واني لأهوى النوم في غير حينه

وإنّي لأهوى النوم في غير حينه ~ لعل لقاء في المنام يكون
تحدِثني الأحلام أني أراكم ~ فيا ليت أحلام المنام يقين
شهدت بأني لم أحُل عن مودة ~ وأني بكم لو تعلمين ضنين
وإن فؤادي لا يلين إلى هوى ~ سواكِ وإن قالوا بلى سَيَلِين
قصيدة للشاعر الأموي قيس بن ذريح مجنون لبنى

لقد طرقتني أم خشف وإنها

لقد طرقتني أم خشف وإنها ~ إِذا صرعَ القوم الكرى لطروق
أقام فريق من أناس بودهم ~ بذات الشرى عندي وبات فريق
بحاجة محزون كئيب فؤاده ~ رهين ببيضات الحجال صديق
تخيلن أن هبت لهن عشية ~ جنوب وأن لاحت لهن بروق
فيا كبدا أخشى عليها وإِنها ~ مخافة هضبات اللوى لخفوق
كأَن فضول الرقم حين جعلنها ~ غريا على أدم الجمال عذوق
وفيهن من نجل النساء نجيبة ~ تكاد على غر السحاب تروق
هجان فأما الضعص من أخرياتها ~ فوعث وأما خصرها فدقيق
قصيدة للشاعر الأموي قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى

وما الناس الا العاشقون ذوو الهوى

وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى ~ ولا خير فيمن لا يحب ويعشق
إذا لمتها قالت وعيشك إننا ~ حراص على اللقيا ولا نتفرق
فإن كنت مشتاقاً فسر نحو بابنا ~ فنحن إلى ما كان من ذاك أشوق
الشاعر الأموي قيس بن الملوح الشهير بمجنون ليلى

ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه

ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه ~ على شعب الأَكوار والليل غاسق
الشاعر الأموي قيس بن الملوح الشهير بمجنون ليلى

يغادرن بالموماة سخلا كأنه

يغادرن بالموماة سخلا كأنه ~ دعاميص ماء نش عنها الرنائق
الشاعر الأموي قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى

لعمرك إن البيت بالقبل الذي

لعمرك إن البيت بالقبل الذي ~ مررت ولم ألمم عليه لشائق
وبالجزع من أَعلى الجنينة منزل ~ شجا حزنا صدري به متضايق
كأني إذا لم ألق ليلى معلق ~ بسبين أهفو بين سهل وحالق
على أنني لو شئت هاجت صبابتي ~ علي رسوم عي فيها التناطق
لعمرك إن الحب يا أم مالك ~ بقلبي يراني اللَه منه للاصق
يضم علي الليل أطراف حبِكم ~ كما ضم أَطراف القميص البنائق
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا ~ سوى أن يقولوا إِنني لك عاشق
نعم صدق الواشون أنت حبيبة ~ إِلي وإِن لم تصف منك الخَلائق
أمستقبلي نفح الصبا ثم شائقي ~ ببرد ثنايا أم حسان شائق
كأَن عَلى أنيابها الخمر شجها ~ بماء سحاب آخر الليل غابق
وما ذقته إِلا بعيني تفرسا ~ كما شيم في أعلى السحابة بارق
قصيدة للشاعر الأموي قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى