إذا قضى اللَّهُ أمراً جاء مُبتدراً ~ وكلُّ ما أنت لاقيهِ بتسبيب |
ظلّتْ مُلاحِيَةً في الشيءِ تفعلهُ ~ جهلاً، مُلاحِيةٌ منْ بعد غربيبِ |
لو لم يصيبوا مُداماً من غراسِهم ~ لجازَ أن يُمطرُوها في الشّآبيبِ |
ولامترتْها، وخيلُ القوم جائلة ~ أيدي الفوارسِ من صُمّ الأنابيبِ |
شعر أبو العلاء المعري
مجموعة كبيرة لقصائد المعري قصائد و شعر الشاعر الكبير أبو العلاء المعري أجمل ابيات شعر لابو العلاء المعري.
العلم كالقفل إن ألفيته عسرا
العلم كالقفل إن ألفيتهُ عسراً ~ فخلّه، ثمّ عاودهُ لينفتحا |
وقد يخونُ رجاء بعد خِدمَتِه ~ ، كالغرب خانتْ قواه، بعدما مُتحا |
قضى الله أن الادمي معذب
قضى اللَّه أن الآدميّ معذب ~ إلى أن يقول العالِمون به قضا |
فهنّىء ولاة الميت يوم رحيله ~ أصابوا تُراثاً واستراح الذي مضى |
لو أنني سميت طيفك صادقا
لو أنّني سميت طيفَكَ صادقاً ~ لدعوتُهُ غضبان أو عَتّابا |
قال الخيال كذبتَ لست بطارق ~ ليلاً ولم أكُ زائراً منتابا |
فأجبته كم من كِتاب زائر ~ فاهتاج يَحلِف ما بعثت كتابا |
لا تُثبتُ الأقلامُ زلة راقد ~ إنْ كنتَ بتّ بِحلمه مُرتابا |
لم يعفُ ربُّكَ عن مصر مارد ~ لكن تجاوز عن مسيءٍ تابا |
ورائي أمام والأمام وراء
وَرَائي أمامٌ والأمام وراء ~ إذا أنا لم تكبِرني الكبرَاء |
بأي لسان ذامني متجاهل ~ علي وخفق الريح فيّ ثَناء |
تكَلم بالقول المضلّل حاسد ~ وكل كلام الحاسدين هراء |
ومَنْ هوَ حتى يحمل النطق عن فمي ~ إليه وتمْشي بينَنا السفَراء |
وإنّي لَمثر يا ابن آخر ليلة ~ وإنْ عَزّ مال فالقنوع ثراء |
ومُذْ قال إنّ ابن اللئيمة شاعر ~ ذَوُو الجَهْلِ مات الشعر والشعَراء |
تُساوِرُ فَحْلَ الشعر أو ليث غابه ~ سِفاهاً وأنتَ الناقةُ العَشراء |
أتَمْشي القَوافي تحت غيرِ لوائنا ~ ونحْنُ على قُوّالِهَا أُمَراء |
وأيُّ عَظيمٍ راب أهل بلادنا ~ فإنّا على تغييره قدراء |
وما سلبتنا العز قط قبيلة ~ ولا باتَ مِنّا فيهِم أسَراء |
ولا سارَ في عرض السماوَة بارق ~ وليس له من قومنا خفراء |
ولسنا بفقرى يا طغام إليكم ~ وأنتم إلى معروفنا فقراء |
نقمت على الدنيا ولاذنب أسلفت
نقِمتَ على الدنيا ولا ذنب أسلفت ~ إليكَ فأنتَ الظالم المتكذب |
وهَبْها فتاةً هل عليها جنايةٌ ~ بمن هو صبٌّ في هواها معذَّب |
وقد زعموا هذي النفوسَ بواقياً ~ تَشكَّلُ في أجسامها وتَهذَّب |
وتُنقَلُ منها فالسعيدُ مكرَّمٌ ~ بما هو لاقٍ والشقيُّ مشذَّب |
وما كنْتَ في أيام عيشك منْصَفاً ~ ولكن مُعَنّى في حبالك تُجذَب |
ولو كان يبقى الحسن في شخص ميت ~ لآلَيت أن الموت في الفمِ أعذَب |