّي شَجوَها وَتُقيم
وَتَنهَشُني مِن حُبِّ لَيلى نَواهِش – لَهُنَّ حَريقٌ في الفُؤادِ عَظيم
إِلى اللَهِ أَشكو حُبَّ لَيلى كَما شَكا – إِلى اللَهِ فَقدَ الوالِدَينِ يَتيمُ
يَتيمٌ جَفاهُ الأَقرَبونَ فَعَظمه – ضَعيفٌ وَحُبُّ الوالِدَينِ قَديم
وَإِنَّ زَماناً فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا – وَبَينَكِ يا لَيلى فَذاكَ ذَميمُ
قصيدة لشاعر العصر الأموي مجنون ليلى قيس ابن الملوح

فيا رب إن أهلك ولم ترو هامتي

فَيا رَبِّ إِن أَهلَك وَلَم تَروِ هامَتي – بِلَيلى أَمُت لا قَبرَ أَفقَرُ مِن قَبري
وَإِن أَكُ عَن لَيلى سَلَوتُ فَإِنَّما – تَسَلَّيتُ عَن يَأسٍ وَلَم أَسلُ عَن صَبرِ
وَإِن يَكُ عَن لَيلى غِنىً وَتَجَلُّد – فَرُبَّ غِنى نَفسٍ قَريبٌ مِنَ الفَقر
أبيات مجنون ليلى الشاعر قيس ابن الملوح

هي الخمر في حسن وكالخمر ريقها

هِيَ الخَمرُ في حُسنٍ وَكَالخَمرِ ريقُها – وَرَقَّةُ ذاكَ اللَونِ في رَقَّةِ الخَمرِ
وَقَد جُمِعَت مِنها خُمورٌ ثَلاثَةٌ – وَفي واحِدٌ سُكرٌ يَزيدُ عَلى السُكرِ
أبيات غزل لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

أمن أجل خيمات على مدرج الصبا

أَمِن أَجلِ خَيماتٍ عَلى مَدرَجِ الصَبا – بِجَرعاءَ تَعفوها الصَبا وَالجَنائِبُ
أَلا قاتَلَ اللَهُ الرَكائِبَ إِنَّما – تُفَرِّقُ بَينَ العاشِقينَ الرَكائِبُ
بَكَرنَ بُكوراً وَاِجتَمَعنَ لِمَوعِدٍ – وَسارَ بِقَلبي بينهن النجائب
أبيات مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح